Saturday 5th july,2003 11237العدد السبت 5 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كل يوم كلمة كل يوم كلمة
واعيباه يا طارق عبدالحكيم
عبدالعزيز الهدلق

كلما فرحنا بخطوة ايجابية نخطوها بعكس اتجاه التعصب الكروي نفاجأ بمن يستكثر علينا هذه الخطوة فيأتي بفعل يعيدنا للوراء عدة خطوات والشواهد في التاريخ القديم والحديث على ذلك كثيرة ولست هنا في موقع المؤرخ او الراصد لها. ولكن في موقع المستاء والمخذول والمستفز منها.
فهل تريدون معرفة آخر الافاعيل التعصبية المخجلة التي تصيب كل رياضي مهما كان موقعه او ميوله بالغثيان والخجل ايضاً كونه ينتسب لهذا الوسط؟! خذوا هل الفعل الذي نشرته مجلة النادي في الصفحة السادسة من عددها الاخير المطروح في الاسواق حالياً وبطله الفنان الكبير «سناً» طارق عبدالحكيم الذي شارك في الحفل الذي اقامه الاتحاديون الاسبوع الماضي بمناسبة فوز فريقهم الكروي بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، فبعد ان غنى وأطرب اختتم مشاركته بأداء اغنية «ابكي على ما جرى لي يا هلي» ليفجر من خلالها قنبلة التعصب التي يبدو انها كانت موقوتة ومرتبة، فماذا قال المطرب الكبير «هداه الله»؟ لقد حرف وبدل في كلمات الاغنية لتنسجم حسبما املي عليه مع اجواء الفرح والنشوة الاتحادية وراح يقول ويردد «ابكي على ما جرى لي ياهلي والاهلي قدام الاتي زي الطلي».
وا أسفاه على التاريخ يا طارق عبدالحكيم.. هكذا بكل بساطة تلطخ اسمك وتاريخك بفعل ساذج وغبي؟!
وهل من اجل حفنة من الريالات او من اجل ضحكات وآهات متعصبة تصف نادياً وطنياً كبيراً ينتسب له رجال لهم مكاناتهم ومقاماتهم الاجتماعية والعلمية وله جماهيريته الكبيرة ب «الطلي»؟!! هل الاهلي في نظرك ونظر من ردد معك وصفق في تلك الحفلة مجرد «خروف»؟!
واعيباه يا طارق عبدالحكيم! كيف رضيت لنفسك بعد هذا العمر ان تكون اداة للاسفاف والمسخرة يحركها ثلة من المتعصبين عديمي الوعي والادراك والثقافة؟!
لقد كسبت ضحكات وآهات وريالات تلك الاغنية ولكن ماذا خسرت؟! لقد خسرت كثيراً مما لا تستطيع بعد هذا العمر ان تستدركه او تعوضه.
اما العتب وكل العتب فهو على بعض الرجال من حضور الحفل ممن لهم قيمة ومكانة ومنزلة اجتماعية وفكرية وثقافية متميزة اذ كان عليهم ان يسارعوا لايقاف هذه المهزلة وايقاف الفنان عند حده والاعلان وسط الحفل عن الاعتذار للنادي الاهلي الشقيق.. فذلك اقل واجب وأضعف ما يجب ان يكون.
فشكراً لمجلة النادي التي كشفت بكل مصداقية وأمانة تلك المسخرة الفنية والمهزلة التي كان بطلها طارق عبدالحكيم.. ولا عزاء لمن غطى فعاليات ذلك الحفل «الساخر» وحاول التستر على سقوط الفنان «العميد» وسقوط من اوعز له بذلك.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved