Sunday 6th july,2003 11238العدد الأحد 6 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

30-6-1390هـ الموافق 1-9-1970م العدد 309 30-6-1390هـ الموافق 1-9-1970م العدد 309
ما قل ودل
الرحيم بالمؤمنين..

حينما أراد الله لهذا الأمة السعادة، وكتب لها الخروج من الظلمات إلى النور، أرسل لها رسولا من جنسها، يأكل مثل ما يأكلون ويشرب مثل ما يشربون لكنه يمتاز عنهم بصفات النبوة، ويتحلى بأخلاق تجعله أهلا للقيادة، ولهداية البشر.
فهو يهتم بأمور أمته. يفرح لفرحها ويأسف لمصيبتها ويعز عليه ان تلاقي أمته عنتا أو شدة في حياتها. يحرص عليهم حرصه على نفسه وولده ويتفقد كل انسان منهم ومن حرصه عليهم، دأبه ليلا ونهارا على دعوتهم للخير ونهيهم عن الشر، وتوضيح الحق، ومقابلته بالشر.
ويتناهى حرصه على أمته وحبه لهم.. حتى يصل إلى الرحمة والرأفة بالمؤمنين منهم، والرحمة والرأفة خصلتان غاية في المودة والمحبة والشفقة ولن يتوفرا إلا للرسل ولبعض الأمهات والآباء.
ويمتن الله عز وجل على أمته بهذا الرسول الذي هذه صفته فيقول: {لّقّدً جّاءّكٍمً رّسٍولِ مٌَنً أّنفٍسٌكٍمً عّزٌيزِ عّلّيًهٌ مّا عّنٌتٍَمً حّرٌيصِ عّلّيًكٍم بٌالًمٍؤًمٌنٌينّ رّءٍوفِ رَّحٌيمِ}.
ومن كانت هذه صفاته فسوف يكون رسول بر وخير لأمته كلها قاصيها ودانيها ولن يرشدها إلا إلى سعادتها وهنائها ولن ينهاها إلا عما يضرها ويؤذيها.
ولذلك ارتبطت سعادة هذه الأمة وشقائها بمقدار أخذها بسنته وتعاليمه وبعدها عن حظيرته وتشريعاته.
فما قويت إلا وكانت متمسكة بأهداب الدين مطبقة لأحكامه، سائرة على مناهجه وما ذلت وتفرقت وهان شأنها إلا وكانت في مكان لا تحسد عليه من البعد عن الله، وضياع الفكر والرأي.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved