غياب الماضي
صيتة العتيبي / الرياض

هاجت لي الذكرى على ماض فات.. حرك شجون الحزن فيّ.. وتمنيت الزمن يرجع يوماً وألقاك يا ماضيا ولى وتركني حزينة.. ارجع لي ذكراي ليعود الفرح الذي تركني وراح.. وعوضني عن ألم اعيشه بحاضري.. تصفحت الورق.. تصفحت الصور تصفحت الأيام بشريط مر بالذاكرة أمام عيني مثل طيف سرح بفكري واختفى.. نعم اختفى.. أتمنى ان أعيش الحلم حتى لو كذب.. أتمنى أن أركب سفينة أماني وأرسو بها على شواطئ عالمي الماضي.. أتمنى ان ألغي حقيقة واقعي وأعيش في أوهام خيالاتي التي تقودني إلى السعادة التي أريدها والتي أبنيها من خلال أحلامي.. تلك الأحلام التي ترمي بي إلى تحقيق شيء في داخلي اتمنى ان أعيشه واتمتع بأجمل لحظاته.
آه.. صوت بخافقي يصرخ.. يئن من حرقة أوجاعه.. مشاعر بداخلي مسجونة تبحث عن مفاتيح خروجها.. لكن للأسف.. عمر الزمن ليس له باب.. عمر الجراح ليس لها دواء وطابّ.. ليتني استطيع تغيير كل شيء في حياتي وتدمير كل ما يعيق رجوعي إلى الوراء.. ولكن هيهات هيهات أن يحدث ذلك.. فليس كل ما يتمنى المرء يدركه.. هكذا حياتي وحياة الكثيرين غيري.. فلنمض سوياً إلى المستقبل المنتظر لنعيش ما كتبه الله لنا.. ولنطفئ قناديل الماضي ونشعل شموع الأمل في روعة الحاضر.