|
|
هناك كتب من قوتها وتأثيرها، تجد نفسك تقف أمامها طويلاً، تقلب صفحاتها، تقرأ بعضها، ثم تعود اليها مرة أخرى، لكنك في كل مرة تجد نفسك أقصر من قامتها، خاصة إذا كنت مثلي فقير في الثقافة النقدية أو ليس لك علم بفن تقديم الموسوعات أو المعاجم أو دوائر المعارف، وهذا هو حالي أو هكذا كان حالي، وأنا أتلقى من «دار المفردات للنشر» كرتونة ضخمة تضم تسعة أجزاء شكلت موسوعة الأدب السعودي الحديث، وقد وجدت ان كل ما قيل في هذه الموسوعة، مدحاً وقدحاً، هو في النهاية يصب في صالحها، ويعلي من قامتها ويعطيها ريادة في هذا المجال، فعلى حد علمي ان أحداً في المملكة، لم يقدم على خطوة كهذه، ما يجعلنا نشعر بالامتنان لفريق العمل، الذي كتب وأعد وأخرج وتابع، ثم جلس ينتظر الشكر أو الامتنان، لكنه بدلاً من ذلك، تلقى مع الشكر والامتنان والاحتفاء، قدراً من الطوب والحجارة والكلام الناري أو الطائش.. لا فرق!. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |