Friday 6th june,2003 11208العدد الجمعة 6 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وتظل يا وطني عشقي الأبدي وتظل يا وطني عشقي الأبدي
طيف أحمد - الوشم / ثرمداء

قد أجهل فنون اللغة..
وقد لا اتقن دروس النحو والإعراب..
وقد لا أنطق بالفصحى كل العبارات..
لكنني يا وطني.. اتقن حبك.. اكتب عشقك.. فورقتي وقلمي يلتحمان يتعانقان فتندفع شلالات الحروف جارفة كل ما حولها.. لتسجل بالحبر الدفاق والقلب الخفاق أجمل المشاعر وأغلى الأحاسيس..
وأي كلمات إنها كلمات تزخر بدفقات السنين وزخات الحنين تسجل لك شعراً ونثراً..
آه يا وطني..
لقد اقتحمت صحراء عواطفي فجعلتها خضراء يانعة بعد أن كانت جافة قاحلة فأنت في قلبي نبض وفي كوني سماء وفي حياتي صفاء.
قلبي يقاوم الشوق والحنين إلا شوقك.. وجسمي يحلق إليك رغم البعاد ويعود إليك رغم الفراق حتى لو كان ذلك في صقيع ليل الغربة الموحش..
عشقي لك يعادل عشق البدوي للصحراء.. وهيامه بها.. واعتزازي بك يوازي اعتزازه بخيمته العربية الأصيلة.
أحبك يا وطني حباً لا يعرف المداهنة والدهناء ويجهل أساليب الخداع والالتواء لأنك يا وطني جواد عربي أصيل لا تلجمك اللحظات ولا تسرجك الكلمات تصول وتجول دون أن يكبح جماحك أحد، فأنت الفرس والفارس والخيل والخيال.
إنك يا وطني نبع الخيرات فخيراتك تتدفق كما تتدفق عيون السحاب بفيض من ماء السماء فأنت لست ككل الأوطان لأننا نحس فيك الحب والدفء والحنان. والاطمئنان.. لك يا وطني.. تتفتح حواسي.. وتلتهب مشاعري.. وتضطرم روحي ويتأجج وجداني..
فلا تشرق شمس ذاتي
ولا يذوب صقيع حيرتي
ولا يزدهر ربيعي
إلا فيك.. وبك.. ومنك..
وطني.. لو كتبت عنك الكثير الكثير فلن أوفيك حقك، فاللسان يعجز عن الشكر مما أسديته من أمن وأمان وهناء واليد تعجز عن رد الجميل تحاول تقديم أقل القليل..
كل ذلك اجتمع في قلب تليد تراكمت فيه العبارات ولم تخرج. ليس ذلك نكراناً لجميلك وإنما لتنظم لك أحلى عقد..
لتجعله باقياً حولك إلى الأبد لتبقى رمز الوفاء يا أغلى وطن..

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved