8/11/1390هـ الموافق 5/1/1971م العدد 326
هذه بلادنا
«غاف الجواء» بالقصيم
إعداد: منصور المطرود ومحمد العلي المحمد الخميس

تقع بلدة غاف الجواء في الشمال من مدينة بريدة وتبعد عنها بمسافة 50 كيلو متراً، ويبلغ عدد السكان 6 آلاف نسمة تقريباً وتوجد في غاف الجواء مدرسة للبنين تزدحم بالطلاب ويوجد بها مركز للإمارة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجمعية مساعدة الفلاحين وهدفها تقديم المساعدة للفلاحين وتشجيعهم على الزراعة وشغل فراغ الشباب، وتشتهر غاف الجواء بمزارعها الكبيرة المحيطة بها وتنتج الخضروات والفواكه والقمح وتصدر معظمها إلى مدينة بريدة وحائل كما يشتغل السكان بالتجارة، وتكثر في غاف الجواء الآثار التاريخية ومن أهمها الصخرة التي تقع في الشمال من البلد وهي التي التقى فيها عنترة بن شداد بابنة عمه عبلة وفيها قال:
يا دار عبلة بالجواء تكلمي
وعمي صباحا دار عبلة واسلمي
وتوجد على هذه الصخرة كتابات قديمة بعضها لم يقرأ حتى الآن، وكما توجد فيها عين رملية تسمى «عين عبس» ويعتقد سكان الغاف بأنها ترجع في الأصل إلى قبيلة عبس التي ينتمي إليها عنترة بن شداد العبسي، كل هذه الآثار تدل دلالة واضحة على أن غاف الجواء كانت في القدم موطن قبيلة عبس.
مطالب السكان
يرجو سكان غاف الجواء من وزير الصحة التكرم بفتح مستوصف لمعالجة المرضى لبعدها عن بريدة مما يضطر السكان إلى حمل مرضاهم ليلا إلى بريدة. كما يرجو السكان الرئاسة العامة لمدارس البنات فتح مدرسة للبنات في غاف الجواء.
هذه عزيزي القارئ لمحة موجزة عن بلد من بلدان مملكتنا الفتية والتي تسير قدما إلى الأمام بقيادة جلالة الملك فيصل أدامه الله ذخراً للإسلام.