|
|
طيلة الموسم الرياضي الماضي كنت أردد وأقول دائما بأن الميلان أكبر من أن يشرف على تدريبه مدرب مثل السيد كارلو انشلوتي وما مباراة السوبر الأخيرة إلا اثباتاً جديداً على صحة ما كنت أشير إليه دائما فالسيد كارلو لم يضف أي جديد على طريقة لعب الفريق ولم يستفد من أخطائه المتكررة بل استمر في الوقوع في نفس الأخطاء فمازال مصرا على اللعب باندريا بيرلو في مركز المحور واللعب بسيدورف على الجناح الأيسر ومع إصابة جاتوسو في الشوط الأول أصبح موقف المدرب صعبا فكافو لوحده لن يستطيع مجابهة اليساندرو ديل بيرو وبافل ندفيد وزامبروتا والذين تناوبوا على الجهة اليمنى للميلان لمنع كافو من التقدم ولم ينتبه المدرب لهذه النقطة إلا في الشوط الثاني فقام بسحب المتألق روي كوستا والدفع بلاعب الوسط بروكي لمساعدة كافو وكان الأولى به أن يقوم بسحب اندريا بيرلو والزج بالبرازيلي سيرجينهو ليصبح جناحا أيسر ونقل الهولندي كلارنس سيدورف للجهة اليمني والايعاز لماسيمو أمبروزيني بديل جاتوسو للعب في مركز المحور وبهذا يكون قد أقفل كل الطرق المؤدية للمرمى وأوجد المساعدة لكافو لاعطائه المجال للانطلاق والتقدم ولكن الذي حدث كان خلاف ذلك فبروكي أصبح بديلا لروي كوستا وسيرجينهو بديلا لسيدروف وأصبح الفريق تائها في وسط الملعب ما عدا بعض الاجتهادات الخجولة من طرف البرازيلي سيرجينهو على الجناح الأيسر ولكي لا نبخس المدرب حقه فهو يتميز بإجادته الدور الدفاعي وإغلاق المناطق الخلفية وقد يتساءل البعض كيف حقق الميلان بطولة أندية أوربا أبطال الدوري مع وجود كارلو انشلوتي على رأس الكادر التدريبي للفريق فلهؤلاء أقول إن الميلان حقق بطولة الدوي في موسم 98-99 وتحت إشراف السيد ألبرتو زاكروني ومع فريق جله من أنصاف اللاعبين امثال توماس هيلفج وتشاموت ولويجي سالا وجونتي ومع ذلك استطاع زاكروني قيادة الميلان لتحقيق الدوري فما بالكم لو كان زاكروني مشرفا على الفريق الحالي ومايضمه من نجوم حاليين هم الأبرز على الساحة الدولية خلاصة الحديث أن البطولة الأوروبية تحققت بمجهودات اللاعبين أولا وثانيا وثالثا واذا كان لانشلوتي دور فهو يأتي في المرتبة الرابعة وربما حديثي هذا يزعج جماهير ومحبي الميلان ولكن هذا هو الواقع وموعدنا نهاية الموسم وان كنت أتوقع ان انشلوتي لن يستمر إلى النهاية. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |