Saturday 30th august,2003 11293العدد السبت 2 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دبلوماسيون وخبراء في الأمم المتحدة: دبلوماسيون وخبراء في الأمم المتحدة:
الاقتراح الأمريكي بإشراك قوات دولية في العراق بداية مناورة
شكوك حول استعداد البنتاجون اقتسام السيطرة في العراق بصورة جدية

* واشنطن - نيويورك رويترز:
اقترحت الولايات المتحدة في مسعى لتحقيق استقرار الأوضاع في العراق لأول مرة إمكانية نشر قوة متعددة الجنسيات برعاية الأمم المتحدة الا انه لا أحد يهون من صعوبات التوصل إلى اتفاق مع وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون وكذلك مع بلدان أخرى.
وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة وخبراء آخرون يوم الخميس انهم يعتبرون الاقتراح الذي طرحه ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الامريكي خلال هذا الأسبوع بداية مناورة في المفاوضات قد يتمخض عنها حلول مختلفة.
وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين «لا أدري المنحى الذي ستتخذه».
وأضاف قوله هناك بعض «التفكير الخلاق في واشنطن ولكن المسألة الحقيقية ما الذي يمكن انجازه فيما يتعلق بسياسات مجلس الأمن الدولي وما هو مفيد حقا».
وقال «الهدف هو إحداث نتائج عملية فيما يتعلق بمشاركة دولية أكبر دون تقويض فاعلية وتماسك الترتيبات القائمة في العراق. انه توازن ليس سهلا القيام به».
وكان ارميتاج أعلن في مقابلة نشرت يوم الأربعاء انه يجري مناقشة مشاركة قوات دولية بقيادة الأمم المتحدة على ان تكون تابعة للقادة العسكريين الامريكيين وتسعى حكومة الرئيس بوش إلى منح الأمم المتحدة دوراً أكبر في احتلال العراق مقابل زيادة مشاركة قوات دولية هناك وزيادة الدعم لبعثة حفظ السلام التي تقودها الولايات المتحدة.
وتنبئ فكرة القوات الدولية بتغير في سياسة الحكومة الامريكية التي كانت تصر حتى الآن على ان تبقى الشؤون الاقتصادية والعسكرية والسياسية في العراق تحت السيطرة الامريكية.
وأكدت كلير بوكان المتحدثة باسم البيت الأبيض ان هذه مجرد «واحدة من بين أفكار عديدة» موضع بحث وانه في حين رحبت الولايات المتحدة بمزيد من المشاركة الدولية في العراق فانه «لن يكون لدينا مواعيد نهائية مصطنعة» للوصول إلى قرار رسمي للأمم المتحدة. .
وفي مواجهة الهجمات اليومية القاتلة على القوات الامريكية وجرائم العنف وعدم الاستقرار تتعرض الحكومة الامريكية لضغوط لتزيد من القوات الامريكية الموجودة في العراق والبالغ عددها 136 ألف جندي وتشجع مزيداً من الدول على ان تساهم في القوات الدولية التي قوامها 13 ألف جندي.
وتزايد هذا الضغط منذ تفجير شاحنة الأسبوع الماضي أدى إلى تدمير مقر الأمم المتحدة في بغداد مما أسفر عن مقتل رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق ونحو 24 شخصاً آخرين.
وأصرت دول كبيرة بينها الهند وألمانيا وفرنسا على الحصول على تفويض جديد من الأمم المتحدة كشرط لمشاركتها وبعض الدول طلبت ان يكون لها دور في صنع القرار.
ومن غير الواضح ما إذا كان الامريكيون وبخاصة البنتاجون مستعدين لتقبل اقتسام السيطرة على الأمور في العراق بصورة جدية.
وقال فولفجانج تروتفاين المبعوث الألماني لدى الأمم المتحدة «انه اقتراح شيق ولكن إلى الآن فانه يقتصر على الجانب الأمني وقلنا دوما ان الأمن والسياسة والاقتصاد جميعا مترابطة».
وأكد زدولفو اجويار زنسر سفير المكسيك لدى الأمم المتحدة على أهمية ان يكون للأمم المتحدة مساهمة أساسية في اعادة الأمور إلى نصابها في العراق وانهاء الاحتلال الامريكي الا انه قال تعليقاً على فكرة القوات المتعددة الجنسيات انها سابقة لأوانها لأنه لا يزال يجري مناقشتها في واشنطن.
وقالت نورا بنساهل الخبيرة في عمليات التحالف العسكرية في مركز أبحاث راند ان تعليقات ارميتاج «خروج تام على السياسة السابقة» وانها تفتح المجال لمشاركة أجنبية أكبر في العراق «ولكن لا تضمنها».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved