Sunday 6th july,2003 11238العدد الأحد 6 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمير نايف رجل المهمات الأمير نايف رجل المهمات
صالح بن حمود القارمنصور إبراهيم الدخيل(*)

ان الحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يحتاج الى مجلدات لأنه تعامل مع منظومة الحياة كلها بعقلية علمية تستشرف المستقبل وتعيش الواقع فمن هذا المنطلق وضع قدمه في عالم يعيش المتغيرات والتحديات والذي يتطلب هذه العقلية التي تستمد نورها وتوهجها من مرتكزات قيم الأمة كيف لا وهي قيم البشرية التي لو تفاعلت معها لاستطاعت أن تسعد بها ولكن أمة الإسلام هي التي استجابت لها ووظفتها كما يأمر الله وقد استمرت هذه الأمة على هذا النهج قرونا عديدة وتفاوتت هذه الاستجابة في القرون الأخيرة حسب التمسك بها والالتفاف حولها ونايف بن عبدالعزيز ينتسب إلى تلك الأمة المتمسكة بها نتيجة للأسس التي قامت عليها الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - إلى عهد صقر الجزيرة الموحد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي استطاع بناء عقلية المواطن السعودي المتمسك بعقيدة الإسلام وأبنائه الذين يعتبرون من أبناء هذا الشعب امتثلوا لهذا السلوك السوي وتفاعلوا معه بكل عقلية واقتدار، كل واحد منهم له دور مهم في حياة الأمة ولاسيما الذين اسندت إليهم المهمات فهذا نايف بن عبدالعزيز قدم صحته وحياته لخدمة هذه الأمة اخذا بعين الاعتبار مخافة الله في كل شيء معتزاً بدينه بدون حرج وخوف فقد تفاعل مع هموم أمته منذ فترة طويلة وخصوصا عندما كان العضيد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين عندما كان وزيراً للداخلية وهو نائب له الذي اكتسب منه متطلبات الإدارة وفنونها مما جعله يحلق في ملكاته العقلية في هذه الحياة المليئة بالمعطيات والأزمات التي تتطلب الحنكة في مواجهتها والتعامل معها وكان له ما أراد فاستطاع بناء المؤسسات الأمنية في المملكة العربية السعودية على أسس متينة تلبي حاجة المواطن السعودي وتحقق له الأمن والسعادة فصروح العلم والمعرفة موجودة لإمداد وإعداد الكوادر الوطنية التي تحتاجها هذه المؤسسات ونقل الخبرات الأمنية وتوطينها من خلال البعثات الدراسية تم التعامل معها منذ أمد بعيد وأكاديمية نايف العربية التي أسهمت في التطوير والارتقاء بالأمن العربي والمجلس الأعلى للإعلام الذي أشرف عليه منذ تأسيسه والذي من خلاله احتلت المملكة العربية السعودية مكانة عالية بين الأمم نتيجة للرسالة الواعية التي يتبعها الإعلام السعودي في التعامل مع الأحداث وتجاوز المهاترات والتروي في نقل الأخبار والتصدي للإشاعات المغرضة التي تحدث الفرقة بين الأمم والشعوب، فنظرة واحدة لخطابه الإعلامي سواء في الكلمات التي يلقيها في المناسبات الوطنية او اللقاءات الصحفية تعطيك الصورة الواضحة للسياسة الإعلامية التي تسير عليها المملكة العربية السعودية والتي انعكست على الإعلام السعودي بجميع اشكاله ويأتي في مقدمة ذلك العقيدة الإسلامية وقدسيتها وعدم فتح المجال بأي حال من الأحوال التطاول عليها والمساس بها وأكبر دليل على ذلك في لقائه منذ أيام مع وسائل الإعلام عندما طرح عليه سؤال من أحد الإعلاميين عن فكرة الغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان هذا السؤال كالصاعقة على سموه واستخف بمن طرحه عليه وشكك في وطنيته وكان جوابه البلسم الشافي بأن هذه الدولة قائمة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكيف يتم إلغاؤها، وهذا بلاشك يؤكد بعد نظر سموه الكريم وشجاعته وإيمانه في ظل الحملة الغربية الظالمة على المملكة وتعطي رسالة واضحة ان المملكة العربية السعودية متمسكة بعقيدتها ومؤسساتها التي تخدمها مهما كلفها من تضحيات وتحديات كذلك إغلاق الباب أمام الذين يسخرون من المؤسسات الدعوية القائمة في المملكة ويصطادون في الماء العكر لثنيها عن أداء دورها والاقبال على العمل فيها، ونحمد الله أن أبناء هذا الوطن قد عبروا من خلال المقالات العديدة والقصائد الوجدانية عن امتنانهم وسعادتهم لسموه الكريم على مواقفه النبيلة لخدمة هذه العقيدة وبأنه فعلاً رجل المهمات.

(*) أمين مكتبة مكتب التربية العربي لدول الخليج

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved