من مصلحتكم ألا يشارك الهلال في الصداقة

إلى الاخوة في صحيفة الجزيرة.. وإلى الفاضل سعود عبدالعزيز رداً على ما كتبت في صحيفة الجزيرة أمس السبت 23/3/1424هـ العدد 11195 حيث بدأت مقالتك وبالخط العريض رفض الهلاليون وحسب متابعتي للإعلام لم أرَ ولم أسمع ولم أقرأ رفض نادي الهلال ممثلاً بإدارته إعطاء الرد للجنة المنظمة لبطولة الصداقة الدولية، إلا إذا كان الاستاذ سعود عبدالعزيز وصلت إليه أخبار لم تصل الجمهور الهلالي، وذكر الفاضل سعود عبدالعزيز الاعتبارات من وجهة نظره الشخصية، وذكر منها الخوف الهلالي من وجود النصر، فتبادر إلى ذهني المباراة الأخيرة للهلال والنصر التي انتهت بفوز الهلال (2-صفر) فكيف لفريق مثل الهلال العريق ان يخاف من مواجهة النصر في بطولة سبق له ان حمل لقبها أمام فرق أقوى من النصر؟ ثم تطرق إلى حجم الجمهور النصراوي وقارنه بجمهور نادي الهلال وأنا كهلالي أقول إن جمهور النصر عريق وكبير ويوجد لهذا الفريق جمهور في كل مناطق المملكة ولكن لايفوق جمهور الهلال حتى لو قبلت السماء وهي صافية أو ملبدة بالغيوم أو فيها غيوم متفرقة، ثم وجه الاستاذ سعود عبدالعزيز نصيحة للهلاليين بالمشاركة في البطولة وأنا حينما قرأت نصيحته أعجبتني واستفدت منها كثيراً ومن الفوائد التي أخذتها من نصيحته أنني تذكرت ان هناك إدارة هلالية ممثلة في سمو الأمير عبدالله بن مساعد وأعضاء الشرف وجمهور الهلال هو من سيحدد مشاركة الهلال من عدمها، صحيحاً ان النصيحة أفادتني كثيراً، لكن وفر نصائحك في كتاباتك القادمة لك ولناديك المفضل. ثم تحدث الاستاذ سعود عبدالعزيز مجدداً عن خوف الهلال من مواجهة النصر وسبب خوفه تلقي الهزيمة ممن؟ من النصر.. يا للعجب.. ما هذه المعادلة.. وما هذه المعلومة التي أوصلتها للقارئ يا أستاذ سعود! ولكن تذكرت ان الكرة فوز وخسارة فكم فاز النصر على الهلال؟ وكم فاز الهلال على النصر؟ كما حدث أخيراً في المباراة الأخيرة التي جرت بينهما.
ثم يبدو ان الاستاذ سعود حدد جدول بطولة الصداقة، واعتمده حينما كتب يجب على الهلاليين ان يطمئنوا فقد يوضع النصر في مجموعة.. والهلال في أخرى..
فكيف يكون على الهلاليين وجوب الاطمئنان مع وجود هذه الاحتمالات الضعيفة هذا ان كان الهلال فعلا خائفاً من مواجهة النصر، أما إذا لم تكن أنت من اعتمد الجدول فكيف تطمئن الهلال بتوقعاتك وتكهناتك غير المضمونة. ثم واصل الاستاذ سعود التكهن فيما بعد فوز النصر بعدم احتساب المباراة في تاريخ الفريقين.. الخ.
وأنا حقيقة أتمنى من كل قلبي ألا يشارك الهلال في هذه البطولة.. ليس خوفاً من مواجهة النصر وإنما تسهيلاً لمهمة فريق النصر كي لايكون الهلال جبل عثرة أمام فريق النصر دون الوصول لكأس البطولة، فالكل يعرف مدى صعوبة مواجهة الهلال في أي مكان من أرض المملكة لسببين: الأول يرجع للاعبي الفريق وإدارته، الثاني للجمهور العريق. ومقارنة بالفرق الباقية في المملكة فالهلال عالم وباقي فرق المملكة عالم آخر ليس تقليلاً في حقها ولكن ذكراً للحقيقة الواجب ذكرها لفريق عريق مثله فلنرى ماذا سيفعل فارس نجد العالمي في استاد المحالة وليرى الجميع حالكم فالهلاليون يعرفون جيداً حالهم في الرياض أو في المحالة، لكن هل عرف النصراويون حالهم في الرياض؟! لا أظن ذلك.. فكيف سيعرف النصراويون حالهم في المحالة..