مشوار اليوسف مع الهلال بدأ وانتهى ب «النصر»!!

* كتب - صالح الهويريني:
كثيرون وربما الأغلبية من الجيل الحالي لا يعرفون عن هوية مدير الكرة الجديد في الهلال إبراهيم اليوسف كلاعب، وعن أيضاً علاقته بالكرة، كيف بدأت؟.. ومتى انتهت؟ .. لكن لأننا في «الجزيرة» حريصون دائماً على اثراء حاجة المتلقي وبما يحقق رغبته، نقول:
إن بداية اليوسف كلاعب «حارس مرمى» في الهلال كانت في موسم 92/93ه، أما أول مشاركة رسمية له مع الفريق الهلالي فكانت أمام فريق النصر وذلك خلال المباراة التي جمعت الفريقين في دورة تنشيطية «كأس البر» بداية موسم 94ه وانتهت نتيجتها بهدف هلالي سجله المهاجم الشهير وقتها عبدالله بن عمر خلال الشوط الاضافي الثاني بعد أن كان الشوطان الأصليان قد انتهيا «صفر/صفر»، وللعلم فقد شارك اليوسف في هذه المباراة بصفة أساسية بديلاً للحارس الأساسي وقتها عبد المحسن النزهة الشهير ب «ضاري» وذلك بأمر مدرب الهلال حينها المصري طه الطوخي، وكان أبرز زملائه في المباراة محسن بخيت وابن عمر وسلطان بن نقيب وناجي عبد المطلوب ومحمد الطعيمي وبداح القحطاني. ومن الصدف الغريبة أن آخر مباراة لليوسف مع لاهلال كلاعب أساسي تحديداً كانت أيضاً أمام النصر في ختام الدوري الممتاز عام 1403ه والتي كسب النصر نتيجتها بهدفي ماجد عبد الله ومحمد سعد بخيت «الحكم الحالي» مقابل هدف هلالي سجله عبد الرحمن اليوسف شقيق ابراهيم اليوسف نفسه، وكان أبرز زملائه في الهلال خلال هذه المباراة صالح النعيمة ومنصور بشير وعادل عبد الرحمن وعبادي الهذلول وفهد المصيبيح. أما عدد البطولات التي ساهم اليوسف في تحقيقها مع الهلال فعددها «ثلاث بطولات» وهي: بطولتي الدوري الممتاز لعامي 97 ، 99ه، اضافة إلى كأس الملك عام 1400ه يوم أن فاز الهلال «3/1» على فريق الشباب سجلها سلطان بن نصيب «هدفين» والعالمي البرازيلي ريفالينو.. أما أفضل المواسم الكروية التي أبدع اليوسف من خلالها بصورة لافتة . وكان وقتها أحد أفضل حراس المرمى في المملكة فهو موسم 97ه وأيضاً موسم 98ه، كما أن له مشاركات عديدة ولكنها محدودة مع منتخبنا الوطني، لعل من أبرزها مشاركته مع المنتخب في دورة الألعاب الآسيوية التي كانت قد أقيمت عام 78م في العاصمة التايلندية بانكوك، وأيضاً في التصفيات الأولية لنهائيات كأس العالم عام 78م. كما أن اليوسف أيضاً سبق له وأن تولى قيادة الفريق الهلالي خلال العديد من المناسبات لكن أبرزها يوم أن تحقق للهلال كأس الملك عام 1400ه، وتنازل عن قيادة الفريق للكابتن صالح النعيمة بعد أن أصبح الأخير قائداً للمنتخب الوطني عام 1401ه وذلك تقديراً منه لمكانة النعيمة.
وضحى اليوسف من أجل الهلال رغم إصاباته المتكررة، وأذكر أنه تعرض لإصابة قوية جداً في مفصل القدم خلال مباراة للهلال أمام النصر في دوري عام 1398هـ ولكنه رغم تلك الإصابة أصر على الاستمرار لعدم وجود البديل الكفؤ وقتها في الهلال، ولتواضع أيضاً نتائجه خلال هذا الدوري جراء غياب بعض أبرز نجومه عن المشاركة في أغلب المباريات لأسباب مختلفة مثل سلطان بن نصيب وسمير سلطان وفهد الحبشي..
بقي أن نقول كل التوفيق ليوسف في مهمته الجديدة مع الهلال!!