إعادة سريعة للاجئين غير الشرعيين لألمانيا

* فرانكفورت د ب أ:
غالباً ما يجد المهاجرون بصورة غير مشروعة ممن يسعون للحصول على اللجوء السياسي في ألمانيا أنفسهم في مبنى يقع بأحد أركان مطار فرانكفورت المترامي الاطراف حيث تنظر محكمة حالاتهم خلال إجراءات سريعة.وإذا رفض طلب أي من هؤلاء المهاجرين فيتعين عليه انتظار إصدار وثائق سفر جديدة قبل وضعه على متن طائرة تعيده من حيث أتى.ووصف رجل صيني طلب عدم ذكر اسمه كيف وصل إلى مطار فرانكفورت حيث منعت إدارة الجوازات دخوله إلى ألمانيا فأمضى ثلاثة أشهر في المبنى رقم 587 بالمطار في انتظار أن يمده العاملون بالقنصلية الصينية بجواز سفر جديد، ويعتبر المبنى رقم 587 من الناحية القانونية جزءا من منطقة العبور وليس داخل ألمانيا.
وقال الرجل الصيني «كنت أظن أن ألمانيا دولة ديمقراطية». وكان قد حصل على تذكرة سفر بالطائرة إلى ألمانيا عن طريق فيتنام، لكن الالمان لم يصدقوا ما زعمه عن تعرضه للاضطهاد بسبب انضمامه لطائفة فالون جونج المحظورة في الصين.ويقيم في المبنى رقم 587 ما يصل إلى مئة من المهاجرين بصورة غير مشروعة، ويتولَّى أفراد من حرس الحدود الالماني مراقبة بوابته وفحص كل من يغادره. وقال كلاوس ميسمر المسؤول عن الاجراءات السريعة لنظر طلبات اللجوء في المطار «نحن لا نعتبره سجنا».ويضم المبنى عديدا من القاعات العامة وساحة بها ملعب لكرة السلة وحديقة للاطفال، وروعي في المكان تفادي كل ما يمكن أن يثير الاحتكاك أو التوتر بين أبناء الاعراق المختلفة من المهاجرين. ويقول ميسمر «كان قرارا صائبا جعله (المبنى) رحبا.. ولهذا فالجميع مستريحون».واستحدثت الاجراءات السريعة لنظر طلبات اللجوء في ألمانيا قبل عشر سنوات بعد أن لوحظ أن المهاجرين بصورة غير مشروعة يمزقون وثائق سفرهم أثناء السفر بالطائرات معتقدين أن اجراءات تحديد هوياتهم واستصدار وثائق سفر جديدة لهم وترحيلهم من ألمانيا ستستغرق عدة سنوات، وقررت ألمانيا إبقاء جميع المسافرين الذين لا يحملون وثائق سفر في منطقة العبور بالمطارات. لكن ذلك القرار سرعان ما تلته انتقادات شديدة للمكان السابق الذي كان المهاجرون يبقون به في مطار فرانكفورت.