Sunday 6th july,2003 11238العدد الأحد 6 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أضواء أضواء
فتح النوافذ الاقتصادية مع روسيا
جاسر عبدالعزيز الجاسر

توجه وفد اقتصادي سعودي كبير كالذي وصل إلى روسيا الاتحادية أمس، يظهر التوجه الحكيم للفعل الاقتصادي السعودي، فالوصول إلى المحطة الروسية للتعريف بالمنتج الاقتصادي السعودي، والتعرف على السوق الروسية لخلق تفاهم تجاري واقتصادي مع دولة مهمة كروسيا بما تمثله من ثقل اقتصادي ومكانة سياسية وكثافة سكانية، وتطور علمي وتقني لابد وأن ينعكس إيجابياً على البلدين وصولاً إلى تأسيس بداية لشراكة اقتصادية تفرضها الأوضاع الحالية التي يعيشها العالم، فالمملكة العربية السعودية تعد من البلدان النامية الصاعدة التي تخطو بسرعة للحاق بالدول المتقدمة صناعياً وعلمياً ولديها كل المقومات والوسائل لتحقيق هذا الهدف، وروسيا بلد لايزال يصنف ضمن السبع الكبار اقتصادياً وعلمياً وسياسياً، فرغم كل التراجع الذي شهدته روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، إلا أنها حافظت على موقعها بعد الولايات المتحدة الامريكية، وإن تفوقت ألمانيا واليابان اقتصاديا، وفرنسا وبريطانيا إلى حد ما سياسياً، وأمريكا عسكرياً، إلا أن الجمع الكمي لروسيا سياسيا واقتصاديا وعسكريا يجعلها تأتي مباشرة خلف أمريكا لما تمثله هذه العناصر الاستراتيجية الثلاثة، ولهذا فإن فتح نافذة اقتصادية وعلمية مع هذا البلد لابد وإن ينعكس إيجابياً على البلد الذي يوثق تعامله معه، ولنا في المملكة تجربة علمية ناجحة مع روسيا حينما تعاونت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم التقنية مع مثيلاتها في روسيا في إطلاق وإرسال صواريخ مدارية علمية للفضاء عن طريق القاعدة الروسية في طاجيكستان.
والآن ومع وصول الوفد الاقتصادي السعودي الكبير إلى روسيا يمكن القول إن المملكة قد أطلقت مبادرة وتحركاً اقتصادياً واعداً نحو روسيا وآسيا الوسطى التي لاتزال روسيا أسهل الطرق في الوصول إليها.
ثم إن البلدين يربطهما اهتمام واحد من أكثر القطاعات الاقتصادية اهمية في هذا العصر، وأعني به النفط فهما من أكثر الدول إنتاجاً للنفط، المملكة الأولى في العالم وروسيا في المرحلة الثانية، وهذا ما أوجد نمواً وتفوقاً في الصناعة النفطية وخاصة الغاز الذي تتفوق فيه روسيا حيث توجد شركة أستروي ترانز غاز التي تأسست عام 1990م والتي أصبحت في طلائع شركات النفط والغاز في روسيا الاتحادية، والتي بمقدورها أن تنشئ سنوياً أكثر من 25 ألف كيلومتر من خطوط الأنابيب ذات القطر العريض، وأن تقيم أكثر من عشر محطات ضخ على خط أنابيب الغاز بمقدرة تصل إلى 80 ميجا واط، وأن تقيم مشاريع أخرى للطاقة والوقود والخدمات الاجتماعية بمستوى عال.
وقد فاق العائد السنوي لهذه الشركة عام 2001م البليون دولار أمريكي.
وتتكون شركة «أستروي ترانز غاز» من مجموعة مؤسسات يبلغ عددها 25 مؤسسة توظف نحو 000 ،20 كفاءة متخصصة. تنتشر مؤسسات وأفرع ومنسوبات وممثليات شركة «أستروي ترانز غاز» على 21 اقليماً روسياً و14 دولة حول العالم.
المجال الأساسي لعمل الشركة في روسيا والدول الأخرى هو إنجاز مشاريع النفط والغاز ويشمل ذلك كلاً من:
تصميم وإنشاء أنظمة الأنابيب.
تسهيل عملية إنتاج النفط والغاز.
تخزين الغاز تحت الأرض.
صيانة وتحديث الخطوط ومحطات التقوية.
تنمية وتطوير أعمال النفط والغاز.
تصنيع المعدات والمنتجات الصناعية الأخرى.
وشركة مثل أستروي ترانز غاز هي ما تحتاج إليه المملكة في تنفيذ مشاريع استخراج وتطوير حقول الغاز في المملكة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved