Friday 30th may,2003 11201العدد الجمعة 29 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مرايا مرايا
معسكر «الاستراحات والمفاطيح.. جاب الكاس»!
س . اليوسف

لم يكن الأهلي يستحق الفوز لأخطاء حارسه ومدربه ولاعبيه.. بينما كان الاتحاديون الأجدر بالذهب.. لأنهم كانوا الأكثر تأهيلاً ومقدرة والأقرب لحسم الأمور لمصلحتهم.. ولأن «روح» الفوز توفرت عند اللاعب الاتحادي وغابت عن نظيره الأهلاوي..!
لن أسهب في الحديث عن أحقية النمور في اللقب وأخطاء الكواسر.. لكن سوف أتحول إلى تناول جانب آخر من الموضوع يتعلق بموقف الأقلام والصحافة الاتحادية على حدٍ سواء في تعاطيها مع الفوز المثير لفريقها على منافسه الأزلي.
***
* فالقروني سيتحول في نظرها إلى البطل ونجم الشباك كما يقولون في السينما.. كما أن معسكر الرياض سيضرب به المثل على نجاحه وضرورة تعميم فكرته قبل أية مباراة نهائية وبطولة يخوضها الاتي.. وسيعمدون إلى «جلد» الخليوي بأقلامهم.. وقد ينعت بأوصاف لا تليق بتاريخه الحافل مع العميد.. كما أن صاحب فكرة التعاقد مع القروني سيوصف ب «العبقري».. والمشرف الكروي ب «الداهية» والرئيس القادم لقيادة مقاليد الشؤون الاتحادية.
وسنقرأ مقالات المديح والثناء في نظام المربع الحالي.. وعن كيفية نجاح لجنة الحكام في سياستها واتخاذها القرارات الصائبة والحكيمة في تكليف طاقم تحكيم النهائي.. وسيتوج الدولي معجب الدوسري بلقب أفضل حكام الموسم.. وكل واحد منهم سيكتب «أنا قلت.. وأنا حكيت».. مدعياً أنه أبو العريف الاتحادي..
***
* بينما واقع الحال يقول: إن هذه الأقلام قبل أيام من النهائي.. تبارت وتسابقت على التقليل من شأن القروني مدرباً ولاعباً.. وانتقدت صاحب قرار التعاقد معه تحت عنوان «هذا المدرب لا يصلح للعميد».. وغمزت ولمزت في قناة الإدارة والمشرف واللاعبين.. بل وأطلقت على معسكر الرياض.. «معسكر الاستراحات والمفاطيح».. زاعمة أن اللاعبين تفرغوا للزيارات والعزايم.. وتباكت على أطلال الخليوي.. الخ.
** هكذا هي صحافة الميول والأقلام المتعصبة.. لا تجلب الاحترام لأصحابها لأنها تفتقد لأبسط مقومات العمل الصحافي.. الموضوعية والمصداقية.. فعندما يفوز فريقها ترى الوجود جميلاً.. وحين يخسر.. الكل ضدي.. والكل أعدائي..!
***
كارثة اسمها التحكيم
* أصبحت مشاهدة مباراة في الدوري السعودي لا تحوي في شوطيها أخطاءً تحكيمية «كوارثية» ضرباً من الخيال.. أو كما يقولون في العامية.. «في السنه.. حسنه»!.
بالأمس المرداس.. وقبل العمري والعقيلي.. واليوم معجب.. وكل هؤلاء هم من فئة «الدوليين»!.
إن ما شاهدته في يوم النهائي أشبه ب «الفضيحة بجلاجل».. وعلى عينك يا تاجر عبر الفضائيات..
فلقد رأيت حكماً دولياً لا يفرق بين الضربة الحرة المباشرة وغير المباشرة.. لا يعرف متى يحتسب ركلة جزاء؟.. تخونه شجاعته وجرأته في طرد لاعب يضرب زميله في الفريق المقابل ب«البكس» إلا بعد أن يستأذن مساعده الذي يبعد عن موقع «الضرب» ثلاثة أضعاف المسافة بين الحكم واللاعبين.
شاهدت حكماً دولياً مرتبكاً.. لا يفرق بين ضربة المرمى والكورنر.. يركض وظهره للاعبين و الكرة.. وكأنه رجل عادي لم يقرأ قانون التحكيم ولم يرسل في دورات تأهيلية ولم يحضر المسؤولون له كبار المحاضرين ليلقموه مواد القانون.. اقتيد من الشارع وألبسوه زي الحكام وقالوا له «احكم» بين هذين الفريقين وتذكر أنهما يلعبان على كأس أغلى بطولة سعودية.. والفضائيات تبث المباراة «لايف» لملايين العرب والناس في العالم..!!
***
* إن ما يحدث لدينا أعتبره هدماً صريحاً لما تم بناؤه من سمعة ومجد للدوري السعودي والكرة السعودية.. وإضعافا لمسابقاتنا على يد حكام يمارسون التسلط أو يجهلون أو لا يعرفون تطبيق القانون «لا فرق عندي».. المسألة يا سادة ليست بالهينة.. فقد استفحل الداء ولم تعد المسكنات تجدي نفعاً في حماية جسد منافساتنا الكروية وتوفير مناخ النجاح لها.. ويجب علينا أن لا نكابر.. ونعترف ونقر بأن الأساس التحكيمي لدينا.. بات ضعيفاً.. هشاً.. والقمة بدأت تنحسر.. والتحكيم أصبح مرتعاً لمن هب ودب ولمن يبحث عن الشهرة ورأس ماله في ذلك أنه «مدرس رياضة»..إن التحكيم يحتضر لدينا.. والأمر يستلزم إعادة هيكلة واستعانة بالخبرات الأجنبية في الإدارة ووضع البرامج والخطط في مسائل التأهيل والإعداد البدني والصحي والنفسي ونوعية المحاضرات وأهلية وثقافة المحاضرين وخلفية وثقافة الحكم وأمور أخرى غاية في الأهمية وإلا توقعوا المزيد من الكوارث التحكيمية تحت بند «الحكم بشر ومعرض الخطأ» وكأن الآخرين آلات صماء.. جوفاء.. لا ترى.. لا تسمع.. لا تتكلم..!
***
الشتالي ما ب «يفهمش» في التحكيم
** احترم المدرب والخبير عبدالمجيد الشتالي المحلل الكروي في أوربت ESPN.. وطالما استشهدت بآرائه الفنية كناقد ومحلل له نظرته وخبرته كمدرب والتي يجب علينا أن نحترمها وننظر لها بعين الاعتبار.
لكن ليست المرة الأولى.. أو الثانية.. وربما زادت على الثالثة التي يقع فيها الشتالي في «فخ» التحكيم.. بالأمس قال بعصبية لا مبرر لها وهي عادة يلجأ إليها ضعيف الحجة: إن للأهلي ركلة جزاء يقصد عندما سقط طلال المشعل في منطقة الجزاء الاتحادية مع نهاية الشوط الأول.. بل وزاد على ذلك بقوله متمادياً: لو أن الاتحاد فائز لاحتسب الحكم هذا البلنتي.
أقول: إن الشتالي لا يفقه في أمور التحكيم.. كما يفقه في أمور التدريب.. فهو لم يمارس التحكيم وعندما يتحدث عنه يصبح رأيه مثل رأي أي مشجع عادي وعلى العكس عندما يتحدث عن الأمور التدريبية أو الفنية حيث يظهر لنا حينها في ثوب المتخصص الذي ينطبق عليه قول «أعط الخبر خبازه ولو أكل نصفه».. ويبدو أن قراءاته لقانون اللعبة والتعديلات التي تطرأ عليه نادرة إن لم تكن سطحية.ولأن أقل الحكام درجة وشأنا يستطيع أن يفحم الشتالي في الرد والتوضيح فلن أزيد بالحديث عن خطئه بالحكم بمشروعية بلنتي المشعل.. لكني أستغرب حقاً أن يخرج علينا بعض الزملاء الصحافيين والإعلاميين أو الإداريين الكبار عبر مقالات أو حوارات ليستشهدوا برأي السيد شتالي في المسائل التحكيمية.. وتجدهم يكتبون أو يصرحون «قال الشتالي .. وأكد الشتالي».. بينما لا يكتبون.. قال الغندور.. وقال الجويني.. وأكد الناصر أو المهوس أو الزيد أو فودة.. ومن ذكرت من هؤلاء هم أدرى وأعلم «ألف مرة» من السيد شتالي ومن هم على شاكلته بالأمور التحكيمية التي يجب ألا يفتي بها «أي واحد».. بل يجب أن نستمع فيها إلى الحكم السابق أو الخبير المحاضر.. أو على الأقل الحكم العامل في التحكيم..!
***
فواصل
* القادسية كانت حاضرة في يوم عرس الكرة والرياضة بكل كبرياء وشموخ ممثلة بنائب الرئيس المهندس عماد المحيسن وكابتن الفريق أحمد الرويعي.. وكذلك الخليج تواجد بكل طموح ممثلاً بالرئيس الناجح سلمان المطرود ومساعد المدرب وهبي مرزوق..
* إخراج المباريات لدينا ما زال يعيش البدايات.. رغم الامكانيات.. هل شاهد مخرجونا مباريات الدوري ونهائي الكأس في قطر؟!
لن أتحدث عن الإخراج في الدوري الإسباني أو الإيطالي أو الإنجليزي..!!
* أقول للاعبين إبراهيم سويد وحسين عبدالغني «عيب» أن تصدر مثل هذه التصرفات من كبار في السن والخبرة مثلكما..!!
* يظل الرئيس المثالي والإعلامي الكبير جاسم الياقوت.. شامخاً بأخلاقه وعلمه ونجاحاته ولا يضيره عبث الفاشلين أو الحاقدين..!
* يبقى زعيم المعلقين محمد البكر أولاً.. ثم ناصر الأحمد ثانياً.. ورجاء الله السلمي ثالثاً.. من يستحق أن تتابع مباراة بصوته أما البقية «وسع صدرك».
* خاص.. الزميل صالح الهويريني.. مهما قلت لن أوفيك حقك.. يكفيك خصلة «الوفاء» التي يندر وجودها في هذا الزمان.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved