Thursday 26th june,2003 11228العدد الخميس 26 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خلال كلمة أمام الدورة الـ36 لمجلس وزراء الإعلام العرب في القاهرة خلال كلمة أمام الدورة الـ36 لمجلس وزراء الإعلام العرب في القاهرة
د. الفارسي: المملكة لم تدخر جهداً لمنع تنامي الإرهاب.. والإعلام المعادي يشوه صورتنا

  * القاهرة واس:
أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي ان المملكة العربية السعودية منذ وقت مبكر لم تدخر جهدا من اجل لفت الانتباه إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية عبر القنوات المتاحة كافة للحيلولة دون تنامي ظاهرة الارهاب على اساس ان لا يفسح المجال لعناصرها الايواء أو الاستضافة تحت أي ذريعة لان شرورهم تستهدف الجميع بدون اسثناء بسبب التزمت وضيق الافق الذي يحكم نظرتهم وتقديرهم للامور بسوداوية مندفعة باتجاه المجهول الذي يتردون في أتونه.
وقال معاليه في الكلمة التي القاها في الجلسة الافتتاحية أمام الدورة 36 لمجلس وزراء الإعلام العرب التي بدأت أمس بمقر الجامعة العربية ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز عبر عن ذلك بوضوح وشفافية في العديد من المناسبات الهامة.. ومن ضمن ذلك ما جاء في كلمته الضافية حفظه الله التي القاها في مجلس الشورى الذي عقد مؤخرا ومنها قوله: ان شعبنا السعودي من منطلق ايمانه بثوابته الاسلامية وقيمه العربية يرفض الارهاب بكافة صوره واشكاله ولن يسمح لفئة من الارهابيين المنحرفين ان يمسوا الوطن وسلامة ابنائه والمقيمين فيه.. ولن يسمح بوجود فكر ضال يشجع الارهاب ويغذيه حتى عندما يحاول هذا الفكر الضال التظاهر بالتدين والدين الحنيف من الارهاب وفكر الارهاب براء وان هذه الامة قد توحدت على ضرورة القضاء على كل مظاهر آفة الارهاب وهي قادرة بحول الله وقدرته وتعاون مواطنيها على تحقيق ذلك.
وابرز معاليه قول خادم الحرمين الشريفين «وفي مجال حقوق الانسان فالاسلام اول من نادى بها ولذلك لابد من ان تتضافر جهود الدولة والمواطنين لحماية الكرامة التي اردها الله «عز وجل» للبشر اجمعين والعزة التي ارادها جل شأنه لعباده المؤمنين بما يتوجب معه الاستمرار في طريق الاصلاح السياسي والإداري والعمل على مراجعة الانظمة والتعليمات واحكام الرقابة على اداء الاجهزة الحكومية وفتح آفاق اوسع لعمل المرأة كما نقل معاليه قول خادم الحرمين «وبالنسبة لاحداث العراق الشقيق فلا شك ان الجميع يتألم للأحداث الدامية وما بذل من مساعي لتفاديها وما يبذل من جهود لمعالجة آثارها وتداعياتها آملين ان يخرج العراق من محنته ويعود وطنا عربيا مستقلا مزدهرا يعيش بسلام مع جيرانه ويتمتع ابناؤه فيه بالسلام والرفاه».
كما أبرز معاليه مجمل ما نقله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطنى في هذا الشأن إلى المحافل الدولية والعربية والاسلامية.. وقال معاليه ولعل احدث ما عبر عنه سموه في هذا الصدد ما اسهم به في قمتي ايفيان الفرنسية وشرم الشيخ حيث وضع النقاط على الحروف لإعلام الجميع بابعاد ظاهرة الارهاب ومتطلبات التصدي لها بكل حزم استشعارا للمسؤولية.
وقال معاليه: انه فيما يتعلق بالجانب الإعلامي للقيام بالواجب
المناط بنا فانه لا بد من ان نتعرف اكثر واكثر على طبيعة المرحلة وان نعمل معا بروح الفريق الواحد وذلك بالسعي الجاد لتفعيل الخطط الاعلامية التي نقرها للدفاع عن حقوقنا المشروعة وللتعبير عن وجهة النظر العربية بكل قوة وشفافية وموضوعية بمعنى ان تكون الرسالة الاعلامية متوفرة على كافة العناصر للنفاذ إلى الساحات المستهدفة لتحقيق اهدافها الخيرة.
وشدد معالي وزير الثقافة والإعلام على ضرورة اليقظة والوعى لما يحاك ضد امتنا ومقدراتنا بما يتوجب بذل قصارى الجهد لاستقراء ما تتناقله مصادر الاخبار الاجنبية المغرضة قراءة متانية واعية ومدركة لما خلف السطور بحيث لا نسوق مما نحتاج إليه للتواصل مع الآخر إلا ماكان نقيا خاليا من الدس الذي يرمي للوقيعة والتشكيك بين الاشقاء. وقال معاليه «ان الوطن العربي الكبير يتطلب منا الشيء الكثير للاسهام في الحفاظ على هويتنا واصالتنا ومكتسباتنا وحاضرنا ومستقبلنا.. وان كل ذلك من اولويات ما يجب ان يكون في مركز الاهتمام ابدا خاصة في هذه الحقبة التي يشهدها العالم بأسره وما يكتنفها من متغيرات متسارعة ذات ابعاد سياسية وعسكرية وايدولوجية مختلفة باتت تقض مضجع حكماء وعلماء ومفكرى هذه الامة».
ولفت معالي الدكتور فؤاد الفارسي النظر إلى ان الهجمة الاعلامية الشرسة التي تتعرض لها امتنا تأتي من الإعلام المعادي الذي يمتلك امكانات هائلة لقلب الحقائق رأسا على عقب لجعل الحق باطلا والباطل حقا.. وتساءل معاليه قائلا «كيف نفسر وصفهم للصهيوني الذي يحتل ارض الغير بالقوة الغاشمة ويعيث فيهافسادا بانه يكافح الارهاب وان الفلسطيني الذي يذود عن ارضه وعرضه ومقدساته يصفونه زورا وبهتانا بانه ارهابي ويستحق القتل والتشريد والاعتقال والتجويع وهدم منزل اسرته.. اليس هذا هو الباطل بعينه».
واكد معاليه انه رغم ذلك فان الإعلام المعادي ماض في نهجه وسادر في غيه بدون خجل ولا استحياء وقال معاليه «لا ندرى متى تفوق الضمائر من سباتها ليدركوا حجم الاثم الذي يغشاهم وما يسطره تاريخ البشرية بشأنهم مما يندى له الجبين».
وتابع معاليه قائلا «في هذا الخضم المائج اضافة إلى ما يطفو على السطح من وقت لآخر من عمليات ارهابية ناجمة عن تطرف اهوج تورط فيه بعض من ابناء جلدتنا هو بسبب جهلهم أو تجاهلهم لما توجه به العقيدة الاسلامية السمحة التي يعيش في كنفها المواطن والمقيم في تعاون ووئام».
ونقل معاليه في ختام كلمته إلى الوزراء خالص تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وتمنياتهم بان يتحقق لهذا الاجتماع وكل الاجتماعات العربية ما يصبو اليه المجتمعون.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved