* جدة - أحمد العمري:
تشهد مدينة جدة منتصف هذا الشهر أكبر تجمع للصناعيين العرب خلال معرض عالم الصناعات العربية الذي سيعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة في الثالث عشر من سبتمبر الحالي في مركز الحمراء للمعارض والمؤتمرات في جدة والذي يقام تحت مظلة جامعة الدول العربية وبرعاية من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ووزارة التجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية وتنظمه شركة جدة للمعارض الدولية.
وكشف المهندس طلعت بن ظافر الظافر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن الندوة التي ستقام على هامش المعرض ستشهد أكبر تجمع لوزراء الصناعة العرب الذين من المتوقع أن يزيد عددهم على ستة وزراء من الدول العربية سيناقشون مستقبل الصناعات التكاملية في الدول العربية ومدى امكانية التعاون فيما بينهم في مجال اقامة الصناعات المتخصصة واستثمار الامكانيات التي تتمتع بها الدول العربية في هذه المجالات، مشيراً إلى أن عدداً من الدول العربية ستعرض تجاربها في مجال اقامة الصناعات الهندسية وجذب الاستثمارات الصناعية إلى الأراضي العربية.
وأشار الظافر إلى أن الندوة تستهدف القاء الأضواء على التجارب العربية في جذب الاستثمارات والتنمية الصناعية والتكامل الصناعي بين الدول العربية. وأوضح بن ظافر أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لهذه الدورة الثانية للسنة الثانية على التوالي من اقامة هذا المعرض هي تأكيد على حرص المملكة العربية السعودية على دعم التعاون والتنسيق العربي في سبيل الاسهام في تنمية وتطوير التكامل الصناعي بين الدول العربية.
مشيراً إلى أن الدورة الثانية لمعرض عالم الصناعات العربية تأتي تتويجاً للنجاحات التي حققها هذا المعرض في دورته السابقة في عام 2002 والذي نجح خلاله المعرض في جذب مئات الشركات الصناعية العربية تحت سقف واحد. وأفاد مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن الدورة الثانية التي ستقام خلال الفترة من 13-19 سبتمبر جذبت حتى الآن أكثر من عشر دول عربية ستشارك بأجنحة شاملة لشركاتها الصناعية اضافة إلى الشركات التي ستشارك بصفة فردية التي جاءت للعمل المشترك في سبيل انشاء صناعات عربية متكاملة لمواجهة التحديات الاقتصادية والصناعية التي تحيط بالعالم العربي وتتطلب العمل المشترك بين الدول العربية لبناء قاعدة صناعية صلبة.
مشيراً في هذا الصدد إلى أن مشاركة القطاع الخاص في هذا المعرض تأكيد على الدور الذي يجب أن يلعبه القطاع الخاص في انشاء مشروعات صناعية مشتركة تحقق التكامل الصناعي بين الدول العربية خاصة وأن هذا القطاع يجب أن يكون له الدور الريادي والأقوى في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
ويعتقد طلعت بن ظافر أن الاستثمار العربي - العربي يلعب دوراً كبيراً في تحقيق التوازن والتنوع في الاقتصاد اذا توافرت البيئة الصالحة من بنى تحتية وضمانات، ولقد بدأت العديد من دول المنطقة بمواءمة قوانينها المختصة تمهيداً لاستقبال المزيد من الاستثمارات وما يبشر بتطور مهم في هذا المجال.
وبين بن ظافر أن الندوة التي ستقام بالتزامن مع المعرض ستكون مركزة في استعراض التجاربالصناعية التي وصلت إليها العديد من الدول العربية وكذلك التجارب في مجال جذب الاستثمارات والبحث في امكانيات العمل المشترك في اقامة صناعات تكاملية بين الدول العربية.
وألمح إلى أن من بين التجارب الجيدة التي ستكون مثار نقاش وحوار وطرح من المشاركين في الندوة وبالأخص في المجال الصناعي حيث من المحتمل أن يطرح صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي محافظ الهيئة العامة للاستثمار ورقة عمل يشرح فيها التطورات التي أحدثتها المملكة في قوانينها وبنيتها التحتية لجذب الاستثمارات، فيما سيتحدث الدكتور هاشم بن عبدالله يماني وزير التجارة والصناعة وبعض وزراء الصناعة والاستثمار في الدول العربية، مشيراً بن ظافر في هذا الاطار إلى أن اختيار المملكة العربية السعودية كتجربة ناجحة في مجال جذب الاستثمار يعود إلى الموقع المميز للمملكة في مجال الاستثمار والاقتصاد في المنطقة خاصة وأنها تعتبر أكبر اقتصادات المنطقة.
|