Thursday 28th august,2003 11291العدد الخميس 30 ,جمادى الآخر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وقفات وقفات
«تنظفوا فإن الإسلام نظيف»!
سلوى أبو مدين

كثرت المطاعم وازدادت في مدينة جدة وذلك يعود لكبر مساحتها، وأصبحت شوارعها وأحياؤها ممتلئة بهذه المطاعم التي أخذت تغزو كل شبر فيها!
ولعل الأمر عادي بالنسبة للكثيرين، ولكن عندما تغيب النظافة عن هذه المطاعم وأعنى البوفيهات، خاصة الصغير منها أمر مقلق بل يدعو للقلق، خاصة عندما يذهب ضحيتها كثير من الناس!
وقد أخبرت عبر الهاتف أن هناك بعضاً من هذه المطاعم لا تراعي النظافة، إذ تضرر الكثيرون من جراء تناول أطعمة غير نظيفة، وأدت بهم الحال إلى المستشفيات!
إن العمالة التي تعمل في هذا المكان لا تراعي أمور النظافة التي حث عليها الإسلام، فينتج عن ذلك تضرر أو تسمم المترددين والمتناولين من تلك الأطعمة!
ولا أعلم ما هو دور البلدية في أمر كهذا إذ من المأمول أن تكون هناك رقابة صارمة ودورية كل فترة، ومعاقبة المتسيبين الذين يضرون غيرهم!
وقد لاحظت أحد تلك المطاعم في أحد شوارع جدة وقد نالت منه القذارة والاتساخ حيزاً كبيراً.. حتى انني سألت عن مدير هذا المطعم فأجابني أحد عماله، أنه هو المسؤول في هذا المكان!
فتعجبت من رده.. وقد رأيت بأم عيني الصراصير وهي تسرح وتمرح فوق «طاولات» الطعام.. وبعضها يتقافز فوقها!
وعندما سألت عن إدارة المطعم فلم يلتفت لي أحد منهم!
ترى! هذه المناظر المنفرة والمقززة من المسؤول عنها..؟!
ألسنا مسلمين ونتبع في حياتنا أسلوب النظافة!؟
أم أننا تناسينا أمرها وأصبحنا غير مكترثين بما يحدث.. سواء قدمت هذه المطاعم وجبات نظيفة لزبائنها أم لا..!
نحن نعيش في مدينة كبيرة واسعة اسمها جدة ومليئة بهذه النوعية من «المطاعم والبوفيهات»، وهي لا تراعي واجب النظافة في خدمتها!
وإننا بحاجة ماسة لتكثيف العمل المتواصل حتى نستطيع أن نحصر تلك الأماكن الموبوءة بالاتساخ والقذارة، ومحاولة الحد منها ومعاقبة عمالها الذين يضرون غيرهم!
نأمل من أمانة مدينة جدة وفروعها أن تكثف جهودها في هذا الأمر حتى نرقى إلى المستوى المطلوب، ولا ننسى قول الهادي البشير : «تنظفوا فإن الإسلام نظيف»!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved