Sunday 6th july,2003 11238العدد الأحد 6 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

5-8-1390هـ الموافق 6-10-1970 م العدد 314 5-8-1390هـ الموافق 6-10-1970 م العدد 314
رفع الأشياء ونقلها بصورة مبتكرة

ان رفع الحاجات دون ان يلمسها جسم صلب طالما كان من المسائل التي حيرت عقول العلماء والفلاسفة منذ قدم الأزمان، ان سرعة العمليات الصناعية وكذلك سرعة القطارات وغيرها يتحكم بها عامل مهم جدا في جملة العوامل الأخرى ألا وهو عامل الاحتكاك وبديهي ان المحاولات المختلفة للتخلص من هذا العامل قد باءت بالفشل ولكن الأبحاث تسير على قدم وساق في مختبر العلوم التطبيقية في جامعة اسكس في جنوب شرق انجلترا تبعث الأمل في إمكانية النجاح.
التيار المتناوب:
وتقضي الطريقة التي استحدثها المختبر المذكور باعتماد التيار المتناوب مع مكث في مجموعات وقد لوحظ ان وجود قطعة حديدية بقرب المغناطيس الكهربائي يخلق توازناً في الدائرة، وهكذا تعتمد هذه الطريقة للحصول على مغناطيس كهربائي يمكن بواسطته إيقاف هذه القطعة في القضاء على بعد معين من حقل الدائرة غير ان القطعة هذه تستمر في التأرجح ولابد من وسيلة لضبط هذا التأرجح للحؤول دون وقوعها وليس يسر القول ان الأبحاث التي مازالت جارية في مختبرالعلوم المذكور منذ عام 1968 تركزت حول كيفية ضبط عملية التأرجح، ولقد نجح العلماء في «تعليق» قطع حديدية في الهواء يتراوح وزنها بين مائة غرام وبين خمسة كيلوغرامات بواسطة تيارات بقوة حوالي 25 واطا لكل كيلو غرام من الحديد.
تقدم مستمر:
وتجدر الإشارة هنا إلى ان التقدم الذي تم في هذا الحقل خلال الأشهر الاثني عشر الماضية والذي أدى إلى «تعليق» قطع يصل وزنها إلى خمسة كيلو غرامات في الهواء يشير إلى انه في الإمكان الوصول إلى أوزان أضخم بكثير وبديهي ان التطبيقات الممكنة لهذا الاختراع أكثر من ان تحصى أو تعد ولا سيما ان الاحتكاك وما ينجم عنه من عوائق طالما كانت الآفة الكبرى في مختلف المجالات الصناعية.ولنذكر على سبيل المثال لا الحصر ان هذه الوسيلة الجديدة تجعل في الامكان انتاج عدادات كهربائية ومغناطيسية وغيرها في غاية الحساسية والضبط، كما يمكن تطبيقها بنجاح كبير أيضا في صناعة الخيوط الاصطناعية حيث السرعة القصوى التي أمكن الوصول إليها حتى الآن لا تتعدى 12 ألف دورة في الدقيقة، ولكن إزالة عامل الاحتكاك يفتح المجال أمام سرعات أكبر وأعظم قد تصل إلى خمسين ألف دورة في الدقيقة بواسطة طاقة أقل من الطاقة المعتمدة حالياً.
تطبيقات:
وهنالك إمكانية أخرى للاستفادة من هذا الاختراع تكمن في نقل الحديد الخام الذي يرد على شاكلة مربعات يبلغ حجم الواحدة منها حوالي متر مكعب تتولى شاحنات خاصة نقلها من الباخرة الى فرن الصهر.
وبما ان الحديد الخام هو مغناطيسي فيمكن بالتالي نقله من الباخرة إلى معمل الصهر بواسطة تيار كهربائي متناوب. أما التطبيق الأهم فهو في القطارات المعلقة التي يقدر لها ان تسير بسرعة 480 كيلو متراً في الساعة.
هذا قليل من كثير مما يعتبره العلماء ممكنا ضمن نطاق هذا الاختراع الجديد الذي يظن أنه سيفتح آفاقا واسعة جدا في تطوير مختلف الصناعات.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved