Friday 6th june,2003 11208العدد الجمعة 6 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الرياضة سموّ بالأخلاق علوّ بالمبادئ والتنافس يجب أن يكون شريفاً الرياضة سموّ بالأخلاق علوّ بالمبادئ والتنافس يجب أن يكون شريفاً

الرياضة سمو بالأخلاق علو بالمبادئ والقيم.. تؤصل في الفرد والجماعة روح التنافس الشريف.
الرياضة تقويم للسلوك وخير مرب للنشء على فضائل الأخلاق وتأصيل روح العزيمة والصبر تحت مبدأ التنافس الأخلاقي.
* متى كان ذلك وكيف أصبح اليوم!!
- قبل عدة سنوات كانت أنديتنا الرياضية تعمل وشعارها الأخلاق، كان الجمهور الرياضي يعايش كرنفالات من الإبداع والمتعة تسطر على الملاعب الخضراء يشاهد التنافس الشريف وتقرأ عبارات الثناء والمديح.. ويستمع للنقد الهادف بكل رحابة صدر.
لا يشوش الأفكار عبارة نابية أو تعليق ساخر أو تصريح نشاز بل تتكاتف كل مقومات النجاح لتطرز أسمى معاني التنافس الأخوي.
* ما الذي يحصل اليوم؟!
- إن أهم وأغلى شريحة في مجتمعنا يحلق بها خطر محدق تدبر لهم مؤامرة تفسد القيم والمبادئ تحاك لهم هجمة شرسة تهز قناعاتهم إنها أقوى من تلك التي يوجهها أعداؤنا في إعلامهم.
* هل أدركتم من هي تلك الشريحة التي تواجهها تلك المعضلة؟!
- إنها فئة غالية علينا جميعاً إنها لبنة المجتمع الأولى.. إنهم رجال الغد إنهم أبناؤنا واخواننا الصغار الذين سيقودون ركب الأمة.
سيقول القارئ ما هذا الصخب الذي يخطه هذا الكاتب.
أقول لكم اقرؤوا في كتب الاختصاص التي تهتم بناشئتنا وتثقيفهم وتربيتهم، تعلمون مدى الخطر الذي سيحل بأبنائنا نتيجة ما يتداول في الآونة الأخيرة.
نعلم ان هذا النشء الغالي في مرحلة تكوين عقلي ولغوي سريع التأثر بكل ما يطرح ويكون في متناوله وعلى هذا الأساس يكوِّن ثقافته ويقوِّم سلوكه وأخلاقه فينشأ على تلك الألفاظ وتتمحور عقليته عليها إذا غاب الرقيب.
نداء عاجل لكل مسؤول
إن أبناءنا في خطر وأي خطر؟!
إنها تلك الألفاظ والتصاريح النشاز التي يتفوه بها من جعل في واجهة يطل بها على المتلقي بين الفينة والأخرى وتكون تصاريحه تدق ناقوس الخطر لفئة غالية على قلوبنا تمثل الرياضة في مرحلتها السنية شرياناً ووقوداً حقيقياً فتتأثر بما تتلقى دون وعي وإدراك.
فنحن نسمع ونقرأ ما يترفع كل مسلم عن القول بمثله حتى لأعداء الدين ونسمع ونقرأ ماهو استخفاف بالعقل.
ونسمع ونقرأ كل كلمة بذيئة.
ونسمع ونقرأ سفاسف القول.
إنها الكلمة النابية التي لا تقال حتى في .... إنه فعلاً وضع في واجهة لا يستحقها.
لم تعد تلك التصاريح النشاز تنطلي على الجمهور الواعي فأصبح يتلقاها كسبيل للسخرية على من طرحها ووجبة يومية للضحك على صاحبها.
ولكن الخطر على أبنائنا إذا غاب عنهم الرقيب والموجه والعقل المدرك الذي يقومهم ويوجههم وإني أعلم من يروج لتلك الأطروحات بين أبنائه ويستغلها عذراً واهياً عن فشل فريقه لأنهم هم الآخرون بحاجة لإعادة توجيه فهم مغلقون على تلك الأطروحات ومما زاد الطين بلة ان ذلك الواجهة قوله به عند هؤلاء لأنه يقود سفينة رياضية يرون فيها ميولهم .. ليتهم يعلمون..!
إذا كنت حريصاً فاقرأ
مباراة كرة قدم بين صغار في السن كان أحدهم أخي الصغير دون الثالثة عشرة سألني مامعنى رشوة قلت وش جاب طاريها قال واحد من زملائي في الفريق قالها للحكم يوم انهزمنا .. أليس أبناؤنا في خطر.
نحن أمام كارثة رياضية إنها الحقيقة وقد نشرتها في أكثر من مقال.
أما لماذا فإليكم الجواب:
شخص يتهجم على ناديك ليل نهار بمناسبة أو بدون مناسبة.
ما تفتح صفحة أو قناة رياضية إلا وتجد تصريحاً لذلك الشخص أو اتصالاً وذلك الجمهور يتلقى كل ما من شأنه التقليل من مكانة فريقهم المفضل وزج كل كلمة نابية بإنجازاته وبطولاته دون وجه حق أو مبرر وبما ان المتلقين على مستوى تثقيفي متفاوت. فمنهم من يتقبل تلك الأطروحة وتأخذ لديه منحى آخر يولد ما لا تحمد عقباه وما لا يختلف عليه اثنان ان تلك غير مقبولة ولكن خوفنا من ذلك المنحى.
ما وقع فيه الاتحاد الانجليزي والايطالي والأرجنتيني من شغب جماهيري ضحاياه في كل مباراة تنافسية كان نتاج مثل تلك الاطروحات والتصاريح اللامسؤولة التي أججت واحتدمت بين جماهير تلك الفرق مع التنافس.
لم يسلم مسؤول في لجنة الحكام أو اللجنة الفنية أو الأمانة العامة أو لجنة الاحتراف أو لجنة المعلقين أو مسؤولو الاتحادات السنية لكرة القدم أو حتى مسؤولي الاستادات الرياضية من التهكم في أخلاقياتهم ونزاهتهم وأشكالهم.فتغير مسؤولو اللجان وبقي التهكم.أقسم بالله ان المسألة ليست لجنة أو مسؤولاً حتى بني جلدتهم لم يسلموا منهم إنها مسألة تبرير ذريعة الفشل يا أخي إذا كان الأمر كذلك اخرج منها تمطر.
أما عن الهلال فتحدث ولا حرج
رسالة خاصة إنه أحد أندية المملكة مقره مدينة الرياض ناد رياضي تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب أي أنه ناد سعودي يا ابن الحلال النادي سعودي.
لم كل هذا الهجوم منذ الثمانينيات الهجرية وحتى الوقت الحاضر لماذا السب والنيل والشتم والتهجم على منسوبيه وإدارته وأعضاء شرفه وأبنائه وجماهيره.. ياساتر؟!
* سؤال حير الكثير؟!
- أكثر من أربعين سنة من التهجم والله عمر.
- تصدقون جدي حاضر للأحداث قبل أربعين سنة ويقول يالله حسن الخاتمة
* إطلالة: لي معكم اطلالة عندما يتجدد الشوق.....

محمد الشهراني

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved