|
|
أدركني الليل وأنا أسامر نجمه اللامع.. وأداعب طيف قمره الساطع.. محاولة أن أكتم آهة في صدري ما زلت من أجلها أنازع.. لأقهر ألماً لاذع.. وأنقذ قلباً صار للعقم واليأس خاضع.. وأحبس شلالاً منهمراً من جَفُنٍ دامع.. لكنه عن الحبس يمانع.. فيا لهذه الدموع إنها تأبى إلا أن تضاهي لألأة نجوم السماء السحرية.. وبريق أشعة البدر الفضية.. لتنظم حوله عقداً ثميناً يفصح عما يخفيه الفؤاد من الهموم المتصاعدة.. ولتكون متنفساً لآلامه المتكالبة.. تلك الهموم التي قد زاحمت سحائب السماء الصافية..وجعلتها غيوماً سوداء راعدة.. تنهار من زئير رعودها الجبال الراسية.. وتحترق من ومض برقها الأشجار الباسقة.. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |