Friday 6th june,2003 11208العدد الجمعة 6 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
حظ العميد يفلق الحجر؟!
محمد الشهري

بداية دعونا نتفق على أحقية العميد بنيل كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. وذلك استناداً إلى واقع تصدره لفرق المسابقة، دون الحاجة إلى خوض أية منافسات أخرى من أي نوع، أسوة بما يجري في كافة أنحاء العالم، سواء المتقدمة منها أو المتأخرة كروياً.. فضلاً عن جملة استحقاقاته كفريق كبير يستحق أن يكون بطلاً.
** ولكن وبما أننا نحتكم لنظام كروي فريد يفرض عينة من التعاطي مع المسابقة كأمر واقع.. كان لا بد من الحديث عن بعض الجوانب بسلبياتها وايجابياتها، والتي تخللت نهائي هذا الموسم بشيء من المنطقية والحيادية دونما ميل أو انحياز.. ولنبدأ بالايجابيات والمعطيات والتي كانت كلها تصب في قناة العميد.
** أبرز تلك المعطيات دون جدال يتمثل في كون هذا النهائي يعتبر من المرات النادرة جداً التي يقام فيها خارج ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة منذ إقرار ما يسمى بالمربع قبل «13» عاماً تقريباً.. مع ما ينطوي عليه ذلك من ايجابيات ومعطيات لصالح الفريق الأصفر.. على اعتبار أن اقامة النهائيات على ملعبه تمنحه نسبة عالية من أوراق التفوق المعنوي.. وهذه حقيقة لا جدال حولها.. حيث عُرف عن الفريق الاتحادي اختلاف أدائه عندما يلعب في جدة بعكس إذا لعب خارجها.. من هنا كان حرص أبناء العميد - وهذا من حقهم - واضحاً ولافتاً على الاستفادة من هذه الميزة، وذلك بضمان التأهل إلى النهائيات بأي ثمن، وجعل النهائي يقام على ملعبه كأمر واقع.. لذلك جاء نهائي هذا الموسم دون أن يفقد الفريق مميزات هذه الورقة، كيف «؟؟».
** كان منافسه على اللقب هو الأهلي، القطب الثاني بمدينة جدة.. وبالتالي فلم يكن المنافس هذه المرة ممن يملكون سلاح الاستفادة القصوى من عنصري الأرض والجمهور كما لو كان الهلال أو النصر أو الشباب مثلاً هو الذي يمثل الطرف الآخر المنافس على اللقب.. وبذلك سقطت ورقة هامة من يد المنافس.. وهي الورقة التي ظلت تلعب لصالح الفريق الاتحادي على مدى الأعوام القليلة الماضية حقق من خلالها مع جملة المعطيات الأخرى العديد من الألقاب والبطولات؟!
** من كل ذلك يتضح انتفاء تأثير هذه الميزة.. لذلك عمد الفريق الاتحاي وركَّز على الاستفادة من بقية الجوانب الايجابية الأخرى التي يمكن أن يستفيد منها بشكل أو بآخر، والتي سنأتي على ذكر بعضها لاحقاً.
** ثاني تلك الحظوظ الاتحادية يتمثل في تقديري بتهور إبراهيم سويد وعدم تقديره للمسؤولية التي يحملها على عاتقه تجاه ناديه.. والتي من المفترض أن يوليها جل عنايته باعتباره من أكثر نجوم الفريقين خبرة في الملاعب.. ولكنه ضرب بكل ذلك عرض الحائط.. وبالتالي خذل الفريق وأنصار النادي من خلال حماقة بدائية بلهاء كلَّفت الفريق الشيء الكثير.. وكان من حق الفريق الاتحادي الاستفادة من تلك الفرصة التي منحها له بكل أريحية ورحابة صدر«؟!».
** ولعل ثالثة الأثافي.. والتي ما تزال تشكل العلامة الاستفهامية الأبرز، وستظل كذلك إلى ما شاء الله، كعنصر مؤثر ومباشر.. فهي بلا شك تتمثل في الممارسات التحكيمية التي صاحبت اللقاء.. والفشل الذريع الذي لازم «معجب» تحديداً في الكثير من القرارات.. حيث اتضح مدى الاجحاف الذي أوقعه بحق الأهلي، واستفاد منه الاتحاد بصورة أو بأخرى «؟!».
** ثم توالت حلقات مسلسل المعطيات الايجابية لصالح الاتحاد ممثلة بالوضعية الفنية التي جسدها تيسير آل نتيف والتي «يسر» من خلالها مهمة حمزة ورفاقه بالتزامن مع انخفاض مستوى المشعل وبركات كاسمين لهما تأثيرهما سلباً أو ايجاباً «؟!».
** وامتدت الحظوظ لتشمل كما هي العادة سوء تدبير إيليا في التعامل مع مجريات اللقاء، فضلاً عن سوء قراءته وسوء تبديلاته.. هذا عدا أن الأهلي لم يستفد من حقه الشرعي الذي يكفله القانون دونما فلسفة ممثلاً بوجوب طرد باسم اليامي منذ الشوط الأول والذي كان سيحدث الكثير من المتغيرات لو تم.. وربما ما كان ليلجأ «سويد» لتصرفه ذاك، على الأقل من قبيل الاحساس بضرورة الحفاظ على ورقة التفوق العددي لصالح فريقه لو أن معجب مارس دوره كحكم وليس كحاكم.. بمعنى أن الاتحاد استفاد من مجمل الايجابيات والسلبيات دفعة واحدة، في حين دفع الأهلي ثمن تلك الاستفادة باهظاً.
وهذا لا يمنع من اعادة القول بأن الاتحاد لم يكن بحاجة إلى خوض منافسات اضافية تحت أي مسمى كبطل للدوري.. لذلك أبارك للعميد إدارة ولاعبين وجماهير.. وحظاً أوفر لقلعة الكؤوس.. وكل عام والكل بخير.
مفارقات من النهائي
** في آخر لقاءات الفريق الاتحادي الدورية قبل النهائي على الكأس تعرض المدافع الاتحادي أسامة المولد للطرد بالبطاقة الحمراء.. وفي النهائي أمام الأهلي كانت للمولد الكلمة الفصل في تتويج فريقه عندما تمكن من تسجيل الهدف الثالث والحاسم.. والذي على أثره تلقى خطافية عبدالغني «؟!».
** وفي اللقاء قبل النهائي بين الأهلي والقادسية تمكن إبراهيم سويد من تسجيل الهدف الذهبي ليصعد من خلاله الأهلي إلى النهائي لمقابلة الاتحاد.
** وفي النهائي تسبب سويد برعونته في الحصول على البطاقة الحمراء في وقت حساس من المباراة.. وبالتالي تسبب في حرمان فريقه من ميزة تكافؤ الفرص «؟!».
ايضاح واعتذار
** رغم أن مسمى هذه الزاوية المتواضعة هو «في الوقت الأصلي» إلا أنها في كثير من المرات لا ترى النور لا في الوقت الأصلي، ولا في بدل الضائع.. ولا حتى في الأشواط الاضافية «؟!».. ورغم اقتناعي شخصياً بوجهة نظر الزملاء في القسم وبأسبابهم.. إلا أنني أجد بعض الحرج إزاء اتصالات بعض الأعزاء الذين أعتز كثيراً بمتابعتهم لما أكتبه، يتساءلون عن سبب الاحتجاب أو التأخير، فلا أجد ما أبرر به عملية التدويخ تلك.
** لذلك أعتذر بشدة بالأصالة عن نفسي ونيابة عن كل من يعنيهم الأمر، وخصوصاً «قسمنا» الذي يبدو أنه أصيب بعدوى لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم.. حيث تفشي حالات الانتقائية والتفضيلية حيال جوانب بعينها والزوغان والتنطنيش إزاء جوانب أخرى مماثلة وكله حسب المزاج«؟!!».
** أكرر الاعتذار.. مع وافر تقديري لكل من تجشَّم عناء السؤال.
للوطن


أهدافكم يا مدعين الفضيلة
الله كشفها ثم بين عطبها
اعلنتوا الارهاب جنة ظليلة
إلاّ «جهنم» وانتوا أول حطبها
بعتوا شرفكم والوطن والقبيلة
ل«ابليس» في كهفه يردد خطبها
حظ الخوارج طاح وأوشك رحيله
وديار أخو نوره عزاز عربها

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved