Thursday 26th june,2003 11228العدد الخميس 26 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من ينقذ الشعب العراقي في عاصمة الرشيد؟ من ينقذ الشعب العراقي في عاصمة الرشيد؟
شاكر عبدالعزيز الجاسر

بعدسقوط النظام الغاشم بقيادة الطاغية صدام وزمرته المجرمة كنا نتوقع حكومة وطنية تدير عجلة البلاد إلى مستقبل زاه يؤهلها لاقامة علاقات متميزة مع الدول العربية ودول العالم.
ولكن بعد شهرين من سقوط النظام على يدي القوات المحتلة من الأمريكان والبريطانيين لم نر هذه الحكومة من أبناء العراق المخلصين، ولم تظهر أي أسلحة للدمار الشامل التي ادعوا وجودها وجعلوها سبباً رئيساً لحربهم، فأين هي؟!
الآن كيف أمست بغداد؟ بدأت السرقات والقتل في الشوارع وانتشرت عمليات النهب بشتى صورها في بلد مسلم هو العراق.
ثم أين هي الفصائل الوطنية العراقية من هذا الدمار الذي يحدث في العراق الشقيق.
وهل تكون بغداد مأوى لليهود الذين بدأوا شراء عقارات في بغداد عاصمة الرشيد ليحولوها إلى فلسطين ثانية في قلب الأمة العربية.
لقد سرقوا كل شيء وأصبحت بغداد الجميلة حزينة على تراثها المسروق وعلى بنائها الذي دمر ومعالمها التي شوهت وحرقوها كما حرقها هولاكو عندما غزا العراق عام 1258-665هـ وقتل الآلاف من أبناء الشعب العراقي وحرق الكتب العلمية والآن تتكرر الصورة ويعيد التاريخ نفسه، والفوضى منتشرة في العراق ولا توجد حكومة للسيطرة على الوضع في كل محافظات العراق الشقيق.
إن على القوى الوطنية السيطرة على الوضع المدمر الذي يعيشه العراق حاليا ويجب عليهم توحيد الصفوف لتكوين الحكومة الوطنية القادرة على قيادة العراق إلى مستقبل مشرق ليعود بلداً قوياً خالياً من المجرمين من أمثال حزب البعث النازي الذي زرع العراق بمقابر جماعية شاهدها ملايين الناس في جميع القنوات الفضائية.
وعلى جامعة الدول العربية ارسال جيوش عربية لحفظ النظام في العراق وانتخاب حكومة من جميع الأحزاب الوطنية حتى يكون عراقاً وطنياً وديمقراطياً وحل جميع الخلافات مع الدول المجاورة للعراق مثل الكويت الشقيق وإيران المسلمة فكل الشعوب العربية سترحب بعراق جديد يسعى نحو مستقبل زاه.
وعلى الهيئات الإسلامية ان تتحرك هي وجامعة الدول العربية لانقاذ الشعب العراقي الذي يعاني الأمرين في هذا الوقت الحرج الذي تمر به الأمة العربية وتدارس الحالة العراقية قبل فوات الأوان وطرد اليهود من العراق حتى لا يصبح العراق فلسطين ثانية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved