Thursday 26th june,2003 11228العدد الخميس 26 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

واجب المواطن تجاه الولاة والعلماء واجب المواطن تجاه الولاة والعلماء
عبدالله بن علي بن محمد العسكر وزارة الدفاع



باسم المهيمن قد بدأت قصيدتي
وبه أحاور من أراد لقائي
وعليه تكلاني بكل تصرف
أرجوه يكفيني من اللأواءِ
هذي الخواطر قد تحتم نشرها
لا أبتغي مالا ولستُ مرائي
لكنها نصح لكل مواطن
في ذي البلاد يعيش بالنعماءِ
من بعد ان طلب النصيحة صاحب
ويقول: أين قريحة الشعراءِ
لم لا توجه قولكم لشبيبة
كادت تموج بفتنة عمياءِ
فالشعر خير إن أتى لموفق
والشر يتبعه مع السفهاءِ
فأقول حمداً للإله بأن حمى
بلدي من الحسّاد والأعداءِ
بلدي بلاد المكرمات يزينها
حَرَمَانِ فيها منبتُ النبلاء
وبها تلقى الوحي خيرُ عباده
خير الخلائق سيدُ البلغاءِ
وعقيدة التوحيد فيها صفيت
فصفاؤها خير على العقلاءِ
لا قبر فيها طائفون به الملا
وقبورنا قد سنِّمت بجلاءِ
ونبيُّنا نعطيه حقاً واجباً
قدراً وحباً ليس بالإطراءِ
ما جاءها خبث الخوارج أو بها
سنن تحيد بها عن البيضاءِ
فلقد أقيمت دولة سلفية
ولقد تعالت عن ردى الجهلاءِ
ابن السعود أقامها بجهوده
والله وفقه على الآراءِ
بقيت كياناً لا يُهزُّ جنابُها
من رامها سوءاً فبالإفناءِ
بقيت حمى للهاربين بدينهم
من قسوة الفجار واللعناءِ
حتى أتى صقر الجزيرة عاشقاً
ضمته بين ضلوعها بولاءِ
أعطى لها الانصاف حتى ضمّها
بذلت له الإخلاص بالإمضاءِ
جمع القبائل والمناطق كلها
جسداً وقلباً واحداً بسواءِ
فتتابع الأبناء بعده بالوفا
كلٌّ حباها جهده بسخاءِ
من فضل ربي أن حباها ثروة
غمرت بها الأدنين ثم النائي
حتى أتى فهد العروبة ليثها
وإمامها وبفكره البناءِ
وصلت أعالي مجدها وفخارها
وتعدّت الأقران بالعلياءِ
حنق الحسود لها فما من ساعة
إلا غزا فيها على البلهاءِ
ما اسطاع الا أن يغرّ شبابها
يملي عليهم كيده بعداءِ
ويقول: إن الدين سبُّ ولاتكم
علماؤكم فطروا على الإيذاءِ
علماؤكم لا يعرفون بفقههم
إلا بفتوى صبية ونساءِ
لا يعرفون بفقه عصر قد غدوا
شيباً يكافح جلهم لثناءِ
حتى استجرّ شبابنا بهرائه
وغدا بهم في فتنة الدهماءِ
حسبي عليه الله يرجع كيده
في نحره إن الحسود لناءِ
أشبابنا هيا اسمعوني لحظة
أعطيكم نصحي عن السخفاءِ
إن التدين أن تكونوا قدوةَّ
في العلم والإحسان للفضلاءِ
أن تعطوا الناس البشاشة في اللقا
إن العبوس يزيد في الشحناءِ
وإذا أردتم بذل نصح للورى
قوموا به سراً مع الإخفاءِ
فالنصح سراً قد علت فيه الدُّنا
والنصح جهراً غاية الخبثاءِ
بل فاجعلوا في كل فعل قدوة
من أهل علم الدين ذا إثراءِ
ليس الشريعة أن تقيموا دعوة
بنيت على التفريق والضغناءِ
ليس الشريعة أن تثيروا فتنة
وتقولوا هذي سيرة الشهداءِ
إن الشريعة أن تقيموا دعوةَّ
صدقاً وحباَ ثم حسن إخاءِ
ثم اعلموا أن الولاة لهم حمى
حق علينا فعله بولاِء
فولاتنا من خير قوم حكمة
وصفاتهم جلت عن الإحصاءِ
(شهد الأنام بفضلهم حتى العدا
والفضل ما شهدت به أعدائي)
حق الولاة بأن نطالب ربنا
يحفظهم دوماً من الضراء
قد قالها ابن لحنبل سابقاً
حين السماع بفتنة وبلاء
لو أن دعوتنا تجاب صرفتها
نحو الامام ففهموا أبنائي
وكذلك العلماء فينا قد علوا
زهداً واخلاصاً وحسن صفاءِ
حرصوا على التحقيق حين سؤالهم
بعدوا عن التنفير والبغضاءِ
حق علينا نقتفي آثارهم
والظن نحسنه عن الأخطاءِ
فالله أشهدُ أنني أحببتهم
يا رب فاحفظهم عن الرذلاءِ
يا رب فاكفف دولتي شر العدا
في الصبح احفظها وبالامساءِ
واردد شباب المسلمين إلى التقى
والشعب أبعده عن الهوجاءِ
أرجوك مولانا تبيض صفحتي
أرجوك تبعدني عن الفحشاءِ
ما قلتها طمعاً ولست بحاجة
إلا إلى من لا يردّ دعائي
لكنها نصح لكل مواطن
نصح صراح جاء من أحشائي
حمداً لربي قد ختمت قصيدتي
وبه أحاور من أراد لقائي

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved