ببغائية المشاعر
هم ثقافي يضحك!!
تهاني بنت عبدالكريم المنقور

للثقافة هموم..
وللمثقفين والمثقفات من العجز ما جعلهم يفشلون في إنشاء مطارات تقلع منها تلك الهموم!!
بدأت في مرة سابقة في تحديد هم ثقافي مضحك.. أضحك البعض وأغضب البعض الآخر!! وذلك لأنه يعمد على (نشر بعض من غسيلنا) للتأكد من مدى بياضه..!!!
هذه المرة أعود لتحرير هم ثقافي جديد..!!
فقد كتب الجميع عن الأندية الأدبية.. وعن أنشطتها الفعّالة..، وعن تلك الإصدارات الدورية التي تصدرها كل فترة وأخرى.. وعن تلك الجهود المباركة للرقي بثقافتنا والسعي بها نحو الأفضل.. وعن اللقاءات الثقافية والندوات.. وعن.. وعن..
المشكلة ليست هنا..
المشكلة تكمن في أين دور القلم النسائي المثقفة في تلك الأنشطة، وأين موقعه الإعرابي فيها؟!
لا نريد نحن الأقلام النسائية مجرد مشاركة هامشية في إصدارات دورية فقط.. لا بل نريد لأصوات أقلامنا أن تخرج ثقافتنا من خلال أنشطة ثابتة.. تبتعد كل البعد عن طابع الاجتهادات الشخصية.. وتأخذ صفة الرسمية!!
نريد العضوية الفعالة في الأندية الأدبية لا العضوية الورقية المركونة..!! نريد أندية أدبية نسائية مستقلة... نفعّل بها ثقافتنا.. ويتبنى بها المثقفات الواعدات والقاصات الصغيرات.. وغيرهن من المبدعات في شتى ضروب الثقافة!!
فليس كثيراً ما نطلبه..
لا نعارض مشاركة الرجل (المثقف) لكن نطالب بمواقعنا تحت الضوء بصفة رسمية الملامح.
فالاجتهادات الشخصية النسائية بدأ البعض منها يتسرب الملل إليه.. ويخذل ذاكرة الثقافة!! والآخر بدأ في تورمه الثقافي ليسكن برجه العاجي..!!
فحين يبحث أحدنا عن دور المثقفة في ثقافتنا الإعلامية يجدها مجرد قلم أسبوعي أو شهري.. فقط لكن حين يبحث عنها في اللقاءات الثقافية النسائية لا يجد سوى تلك الاجتهادات..!!
وحين يسأل عن غياب تلك المثقفة يقال (أخذها المطبخ من الثقافة) عذراً، لكن فعلاً هذا ما يتردد دائماً عن المثقفة التي جاهدت لتثبت ثقافتها وتتفاعل بالأنشطة الثقافية والبحث عن مكنوناتها لتحبط فتنسحب وتفضل أن تحتفل بثقافتها لوحدها مع ذاكرتها..!! وأن تسكب كل تلك الثقافة المتجددة في قالب ذاتها ومع من حولها من المثقفات المناضلات من أجل البقاء!!
فلو كان لنا نحن الأقلام النسائية موقعاً اعرابياً في أنديتنا الأدبية وما شابهها من المنابر الثقافية موقعاً رسمياً مفعّلاً.. لكان للقلم النسائي وقع أكبر في المساهمة في عملية الرقي بالثقافة الوطنية التي تمثلنا جميعاً نحن أبناء هذا الوطن!!
فمتى نرى للقلم النسائي المثقف البروز الإعلامي الفعلي بشخصية مستقلة وفق التشريع الإسلامي..؟!
أعود الآن لأقول: فعلاً هم ثقافي يضحك!!!