Sunday 6th july,2003 11238العدد الأحد 6 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الذهبي حمزة حسمها بالذهبي الذهبي حمزة حسمها بالذهبي
عميد الذهب طار بكأس الفهد

* كتب - سامي اليوسف:
توج صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم فريق نادي الاتحاد بطلا للسوبر السعودي-المصري على كأس خادم الحرمين الشريفين.. بعد فوزه على ضيفه الاسماعيلي المصري بهدف ذهبي سجله «حمزة.. قوول» في شوط المباراة الاضافي الثاني.. بعد ان امتدت المباراة إلى ان حسمت بالهدف الذهبي عقب استمرار التعادل السلبي بين الفريقين.. بعد تبادلهما السيطرة على مجريات المباراة بمستوى فني متفاوت تصاعد حيناً وانخفض حيناً آخر.. وكان لهبوط مستوى اللياقة البدنية فيه دور مؤثر.. وكي لاننسى.. حري بنا ان نذكر بأن هذه البطولة الثانية التي يحققها العميد عن جدارة بقيادة المدرب السعودي خالد القروني ومعاونيه علي كميخ وعبداللطيف الحسيني.. وهي الأولى رسمياً في عهد إدارة الرئيس الجديد منصور البلوي.
* بدأ الاتحاد المباراة باللاعبين مبروك زايد وباسم اليامي وحمد المنتشري وأسامة المولد وصالح الصقري وخميس العويران وعبدالله الواكد ومحمد نور ومناف ابو شقير والحسن اليامي ومرزوق العتيبي.. واعتمد المدرب خالد القروني على طريقة لعب 4/4/2.
بينما دخل الاسماعيلي بتشكيل مكون من: محمد عليوة، عماد نحاس، سيد معوض، معتصم سالم، محمد سليمان، اسلام الشاطر، لاتفيا جاباتي، احمد فتحي، محمد ابو جريشة، خميس جعفر، اسامة.
واعتمد مدرب الاسماعيلي «المصري» علي ابو جريشة على طريقة لعب 5/3/2.
بدأ الفريق الاتحادي أكثر هدوءاً وتنظيماً وهجوماً وخطورة من ضيفه.. ووضح ذلك جلياً من خلال الهجمتين المنسقتين.. الخطرتين.. الأولى في الدقيقة الثانية التي بدأها الحسن اليامي بتمريرة ماكرة نحو مرزوق العتيبي الذي توغل بالكرة داخل الصندوق ومررها عكسية لمحمد نور داخل منطقة الست ياردات لكنه اضاع هدفا محققا عندما لم يحسن التعامل مع كرة سهلة، حيث لعبها الى الخارج والهجمة الثانية كانت في الدقيقة الثامنة عندما مرّر مناف ابو شقير للمنطلق الحسن اليامي داخل منطقة الجزاء الذي سيطر على الكرة واستدار نحو المرمى وسدد لكن الحارس المصري عليوة تصدى للكرة ببراعة منقذاً مرماه من هدف محقق.
وظهر الاسماعيلي أكثر تحفظاً وحذراً لاكتساب مزيد من الوقت في امتصاص الحماس والاندفاع الاتحاديين.. بينما كان لاعبي الاتحاد يبحثون عن هدف مبكر وسط سيطرة على منطقة المناورة والإكثار من التمريرات بغية الدخول الى منطقة الجزاء الاسماعيلية وفي ذلك مبالغة، حيث كان من الأولى الإقلال من التمريرات والميل الى التسديد مباشرة على مشارف الجزاء..
ربع الساعة الأول تفوق خلاله الاتحاد وكان الأكثر انضباطية في التكتيك والأداء وتنفيذ المهام خصوصاً من جانب الثلاثي الواكد وخميس ونور.. ووضحت الرغبة او الشهية المفتوحة لدى مرزوق العتيبي الذي بدأ بها المباراة.
وحاول لاعبو الاتحاد ممارسة الضغط على حامل الكرة من لاعبي الاسماعيلي وعدم إتاحة الفرصة لهم للتحرك في مساحات واسعة خصوصاً في نصف الملعب الاتحادي.. وكان اليامي مفتاح الهجمات الاتحادية المرتكزة على الارتداد السريع استغلالاً لبطء حركة لاعبي الاسماعيلي الذين اكتفوا بهجمات قليلة من الأطراف ثم تحويل الكرات العكسية داخل الصندوق الاتحادي او التمرير الارضي والاختراق من العمق وفي حال انقطاع الكرة من الهجمة الاتحادية كان ينكمس الاتحاديون في منطقتهم.. وحتى الدقيقة الثلاثين لم يشهد مرمى زايد خطراً حقيقياً من لدن الاسماعيلي.
وقد اخضع دفاع الاتحاد جاباتي لرقابة لصيقة من الكابتن اليامي.
لم يستفد الاتحاد الذي لعب الشوط الأول من دون أي لاعب اجنبي من الأخطاء الثابتة أمام منطقة الجزاء الاسماعيلية التي تم تنفيذها من الواكد..
الهجوم الاتحادي تركز من الجهة اليسرى عن طريق الثلاثي نور وابو شقير والحسن اليامي الذي تبادل مركزه مع العتيبي كرأسيّ حربة.. هرباً عن الرقابة.. وكان الاسماعيلي ينفذ هجومه عن الطريقة المماثلة «اليسرى» بواسطة فتحي ولاتفيا.
النجم عبدالله الواكد كان حضوره لافتاً مع فريقه الجديد «العميد» وأظهر انسجاماً جيداً.
الدقيقة الاربعون شهدت الهجمة الأخطر والأكثر تنسيقاً من الاسماعيلي والتي قادها احمد فتحي الذي تحول للجهة اليُمنى في هذه اللعبة فقط وجهّز كرة قابلة للتسديد لزميله محمد سليمان الذي سدّد بالفعل كرة اعتلت العارضة الاتحادية.
بينما شكّل الحسن اليامي «صداعاً» لدفاعات الاسماعيلي من الجهة اليسرى الاتحادية بتحركاته وانطلاقاته المزعجة والتي أكسبت الاتحاد عدداً من ضربات الزاوية التي لم يحسن العميد الاستفادة منها ولعل طريقة التنفيذ من مناف ابو شقير كان لها دور في ذلك..!
الدقائق الثلاث الأخيرة من الشوط الأول سجلت انتفاضة اسماعيلية من خلال هجمتين خطرتين الأولى رأسية من جهة منسقة بين اسامة وخميس جعفر اصطادها الحارس زايد.. والثانية كانت من تسديدة من كرة ثابتة نفذها سليمان أبعدها أيضاً زايد الى الكورنر.
خلاصة القول عن الشوط الأول.. ان اللعب انحصر في وسط الملعب وكان الاتحاد الأفضل والأخطر وكان الأقرب للتسجيل بواسطة نور واليامي ولم يتحرك الاسماعيلي سوى في الدقائق الثلاث الأخيرة.. ولوحظ على لاعبي الاتحاد انضباطيتهم في تنفيذ التكتيك والأداء لكن غلب عليهم الاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم مما افقد هجماتهم الخطورة نوعا ما حيث يتأخر اللاعب ويعطي لاعبي الاسماعيلي الفرصة في التغطية.
القروني تفوق على ابو جريشة في لعبة المدربين.. ولم ينقص الاتحاد في هذا الشوط سوى التسجيل.
شوط ثانٍ أفضل
بدأ الاسماعيلي الشوط الثاني مباغتاً الاتحاد بهجوم.. لكن ما لبث ان عاود الاتحاديون قبضتهم بهجمة منسقة وخطرة للحسن اليامي الذي حولها برأسه اعتلت العارضة بقليل..
ووضح ان هذا الشوط أفضل فنياً من سابقه.. وتبادل الفريقان الهجمات وكأن اللعب أصبح مفتوحاً بدلاً من حصره في وسط الميدان..
وفي الدقيقة (58) أضاع العتيبي فرصة تسجيل هدف محقق عندما واجه عليوة في منطقة الجزاء بعد ان وضعته تمريرة اليامي البينية الذكية وجهاً لوجه مع المرمى الاسماعيلي..
بعد هذه الفرصة المحققة التي قبض عليها الحارس عليوة.. أجرى القروني تغييرين بإخراجه الحسن اليامي «المتحرك» وعبدالله الواكد وإشراكه المهاجم حمزة إدريس والمغربي حميد ناطر الذي ياشرك لأول مرة في مباراة رسمية مع العميد.. بينما أشرك ابو جريشة النجم عبدالحميد بسيوني بدلاً من لاتفيا باجابي..
مالت الكفة بعد هذه التغييرات للاسماعيلي الذي هدد مرمى زايد غير مرة بهجمات خطرة مستغلاً خانة الصقري منطلقا لهجماته.. بواسطة إسلام شاطر.
كاد مرزوق يسجل عندما استغل تواكل وتباطؤ دفاع الاسماعيلي وحارسه الذي نجح في تحويل الكرة إلى ركنية.
في الدقيقة ال (25) كادت رأسية محمد ابو جريشة تعلن عن هدف للاسماعيلي بعد عكسية من كرة ثابتة لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر الاتحادي.
أجرى المدرب أبو جريشة تبديلاً ثانياً بإشراكه محمد عبدالستار بدلاً من معتصم سالم.. وقد كانت التبديلات الاسماعيلية ذات جدوى للفريق.. بدليل الهجمات المتتالية وكثرة الأخطاء التي ارتكبها بكثرة مدافعو الاتحاد في ملعبهم..
لاشك أن القروني أخطأ بإخراجه الثنائي الواكد واليامي فالفريق كان في عافيته قبل هذا الاجراء.. كان بالإمكان إضافة حمزة ادريس لكن لايستلزم ذلك اخراج اليامي والواكد.
في الدقيقة (34) كاد يسجل حمزة ادريس هدفاً لو وجدت تلك الكرة التي لعبها المتابعة الجيدة والسريعة من مرزوق..
حتى الدقيقة الأربعين لم ترقَ المباراة لمستوى الحدث من الناحية الفنية على الرغم من صحوة الاسماعيلي في الشوط الثاني.. فقد غلب على اللعب الحذر والبطء ونوعاً من العشوائية.. فالتنفيذ للضربات الثابتة افتقد للدقة.. والجودة.
وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق الأخيرة خصوصاً من الجانب الاتحادي وجاء أبرزها هجمة مرزوق التي توغل بها ولعبها أرضية خلصها دفاع الاسماعيلي..
خلاصة القول.. إن الشوط الثاني ظهر أفضل فنيا من نظيره الأول ونجح أبو جريشة بالتفوق على القروني في هذا الشوط بفضل نجاحه في إجرائه تبديلات مناسبة قلبت موازين المباراة ورجحت كفة فريقه ولعله تفرغ الشوط الأول لقراءة مستوى وطريقة لعب الاتحاد عن كثب للتعرف على مكامن القوة وبواطن الضعف وظهر جلياً هذا في خطورة هجمات الاسماعيلي التي كاد يسجل منها لاعبوه بينما كانت أخطر هجمة للاتحاد تلك التي أضاعها مرزوق العتيبي تماما كما فعل نور في الشوط الأول.مستوى أو معدل اللياقة البدنية للفريقين انخفض..
الإضافي الأول
لجأ الفريقان إلى الإضافي بعد إصرارهما على التعادل والأداء السلبي.. وبدأ الاتحاد بشكل أخطر وتنظيم أفضل بدليل كرة حمزة ادريس التي خرجت ضربة مرمى للاسماعيلي.. تواجد أحمد فتحي في الجهة اليمنى لفريقه لتكثيف الضغط على الصقري.. وقد وضح مدى تأثير انخفاض معدل اللياقة البدنية على مستوى أداء لاعبي الفريقين.. وكاد بسيوني يسجل للاسماعيلي بعد ان انطلق بكرة وسدد يسارية قوية أمسك بها ببراعة زايد..
بعدها اضطر القروني إلى تغيير مهاجمه مرزوق العتيبي «المصاب» بشد في عضلة الفخذ وأشرك لاعب الوسط خميس الزهراني ليصبح حمزة ادريس المهاجم الوحيد في المقدمة الاتحادية.
اللاعب المغربي حمد ناطر أظهر حضوراً جيداً في وسط الميدان كضابط ايقاع للعب الاتحادي.. وكلاعب خبرة يتميز بتمريراته..
في الدقيقة (13) تدخل مدافعو الاسماعيلي للحيلولة دون ان يسجل حمزة ادريس لهدف ذهبي لتتحول الكرة إلى ركنية للاتحاد.
وقبل ان يطلق الحكم الكويتي صافرة النهاية من الشوط الأول كاد مناف أبو شقير يسجل هدفا ذهبياً لولا براعة الحارس عليوة.. وهذه الفرصة الذهبية شبيهة بفرصتي نور والعتيبي.
ذهبي البرق
بالفعل كان الحارس عليوة يشكل نصف قوة فريق الاسماعيلي المصري فلقد تدخل غير مرة في انقاذ مرماه من هدف محقق.. ولعل كرة حمزة ادريس التي «غمزها» كانت خير شاهد.
بدا على لاعبي الفريقين الإرهاق وكان ذلك واضحاً بصورة أكبر على الاسماعيلي الأمر الذي استغله «الذهبي» أو «البرق» بطل النهائيات النجم حمزة ادريس عندما تبادل مع الناطر كرة وصلت إليه في الأخير بمواجهة المرمى يسددها وهو على مشارف الياردات الست وبيمينية يهز الشباك مسجلاً الهدف الذهبي وبطولة جديدة للعميد في عهد الرئيس الجديد منصور البلوي.. وهذا الهدف يعكس مدى الخبرة التي يتمتع بها حميد الناطر والمتابعة الجيدة من البرق الذي كان مستواه يرتفع مع مرور الوقت في المباراة..
خلاصة القول عن الشوطين الاضافيين.. إن الاتحاد استحق الفوز والكأس الذهبية على الرغم من انخفاض مستوى اللياقة البدنية..
لقطات
قاد المباراة طاقم تحكيم كويتي مكون قاسم حمزة وساعده فيصل عبدالرحيم وغانم السهلي ورابع عبداللطيف العداس وراقبها فنياً الدولي السعودي السابق محمد الشريف.. وظهر التحكيم بصورة جيدة وأنذر حمزة لاعبي الاتحاد باسم اليامي وأسامة المولد.
المغربي حميد الناطر على الرغم من مشاركته في الشوط الثاني ولأول مرة رسمياً مع الاتحاد إلا أنه كان بحق نجم استفاد منه الاتحاد بفضل خبرته وتحركاته المدروسة وتمريراته الذكية.
غير مرة.. يثبت «البرق الذهبي» المهاجم حمزة ادريس أنه متخصص نهائيات ولاعب حسم.. تراجعه عن الاعتزال اكسب العميد إنجازاً ثميناً وبطولة غالية.
اجاد القروني في إشراكه الثنائي حمزة ادريس وحميد الناطر لكنه برأي لم يوفق باخراج الواكد واليامي.. ومع ذلك فإنه تفوق ببراعة على شقيقه المصري أبو جريشة.. فالانضباطية في تنفيذ التكتيك والأداء من لاعبي الاتحاد خير شاهد على تفوق «تكتيك» القروني.
لم تمض أكثر من (24 ساعة) على تنصيب البلوي رسميا رئيسا للاتحاد إلا ولاعبو العميد يهدونه كأساً وإنجازاً «فاتحة خير».
للمرة الثانية.. وبذات المسابقة والاستاذ يخسر الاسماعيلي على يد بطل سعودي وبالهدف الذهبي.. فعلها أولاً خالد التيماوي لمصلحة الهلال وثانياً حمزة ادريس للعميد.. والمدهش في الأمر ان كلا الهدفين سجلا في المرمى الجنوبي من الاستاد.!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved