Friday 12th september,2003 11306العدد الجمعة 15 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مكرسة اهتمامها لمشاكلها في العراق وموسم الانتخابات الرئاسية .. مكرسة اهتمامها لمشاكلها في العراق وموسم الانتخابات الرئاسية ..
محللون ودبلوماسيون: إدارة بوش ستبقى في منأى عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في المستقبل المنظور

  * واشنطن - «رويترز»:
قال محللون ودبلوماسيون يوم الاربعاء ان ادارة بوش سوف تبقى في منأى عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في المستقبل المنظور في الوقت الذي تكرس فيه اهتمامها لمشاكلها في العراق وموسم الانتخابات الرئاسية القادمة.
واضافوا انه حتى لو لجأت اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية حماس الى حرب مفتوحة مع وقوف السلطة الفلسطينية في موقف المتفرج السلبي فمن غير المحتمل ان تبذل الولايات المتحدة جهدا كبيرا لكبح جماح العنف.
تصاعد العنف بشكل حاد في الاسبوع الماضي.
وسوف تواصل الولايات المتحدة تأييد خطة السلام المعروفة باسم «خارطة الطريق» باعتبارها مشروعها من اجل التوصل الى تسوية ولكن مسؤولين امريكيين يقولون صراحة ان التقدم نحو تنفيذ الخطة لن يكون ممكنا حتى تقوم السلطة الفلسطينية بتفكيك حماس وغيرها من جماعات النشطاء التي تهاجم الإسرائيليين.
ولكن من غير الواضح ان احمد قريع الذي وافق على تولي منصب رئيس الوزراء الفلسطيني يوم الاربعاء سيكون قادرا على تنفيذ تلك المهمة بدون شيء في المقابل من الإسرائيليين وحلفائهم في واشنطن.
وقال شبلي تلحمي الخبير في شؤون الشرق الاوسط بجامعة ماريلاند «الشيء الواضح انهم «ادارة بوش» لم يتخذوا خطوات ظاهرية كبيرة في محاولة لوقف التصعيد، انهم لا يعتقدون انهم يستطيعون فعل الكثير الان والواضح ان العراق له اولوية اكبر».
ولم يذكر الرئيس جورج بوش حتى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يوم الاحد في كلمة هامة جدا عن السياسة الخارجية معدة لطمأنة الامريكيين بشأن العراق.
واجل ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الامريكي خططا لزيارة الشرق الاوسط هذا الشهر رغم تأزم تنفيذ خطة السلام.
وقال ادوارد ووكر رئيس معهد الشرق الاوسط والسفير الامريكي السابق «لا اعتقد انهم مستعدون للتخلي عن خارطة الطريق في هذا الوقت. سوف يبقون عليها، ولكنني اشك كثيرا في انهم سينخرطون بنشاط مالم يحصلوا على شي اكثر اقناعا بشكل كبير من الجانب الفلسطيني».
واوضح جون الترمان مدير برامج الشرق الاوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو مؤسسة ابحاث كبيرة في واشنطن «لا اعتقد ان الرئيس يريد دخول التفاصيل المريعة لتحقيق تقدم تدريجي».
وقال لرويترز «انها مجموعة من العوامل. العراق احدها وبرنامجنا السياسي «عامل» اخر وشعور باننا لا نستطيع تحقيق تأثير ايجابي فعال حتى الان ونفور من عودة تفجيرات انتحارية وشكوك حول القيادة الفلسطينية».
وقال السفير اللبناني فريد عبود «التركيز الرئيسي هو العراق والاشياء الاخرى قشور او هامشية، فالعراق مغامرة باهظة التكلفة وشديدة الخطورة وهم لا يريدون ان يكون لها اي اثر سلبي على طموحاتهم «الانتخابية».
ويخوض الرئيس الامريكي انتخابات في نوفمبر تشرين الثاني من العام لمقبل، وكثف المتنافسون على ترشيح الحزب الديمقراطي هجماتهم على اسلوب تعامله فيما يتعلق باحتلال العراق والاقتصاد الذي يواجه فاتورة اخرى للحرب قيمتها 87 مليار دولار.
وويقول المحللون انه في مواجهة المشاكل المتصاعدة في العراق فان المغريات ليست قوية جدا بالنسبة لإدارة بوش للعمل بجد بشأن السلام في الشرق الاوسط من واقع الموقف الداخلي.
ويأتي الضغط الرئيسي من اجل التدخل الأمريكي من الحكومات العربية والاوروبية ولكن ادارة بوش حتى وهي في مزاجها الحالي التصالحي نسبيا تعطي لوجهات نظرهم وزنا اقل مما تعطيه لوجهات نظر الناخبين الامريكيين.
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة سوف تنتظر اولا لترى ما نوع الحكومة التي سيكون احمد قريع قادرا على تشكيلها وما اذا كانت قادرة على انتزاع السيطرة على كل قوات الامن الفلسطينية من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي ترفض واشنطن مقابلته.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «في ظل غياب قدرة الحكومة على السيطرة على اجهزة الامن واستخدامها بشكل فعال ضد الجماعات الفلسطينية فسوف يكون من المستحيل تحقيق تقدم في خارطة الطريق وتحقيق ما يقول الفلسطينيون انهم يريدونه».
وقال الرئيس الامريكي بوش يوم الاربعاء «مهمته «قريع» اذا كان مهتما بحل يقوم على دولتين هي تجميع السلطة في ادارته وجعل قوات الامن تحت السيطرة..وعندئذ اطلاق هذه الدورات الامنية لمكافحة القتلة ونستطيع تحقيق تقدم اذا كان هذا هو الحال».
ولكن المحللين قالوا انه لن يكون بمقدور اي زعيم فلسطيني بصرف النظر عن علاقته مع الولايات المتحدة شن حرب على النشطاء دون ضمانات بشأن خطوات في المقابل من جانب اسرائيل.
وقال ووكر «انهم «أي الفلسطينيين» يقولون انهم لا يستطيعون بدء حرب اهلية مقابل لا شيء، يتعين وجود مبادلة هنا، ويحتم ان تكون هناك صفقة ولو بشكل غير معلن تحقق نجاحا بشأن الالتزامات الصارمة من ناحية الاشياء التي سيفعلها الجانب الإسرائيلي وتفرضها الولايات المتحدة».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved