Saturday 12th july,2003 11244العدد السبت 12 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

البيت الأبيض رفض نصح سي.آي.إيه بشأن الأسلحة البيت الأبيض رفض نصح سي.آي.إيه بشأن الأسلحة
روبن كوك: تبريرات بلير للحرب على العراق «سخيفة»

* واشنطن - لندن - الوكالات:
وصف وزير الخارجية البريطاني السابق روبن كوك أمس الجمعة التبرير الذي قدمه رئيس الوزراء توني بلير للحرب على العراق بأنه «سخيف».
وقال كوك في مقال نشرته صحيفة «الانديبندنت» ان بلير «رأى في آذار/مارس ان التأكيد بأن صدام حسين لا يمتلك أسلحة للدمار الشامل «سخيف». وهذا الأسبوع أصبحنا نقر بأن حكومته تقبل بصحة هذه الفكرة».
وأضاف كوك الذي انسحب من الحكومة بسبب معارضته المشاركة في الحرب الى جانب الولايات المتحدة ضد العراق ان «تبرير الحرب بدأ يبدو سخيفا».
ويأتي تصريح الوزير السابق بعد ان أكد بلير مجددا الخميس ان الأدلة على وجود أسلحة للدمار الشامل في العراق ستكتشف.
وقال كوك «أكدوا لنا ان صدام حسين يمتلك أسلحة للدمار الشامل ومستعد لاستخدامها خلال 45 دقيقة».
وأضاف «اذا كانوا يقولون اليوم ان هذه التأكيدات باطلة فإن ضرورة تدخل عاجل وتبرير الحرب ينهاران». مؤكدا انه «لا مبرر للحرب في غياب أسلحة الدمار الشامل».
وتابع «قريبا سنشهد جهودا لتبرير الحرب بتغيير النظام بدلا من ازالة أسلحته».
وأكد كوك ان «هذه الحرب تم تدبيرها في واشنطن وأوحت بها مجموعة من المحافظين الجدد والملتزمين لأسباب تتعلق بالاستراتيجية الأمريكية في الخارج وبالسياسة الداخلية».
وكتب كوك ان بلير «يجب ان يعترف بصراحة أمام الذين دعموه انه لم يكن هناك خطر حقيقي ومباشر وان يتعهد بإجراء تحقيق للبحث عما جرى بشكل سيء ويتخذ قرارا حازما بالبقاء بعيدا الى حد كافٍ عن المحافظين الجدد الذين يحيطون بالبيت الأبيض».
وكان كوك وزير الخارجية في حكومة بلير خلال الحرب في كوسوفو في 1999 ومهندس «السياسة الخارجية الأخلاقية» للحكومة.
وقد تولى بعد ذلك العلاقات مع البرلمان في منصب استقال منه وسط ضجة اعلامية كبيرة في آذار/مارس الماضي.
من جهته قال مسؤول بريطاني كبير انه سيكون «من الصعب تماما» العثور على الأسلحة المحظورة التي قالوا انها بررت شن هذه الحرب.
وقال المسؤول البريطاني الذي راقب عن كثب قدرات العراق العسكرية ان الأمر الأكثر ترجيحا هو ان يقدم علماء عراقيون أو ضباط من الجيش العراقي في نهاية المطاف أدلة تدعم الاتهامات الأمريكية والبريطانية بدلا من ان تقودهم الى الأسلحة نفسها.
وقال المسؤول لرويترز «حقيقة ان العراقيين لم يستخدموا أي أسلحة دمار شامل خلال الحرب يشير بوضوح الى انهم قرروا ان يفعلوا شيئا آخر بالأسلحة التي نعتقد بحق انها كانت لديهم».
من جهة أخرى قالت نشرة أخبار المساء لتلفزيون سي.بي.إس يوم الخميس ان البيت الأبيض تجاهل طلبا قدمته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي. آي. إيه» بان يحذف بيانا من خطاب الرئيس جورج بوش عن حالة الاتحاد بشأن سعى العراق لشراء يورانيوم من افريقيا لبرنامجه للأسلحة النووية.واعترف البيت الأبيض هذا الاسبوع انه كان خطأ ادراج الزعم عن سعي العراق للحصول على اليورانيوم من افريقيا في خطاب الرئيس بوش وان الوثائق التي تزعم حدوث صفقة بين العراق والنيجر في هذا الشأن كانت مزيفة.
واتخذ المنتقدون البيان مثالا على ان ادارة الرئيس بوش حاولت تضليل الجمهور بتضخيم التهديد الذي يشكله العراق لكسب التأييد للحرب.
وقالت نشرة اخبار تليفزيون سي.بي.إس ان وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية فحصت أجزاء خطاب الرئيس بوش التي تتعلق بأسلحة العراق للدمار الشامل لتدقيقها وحذّر المسؤولون الاستخباريون في الوكالة مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض من ان المعلومات الاستخباراتية ليست أكيدة بما يكفي للاعلان صراحة بأن العراق حاول شراء اليورانيوم من افريقيا.
وقال التلفزيون ان مسؤولين في البيت الأبيض جادلوا بأن وثيقة أصدرتها الحكومة البريطانية تحتوي على ذلك الزعم واذا كانت الورقة منسوبة لبريطانيا فإنها بالتأكيد دقيقة.
وقال التلفزيون ان مسؤولي الوكالة أسقطوا اعتراضاتهم.
وتقول مصادر حكومية امريكية ان جهاز الاستخبارات الايطالي سرب تقارير عن وثائق النيجر وليس الوثائق نفسها الى اجهزة استخباراتية غربية أخرى في بداية عام 2002 ومن الواضح ان هذه هي الطريقة التي علمت منها الاستخبارات البريطانية والأمريكية بالوثائق.
ورفض متحدث باسم سي.آي.إيه ان يعلق على تقرير التلفزيون الذي اعتمد في مصادره على مسؤولين كبار في ادارة الرئيس بوش. ولم يتسن الوصول الى المتحدث باسم البيت الأبيص على الفور للتعليق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved