Saturday 5th july,2003 11237العدد السبت 5 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

صدام يغتال من يشتمه من شيوخ القبائل والصحفيين صدام يغتال من يشتمه من شيوخ القبائل والصحفيين

* بغداد د. حميد عبدالله :
أثار اغتيال اثنين من شيوخ عشيرة البيجات التي ينحدر منها صدام حسين اهتمام الأوساط السياسية مثلما أثار اهتمام قوات التحالف التي اصبح مصير صدام يؤرقها.
فقد أعلن في مدينة تكريت عن اغتيال الشيخ عبدالله محمود الخطاب وهو عم سكرتير صدام وكاتم أسراره عبد حميد محمود الخطاب الذي ألقت قوات التحالف القبض عليه في نهاية شهر حزيران «يونيو» الماضي.
والخطاب هو الضحية الثانية خلال عدة أيام، فقد اغتيل يوم الثلاثاء الموافق 24/6.
الشيخ غالب المحمود وهو من شيوخ البيجات المعروفين بصلاتهم الوثيقة مع صدام مما جعل قوات التحالف تشك بوجود صدام في بيته، الأمر الذي دفعها لمداهمة بيت المحمود الذي نفى معرفته بمصير الرئيس العراقي المخلوع، ولم يكتف المحمود بتبرئة ساحته من الاتهامات الأمريكية بل راح يكيل السب والشتم لصدام واصفا إياه بعديم الأصل وان عشيرة البيجات بريئة منه.
وروى شهود موثوق بهم من مدينة تكريت انه وفي اليوم التالي لمداهمة قوات التحالف لبيت غالب المحمود طرق رجل ملثم باب بيت المحمود ولم يكن الأخير موجوداً في الدار، فسأل ابن المحمود الطارق إن كانت له حاجة لدى صاحب الدار فكشف الطارق اللثام عن وجهه فصعق ابن المحمود عندما وجد نفسه وجهاً لوجه أمام صدام حسين الذي نطق بجملة واحدة وهي قل لغالب سنلتقي قريباً وبعد عدة أيام اغتيل المحمود على أيدي مجهولين.أما الشيخ عبدالله الخطاب فقد ظل يشتم صدام في مجلسه يومياً امام وجهاء تكريت مما يرجح وجود عيون لصدام ينقلون له ما يحدث، وقد اغتيل الرجل فجأة ومن دون تهديد مسبق.اغتيال هذين الشيخين، وقبلهما مقتل صحفي في مدينة الحلة «100 كلم» جنوب بغداد اثر نشره مقالا يسيء لعائلة صدام أثارت لدى الشارع العراقي ولدى قوات التحالف حقيقة ان صدام مازال موجوداً في العراق ويرصد ما يجري عن قرب، الأمر الذي يجعل قضية القبض عليه تزداد إلحاحا والتباطؤ فيها يزداد خطورة.
معارك بالعيار الثقيل بين الملكيين.. والشيعة يتعهدون بحفظ الأمن.
تبادل رموز الحركة الملكية الاتهامات فيما بينهم في معركة نشرت غسيل العائلة الهاشمية التي تطمح باستعادة أمجادها في العراق فقد اتهم نبيل الجنابي أمين عام الحركة الملكية الديمقراطية الشريف علي بن الحسين بأنه لا يحمل مواصفات تؤهله ان يكون ملكاً على العراق واصفاً إياه بأنه لا يمثل العائلة الهاشمية، مشككاً بنزاهته، مؤكداً ان التيار الملكي يسعى جاهداً إلى تنصيب ملك هاشمي على العراق، وانه سينظم تظاهرة مليونية للضغط على الأمريكان من اجل تنظيم استفتاء شعبي حول عودة الملكية.
وقال الجنابي إن التيار الملكي سيبعث وفدا عراقيا من 300 شخصية تمثل جميع اتجاهات الشعب العراقي إلى عميد الأسرة الهاشميةالملك عبدالله بن الحسين من اجل اختيار ملك للعراق، ورجح الجنابي شخصيتين يرى أنهما الأنسب لتولي الحكم في العراق وهما الأمير حسن بن طلال والأمير رعد بن زيد ولكنه ترك الأمر لمجلس العائلة الهاشمية لتختار من تراه مناسباً.
وتأتي اتهامات نبيل الجنابي للشريف علي رداً على اتهام الأخير للجنابي بأنه سرق 29 ألف مارك ألماني وانه لا يستحق أن يحمل اسم التيار الملكي في هذه الأثناء غيّر محمد باقر الحكيم لهجته مع الأمريكان وبدا مرناً في خطابه السياسي بعد أن رفض المقاومة المسلحة ضد قوات التحالف داعياً إلى ما اسماه «الجهاد السلمي» عارضاً على برايمر استعداد الشيعة لحفظ الأمن في العراق سواء بقوة السلاح أو بقوة التأثير الديني لكن هذه الدعوة لم تجد لها أذناً صاغية لدى الأمريكان الذين لا يريدون استبدال الإرهاب الصدامي بالإرهاب الديني، والذين رفعوا شعار «الكهرباء مقابل الأمن».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved