Sunday 6th july,2003 11238العدد الأحد 6 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لقب بـ «اللص الصامت» و«المرض الخفي».. ومضاعفاته خطيرة وأسبابه متعددة لقب بـ «اللص الصامت» و«المرض الخفي».. ومضاعفاته خطيرة وأسبابه متعددة
مرض هشاشة العظام يصيب النساء أكثر من الرجال والكشف المبكر بالطرق الحديثة وقاية من الإصابة به

الأطباء المشاركون
د. عبدالرحمن المغامسي
استشاري الأمراض الباطنية متخصص في علاج هشاشة العظام والسكر والغدد الصماء.
***
د. سنية الطيب
استشارية أمراض النساء والولادة بالمركز زمالة الكلية الملكية البريطانية.
***
د. صفية الشربيني
استشارية باطنية وغدد صماء وسكري زمالة الكلية الملكية البريطانية.
***
د.عماد حكواتي
مدير المختبرات بالمركز.
انتشر مرض هشاشة العظام في السنوات الأخيرة عند كبار السن وحتى الحوامل والأطفال وكذلك البالغين يمكن أن يصابوا بالمرض، حيث ينشأ هذا المرض عادة على مدى عدة سنوات وتصبح العظام تدريجياً في حال الإصابة أكثر رقة وأكثر هشاشة.
وهذا المرض من الأمراض الصامتة التي قد تنشأ دون ألم وأول أعراضه هو حدوث الكسور، لذلك فإنه من الضروري جداً أن نعمل على بناء عظام قوية في شبابنا ونحافظ عليها مع تقدم العمر واتخاذ الخطوات التي قد تمنع حدوث هذا المرض بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى في ظل طرق العلاج الحديثة والتقنيات الطبية المتطورة.
وقد أكدت المؤسسة الوطنية الأمريكية لمرض هشاشة العظام أن هذا المرض هو المسبب الرئيس لأكثر من مليون ونصف المليون حالة كسر في كل عام أي ما يعادل 110 ،4 حالة كسر يومياً بمعدل عشرين ثانية، ومن خلال الحملة الصحية التي ينظمها المركز لهذا الشهر ضد هذا المرض يمكن إجراء كشف طبي وعمل أشعة Bone Densitometry وإجراء فحوصات مخبرية للتأكد من سلامة المراجع من الإصابة بهذا المرض وخلوه من أعراضه ومعرفة مدى امكانية الإصابة به حيث إن الاكتشاف المبكر لهذا المرض يمكن بإذن الله تعالى وبصورة أسهل من علاجه.
صفحة الحبيب الطبية لهذا الأسبوع التقت بعدد من الاستشاريين والمختصين في تشخيص وعلاج هذا المرض للتعرف وبشكل أكثر على ماهية هذا المرض ومضاعفات الإصابة به وعدد من النقاط التي تهمنا جميعاً.
يؤدي إلى كسور دون إنذار
* دكتورة سنية.. هناك عدد كبير من المراجعين وكذلك بعض الرسائل عبر البريد الإلكتروني التي يسأل أصحابها عن ماهية هذا المرض «هشاشة العظام»؟
- مرض هشاشة العظام هو مرض يصيب العظام وينتج عن فقدان غير محسوس لكتلة العظام فيصبح العظم ضعيفاً مما يؤدي إلى كسور دون إنذار. فهو يعتبر مرضاً خفياً ويلقب باللص الصامت نظرا لدخوله وبخفية داخل الأعضاء العظمية بالجسم ويستمر في تخلل العظام دون أن يشعر الإنسان بذلك مما يسهل الإصابة به. وهشاشة العظام تعبير يطلق على نقص غير طبيعي واضح في كثافة العظام «كمية العظم العضوية وغير العضوية» وتغير نوعيته مع تقدم العمر، فالعظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة. وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات ويكبر وتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها، وبالتالي فإنها يمكن أن تتكسر بمنتهى السهولة.
مضاعفات الإصابة به قد تكون خطيرة
* وما مخاطر الإصابة بهذا المرض؟
- يكمن الخطر الحقيقي عند الإصابة في المضاعفات التي تحصل بعد الكسور من عدم القدرة على الحركة، الأمر الذي يجعل الإنسان عرضة للإصابة بأعراض مختلفة مثل ضعف الدورة الدموية الذي يؤدي إلى الإصابة بجلطات في الأوعية الدموية وآلام عامة ووهن للعضلات ناهيك عن تأثير على طبيعة الحياة وقدرة الإنسان على أداء وظائفه اليومية.
العديد من العوامل
تؤدي للإصابة به
* وما أسباب الإصابة بهذا المرض؟
- هناك عوامل تلعب دوراً مهماً في حدوث هذا المرض منها قلة التعرض للشمس، البنية النحيلة، الوراثة، إذ يكثر عند بعض الأسر عوضاً عن الأخرى. كذلك عدم ممارسة الرياضة، تعاطي الكحول، والتدخين. ومن أهم العوامل كذلك انقطاع الدورة الشهرية مبكراً إما طبيعي أو لسبب جراحي مثل استئصال المبايض.
وهناك بعض الأدوية التي تساعد على حدوث المرض كمركبات الكورتيزون وأدوية الغدة الدرقية. كما أن الإكثار من المشروبات الغازية ونقص الكالسيوم في الغذاء يؤدي إلى حدوث هشاشة العظام. وأسباب مرضية أخرى تؤدي لنقص هرمون الاستروجين بالنسبة للنساء. كذلك زيادة هرمون الغدة الدرقية، ونمط الحياة البعيد عن الحركة. وما زال هنالك بعض الأسباب غير المعروفة بتطور هذا المرض عند البعض من المصابين به.
نسبة الإصابة تزيد في الكبر
* هل هناك بعض الإحصائيات بأعداد المصابين داخل المملكة؟
- لا توجد إحصائيات كاملة ودقيقة عن نسبة حدوثه داخل المملكة، لكن هناك بعض الدراسات التي أجريت في مستشفى الملك خالد الجامعي ودراسة في إحدى المجلات الطبية الأمريكية أجراها الدكتور الغنام والدكتور حمامي أثبتت أن نسبة الإصابة بهشاشة العظام في المرحلة العمرية التي بين 31 إلى 40 سنة بمعدل 1 إلى 3%.
والمرحلة التي بين 41 إلى 50 سنة بمعدل 6%، أما مرحلة الخمسين سنة فما فوق فتتراوح معدل الإصابة بين 20 إلى 30%.
عظام الحوض أكثر
عرضة للكسر
* وما هي أعراض مرض هشاشة العظام؟
- إن نقص وضعف المادة العظمية يؤدي إلى تشوه العمود الفقري ونقص في الطول ليكون على شكل «الحدبة» أو ضغط على جذور الأعصاب مما يؤدي إلى آلام شديدة في الظهر والأطراف بصورة أساسية، وأشد الأعراض حدوثاً كسور العظام ويأتي أكثرها خطراً عظام الحوض والفخذ التي قد تحصل بدون أعراض سابقة. فعندما تصاب العظام بالضعف والهشاشة وتكون قابلة للكسر في أي وقت وبأي سبب فإنها تكون مصابة بهشاشة العظام. إضافة لكسور العمود الفقري ومنطقة الرسغ في اليدين.
قد تصاب به فجأة
* ونتوجه بسؤال الدكتور عبدالرحمن المغامسي.. دكتور عبدالرحمن هل من الممكن الإصابة بهذا المرض دون حدوث أو ظهور أعراض معينة؟
- نعم، وخطورة هذا المرض تكمن في عدم وجود أي أعراض ظاهرة ولا يكتشف إلا بعد حدوث الكسور نتيجة انزلاقات أو حوادث مرورية لا سمح الله أو غيرها من العوامل الأخرى.
المرض يعمل على تكسر العظام لأدنى مجهود
* وما هي المناطق أو العظام التي تكون أكثر عرضة للكسر لدى المرضى المصابين؟
- العظام الأكثر عرضة للكسر لدى المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الورك، الساعد «عادة فوق الرسغ مباشرة»، والعمود الفقري. وهذه الكسور التي تصيب عظام فقرات العمود الفقري قد تجعل الأشخاص المصابين بهشاشة العظام ينقصون في الطول، وقد تصبح ظهورهم منحنية بشدة ومحدبة، وفي كل سنة يتعرض العديد من الأشخاص المصابين بهشاشة العظام لحدوث كسور في الورك أو الساعد بمجرد السقوط، وآخرون قد يتعرضون لتلف العظام في ظهورهم لأسباب بسيطة قد لا تزيد عن الانحناء أو السعال، فتخيل كيف أن تلك العظام سندتك طوال حياة المصاب ومن الهشاشة تتكسر لمجهود بسيط مثل السعال.
النساء أكثر عرضة من الرجال
* ومن أكثر عرضة للإصابة الرجال أم النساء؟ ولماذا؟
- النساء أكثر عرضة من الرجال لهذا المرض وخصوصا بعد انقطاع الدورة الشهرية وبموجب الدراسات العلمية فإن إصابة النساء بهذا المرض تمثل أربعة أضعاف الإصابة عند الرجال والسبب الرئيس في ذلك هو نقص هرمون الاستروجين في حال انقطاع الدورة الشهرية.
النساء السعوديات أكثر عرضة
* وهل تختلف درجة أو مستوى الإصابة لدى النساء السعوديات منها لدى النساء في الدول الغربية؟
- بشكل عام أثبتت إحدى الدراسات أن النساء السعوديات أكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام من النساء الغربيات لأن كثافة العظام أقل لدى السعوديات بنسبة 5% منها لدى الغربيات.
التشخيص الحديث
ساعد على اكتشافه
* وكيف يمكن الاستفادة من الطرق الحديثة في تشخيص المرض؟
- يعتبر جهاز تحديد كثافة العظام «Dexa Scan» من أهم وأفضل الأجهزة الطبية في عمل الفحوصات وأكثرها دقة في تحديد هذا المرض وشدته. والفحص بهذا الجهاز بسيط وغير مؤلم ومقدار التعرض للأشعة الصادرة من هذا الجهاز يمثل واحداً إلى عشرة وهو ولله الحمد موجود لدى المركز، ولا ننسى أهمية التاريخ المرضي والفحص السريري للمريض.
هذه العادات تساعد
على الوقاية
* وما طرق الوقاية من الإصابة بهذا المرض؟
- يمكن التقليل من امكانية حدوث هشاشة العظام بالتعرض لأشعة الشمس باستمرار، والامتناع عن التدخين والمنبهات والمشروبات الغازية، وتناول الأغذية الغنية بالكالسيوم مثل الحليب ومنتجاته، ومزاولة التمارين البدنية الخفيفة.
عنصر الكالسيوم
مهم جداً للجسم
* ونتوجه بسؤال الدكتورة صفية الشربيني.. دكتورة صفية نسمع كثيراً أن الكالسيوم مهم جداً بالنسبة للإنسان وخاصة في الوقاية من هذا المرض، فهل تقدمين لنا مزيداً من التوضيح؟
- يعتبر نقص عنصر الكالسيوم في الجسم من أهم أسباب الإصابة بمرض هشاشة العظام، فهو أساسي لتكوين العظام والأسنان وتقوية اللثة والمحافظة على انتظام دقات القلب ويساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم كما يمنع أمراض تجلط القلب ويساعد على ارتفاع معدل نمو العظام عند الأطفال. والكالسيوم يمثل حوالي 2% من وزن الجسم وهو أعلى العناصر المعدنية في الجسم ويوجد 99% من الكالسيوم في العظام والأسنان و1% في السوائل وأنسجة الجسم.
التدخين أحد العوامل المؤدية لهشاشة العظام
* وما هي العوامل المؤدية أو المساعدة للإصابة به؟
- من هذه العوامل الجنس فالنساء أكثر إصابة به من الرجال، العرق فالبيض أكثر إصابة من الإفريقيين، العمر فتزداد نسبة الإصابة بالمرض لدى الكبار بعد الخمسين عاما، الانقطاع المبكر للطمث نتيجة خمول الفترة النخامية أو قصور المبايض الأولي أو جراحياً، وجود تأريخ مرضي للمرض لدى أقارب من الدرجة الأولى مثل الأم، التدخين والكحوليات، النحافة الشديدة، تناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون أو هرمون الغدة الدرقية «بجرعة زائدة»، عدم الحركة كالأشخاص المقعدين على الأسرة، بعض الأمراض مثل زيادة نشاط الغدة الدرقية والسكري.
قياس كثافة العظام
من مراحل العلاج
* وفي حالة الإصابة به كيف يمكن علاجه؟
- أولاً يجب الحرص على تناول أغذية غنية بالكالسيوم وفيتامين د خاصة منذ الصغر بالكميات المطلوبة، ومزاولة النشاط الرياضي بصورة منتظمة مثل المشي، والامتناع عن التدخين والكحوليات، والامتناع عن سوء استخدام الأدوية.
ثانياً على الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض الكشف بقياس كثافة العظم.
ثالثاً يكون العلاج بالأدوية التي يجب أن توصف بمعرفة الطبيب وهي فيتامين د والكالسيوم للمصابين بنقص الفيتامين، والبيسفوسفونات مثل الأليندروتين والرزيدروتين، وبدائل هرمون الإستروجين مثل الرالوكسيفين، والكالسيتوتين.
كمية الكالسيوم لا بد أن تناسب المرحلة العمرية
* ومعنا إخصائية التغذية غدير السوسي.. إخصائية غدير ما معدل أو نسبة الكالسيوم التي يحتاجها الإنسان للوقاية من مرض هشاشة العظام؟
- يجب أن تناسب كمية الكالسيوم المتناولة مع عمر الشخص. ويكون معدل امتصاص الكالسيوم في الحالات الطبيعية هو من 30% إلى 40% في الغذاء المتناول، وتزداد النسبة عند الأطفال لتصل إلى 75%، ويتم الامتصاص في الأمعاء الدقيقة. وتختلف كمية الكالسيوم التي يحتاج لها الجسم باختلاف الأعمار حيث تزداد احتياجاته في مرحلة المراهقة من 12 إلى 14 سنة للبنات ومن 14 إلى 16 سنة للرجال وأثناء فترة الحمل والرضاعة، أما الأطفال فيحتاجون إلى كمية أكبر من ذلك لأنهم في مرحلة نمو وبناء العظام والأسنان.أما النساء «سن النضج» فيحتجن إلى كمية عالية من الكالسيوم بسبب انخفاض هرمون الإستروجين في الجسم وهم أكثر عرضة لهشاشة العظام وتنخرها وتعرضها للكسر.
نقص الكالسيوم يؤدي للعديد من الأمراض
* وفي حالة نقص الكالسيوم من الجسم ماذا يحدث؟
- فلو كان هناك نقص لدى الأطفال يؤدي ذلك إلى الإصابة لا قدر الله بالكساح Rickets ويتصف الطفل بضعف النمو وتقوس عظام الساقين والساعدين. ولين العظام Osteomalacia عند الحوامل والمرضعات خاصة ويتصف بآلام العظام وضعف العضلات. وتخلخل أو تنخر العظام «Osteoporosis» عند كبار السن وعند حالات نقص هرمون الإستروجين عند النساء، وهي تتصف بضعف عام وسهولة كسرها لأقل الرضوض. كذلك التكرز «Tetany» عند بعض الحوامل والرضع نتيجة لنقص مستوى كالسيوم الدم ويتصف بتشنج عضلي.
هذه المصادر غنية بالكالسيوم
* من أين يستطيع الإنسان أن يستمد عنصر الكالسيوم؟
- الشمس مصدر غني جداً بفيتامين «د» الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الجسم. ومن المنتجات الغنية بالكالسيوم منتجات الألبان «البيض، اللحوم، السلمون، السردين»، والخضروات الورقية الخضراء الداكنة «البروكلي، الملوخية، ورق العنب، والكرنب»، والتين والبرقوق، والسمسم، واللوز، وفول الصويا والتمر.
بعض الأدوية تؤثر على امتصاص الكالسيوم
* وفي المقابل هل هناك عادات معينة سواء كانت غذائية أو اجتماعية تؤثر على امتصاص الكالسيوم في الجسم؟
- هناك عادات غذائية اجتماعية تؤثر على امتصاص الكالسيوم فمثلاً حجب الرضع والأطفال عن أشعة الشمس في الصباح الباكر يقلل من تكوين فيتامين «د» المهم لامتصاص الكالسيوم والفوسفور من الأمعاء والعمل على تقليل إفرازها في البول في الجسم. كذلك قلة الحركة والتدخين «النيكوتين» من العوامل التي تؤثر في نقص كمية الكالسيوم في الجسم وينتج منهم ضعف عام للعظام.
ومن العادات الغذائية تناول المشروبات الغازية التي تسبب نقص الكالسيوم ومضاعفاته لاحتوائها على حمض الستريك والفوسفوريك، والإفراط في تناول الألياف، وحمض الأوكساليك وحمض الفايتيك الموجودة في بعض الأغذية، والإفراط في تناول القهوة والكافيين.
وكذلك بعض الأدوية مثل: Corticosteroid s, Phenobarbital.
عمر الإنسان يحدد الكمية المناسبة له
* وما معدل الاحتياج اليومي للكالسيوم للفرد؟
- بالنسبة للرضيع فمن الشهر الأول إلى الشهر السادس فيحتاج إلى 400 «ملجم» في اليوم، ومن الشهر السادس إلى الشهر الثاني عشر يحتاج إلى 600 «ملجم» في اليوم.
أما الطفل من السنة الأولى إلى العشر سنوات فيحتاج إلى 800 «ملجم» في اليوم. ويحتاج المراهق من سن الحادية عشرة إلى سن الأربعة والعشرين إلى 1200 «ملجم» في اليوم. والحامل والمرضع تحتاج إلى 1200 «ملجم» في اليوم. أما البالغ والكبير بداية من سن الخمسة والعشرين إلى الخمسين وما فوق فيحتاج إلى 800 «ملجم» في اليوم.
التحاليل المخبرية تكشف مرض الهشاشة
* وحول دور الفحوصات المخبرية والتحاليل الطبية في الكشف المبكر لهذا المرض ومدى امكانية الإصابة به التقينا بالدكتور عماد حكواتي مدير المختبرات بالمركز.. دكتور عماد بشكل عام ما طرق اكتشاف المرض مخبرياً؟
- يكون ذلك عن طريق أجهزة دقيقة وطرق عالية الحساسية والنوعية حيث إنه يقوم بمعايرة مركز CTX-1 في الدم لأن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أهميته لتقييم مرض هشاشة العظام كونه مركباً ثابتاً مقارنة بالمعايير الأخرى التي تجري عن طريق البول حيث يمكن أن تتأثر بمكونات البول التشردية إضافة إلى ضرورة حساب النتائج مقارنة بنسبة الكرياتينين. كذلك عمل تحليل آخر هو الأستيوكالسين المهم في تقييم إعادة بناء النخاع العظمي. ويمكن الحصول على النتائج في نفس اليوم.
كما أن هناك أجهزة أخرى تساعد على اكتشاف هذا المرض وتعطي الطبيب فكرة أوسع عن مدى الإصابة، فبالإضافة إلى إجراء التحاليل الطبية للبول والدم يطلب فحص الأشعة المعروف لقياس كثافة العظام BMD بطريقة ال DEXA.
والمركز مرتبط داخلياً وخارجياً بعدد من المختبرات لمتابعة الجودة في التحاليل الطبية ومنها متابعة آخر المستجدات والتطورات الطبية لكشف ومتابعة مرض هشاشة العظام، فبتوفيق من الله حصل المركز العام الماضي على شهادة الجودة العالمية في دقة التحاليل الطبية من المختبرات الفنلندية.
عندما ترتفع نسبة التحليل
* وما النسبة التي يمكن عند اكتشافها الحكم على الشخص بأن لديه هشاشة في العظام؟
- هناك معايير تختلف حسب الطريقة المطبقة والجهاز المستعمل وتبعاً للشروط التي يتم فيها التحليل «مع الأخذ بعين الاعتبار العمر، الجنس، انقطاع الدورة الطمثية عند النساء، الأدوية التي تستعمل، والأمراض الأخرى التي يعاني منها المريض». ويمكن التنبؤ أو التشخيص لمرض هشاشة العظام عندما ترتفع نسبة التحليل «وهنا نتكلم بصورة خاصة عن CTX- 1» عن النسبة الطبيعية المحددة.
جهاز التحليل له أهمية خاصة
* وإلى أي مدى تقيمون نوعية التحاليل المتبعة في تشخيص هذا المرض؟
- يتوفر بالمركز أجهزة تقوم بهذا التحليل بشكل يومي «إضافة إلى تحليل آخر مهم عند تقييم إعادة تكوين العظم وهو الأوستيوكالسين»، وقد أظهرت دراسات حديثة أهمية هذا التحليل الذي يمكن أن يفيد كثيرا في التشخيص ولمتابعة المعالجة عند المصابين بمرض هشاشة العظام، والاستفادة المثلى تكون عند عمل هذا التحليل قبل البدء بالعلاج «عند ثبوت تشخيص المرض» وتحليله على فترات خلال فترة العلاج.
ويأتي ذلك من خلال أهمية الكشف عن مرض هشاشة العظام و نتائجه السلبية المترتبة على المجتمع وعلى الحياة اليومية للمصابين به والتي تجعلنا نبحث عن كل الوسائل المجدية والفعّالة للكشف عنه مبكراً لتجنب عواقبه الصحية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved