Friday 12th september,2003 11306العدد الجمعة 15 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
الكبير كبير
محمد الشهري

بعكس ما كانت تشير إليه كل التوقعات حول لقاء الهلال والنصر الدوري.. من انه ربما يكون الاستثناء الأول في لقاءات الفريقين الذي يدرج تحت بند لقاءات الطرف الواحد.. وذلك استناداً إلى العديد من القراءات الميدانية لمسيرة كل منهما خلال ما مضى من لقاءات ضمن مسابقة الدوري.
* إذ خرج الهلال من موقعتي الاتفاق والشباب بتعادلين ونقطتين.. في حين خرج النصر من لقاءيه بكل من الشعلة والطائي ب «ست» نقاط من فوزين.
* ولعل أبرز الفرضيات.. وان شئت فقل البديهيات الاستقرائية تلك التي تقول «إذا لم يكسب النصر هذه الموقعة تحديداً بما يمتلكه ويتوفر له من مقومات وامكانات مادية وبشرية واعلامية وتحفيزية أيضاً فمتى يكسب إذن؟!».
* بعكس الهلال تماماً.. وبعكس الصيغة أيضاً من التساؤل بحيث تكون كالتالي «إذا لم ينهزم الهلال وسط هذه الظروف، وفي هذا الخضم من التقاعسات والتهويشات فمتى ينهزم؟!».
* ولكننا نسينا جميعنا في ظل تسارع الاحداث وتقاطعها ان ثمة فروقات جذرية بين الفرق ذات الجذور والمرتكزات الضاربة في أعماق التحديات والتاريخ البطولي الموثق بالأرقام والشواهد.. وبين أخرى تتأثر سلباً وايجاباً بعوامل مايعرف ب (الطفرة).. والتي قد تراها في بداية الموسم تسابق الريح.. وتكسر الدنيا على طريقة أفلام المقاولات.. ولكنها سرعان ما تتلاشى عندما تشتد المنافسات ويحمى الوطيس، وبالتالي بروز القدرات الحقيقية على المنافسة من عدمه.
عموماً كان لقاء قمة حقيقية تجلت خلاله العديد من الحقائق الدامغة التي لا تظهر إلا عملياً وليس بالتهريج والفهلوة؟!.
وبهذه المناسبة لا بد من تهنئة النصر على هذا التعادل غير العادل.. والذي يعتبر بمثابة الفوز بالنسبة له.
ونقول للهلال «هاردلك» وخيرها في غيرها.
عناوين صرقع مرقع!!
* كثرت في الآونة الأخيرة حالات تجاوز الذوق وأحياناً حدود الآداب.. وبالأخص فيما تحمله مضامين ومعاني المانشتات أو العناوين الرئيسية عن بعض الأحداث الرياضية.. وتخصصت في انتهاج ذلك المسلك والأسلوب عينة من صحافتنا الرياضية التي تتفنن كثيراً، بل تتنافس في إبراز مواهبها في ذلك الفن الجديد والحديث؟!
* فبالإضافة إلى التركيز على موضة (السجع) في وضع العناوين من نمونة «فاض» «باض» «فاق» «طاق» واخواتها من الجمل والمفردات التي يتم عجنها وخبزها فقط لزوم القافية.. أما مسألة مراعاة الذوق في المعنى والمضمون فذاك شأن غير ذي قيمة وغير ذي بال في ظل ذلك العك الذي يذكرني بأساليب التقعر التي يمارسها بعض شعراء العامية عند استضافتهم على الشاشة.. من حيث ان واحدهم يستغرق بضع دقائق في «مضغ» الإجابة المكونة من جملة واحدة في فمه قبل اخراجها لكي يقال عنه «مبهم» وداهية؟!
* أقول إضافة إلى ذلك الابتذال والتكلف غير الضروري بالنسبة لوضع العناوين: فإن الأمر يتجاوز حدود استرخاص الذوق العام إلى ماهو أبعد.. حيث يتم في أحيان كثيرة الاساءة للكيانات، وذلك باستخدام بعض العبارات والمصطلحات الهابطة وغير المسؤولة بحقها كعناوين بارزة لا تمثل المنطق ولا الاعراف الأدبية والمهنية مثل قولهم «الفريق الفلاني يطرد الفريق العلاني» أو فريق «ب» يسرق الفوز من فريق «ج».. بالتأكيد سيلاحظ القارئ الكريم مدى الاسفاف والانحدار الذوقي واللفظي في كل من العبارتين «طرد» و«سرق» خصوصاً إذا عرفنا المعاني اللغوية لكلتا العبارتين.. وكأن لغتنا العربية لايوجد في قاموسها الطويل والثري جداً من العبارات والمفردات وحتى المرادفات ما يفي بالغرض الا من خلال ذلك المستوى الرديء؟!!.
* العجيب ان ثمة فرق معينة تحظى بحصانات ضد تلك التجاوزات الصحافية من عينة (سرق) و(طرد) على الرغم من انها من أكثر الفرق مغادرة للمسابقات، فضلا عن كونها من أكثرها حصولا على النقاط غير المستحقة.. هذا عدا عن ان ثمة شخصيات رياضية معينة أيضاً تحظى بنفس القدر وأكثر من الحصانات رغم تجاوزاتها المتواصلة والمتكررة بحق الكل حتى الأموات.. ولكنه التوافق في التوجهات على طريقة «ياللي زينا تعالوا عندنا..؟!».
* أعطوني ما يثبت قيام الصحافة إياها بنفس النوع من الممارسات بحق فرقها المدللة، والتي يجمعها لون واحد، كما تجمع المصالح الخاصة مسيري تلك الأندية مع مسيري نفس الصحف.. بل على العكس من ذلك تماماً.. فهي -أي الصحف- تستنفر بعض قياداتها من مديري التحرير تحديداً للانقلاب على النوادي التي يحسبون عليها ومهاجمتها لصالح تلك الفرق، وتطييب خاطرها باختيار العبارات التي تقطر عذوبة ورقة لتمرير مبررات أي فشل تتعرض له.. كما حدث أواخر الموسم الماضي، حيث قرأنا العديد من البكائيات المنشورة بأقلام أهلاوية لصالح أحد الفرق الصفراء؟!.
صدق من قال «إذا لم تستح فاصنع ما شئت».
شوارد
بقدر ما أتمنى النجاح للحكم عبدالرحمن العمري لاعتبارات يعرفها جيداً، كما اتمناه لكل حكامنا.. بقدر ما أحثه وأطالبه بالبحث عن المزيد من أسباب ذلك النجاح المتاحة للجميع متى ما أرادوا ذلك.. فقط اسأله بكل براءة «لم لم يأمر بنزع القرط الذهبي من إذن اترام؟!».
* تذكرني بعض الاطروحات، والحوارات منها تحديداً بمقولة «البضاعة الرديئة تتكاثر في الأسواق الأردأ؟!».
عشنا وشفنا ضيف الحوار يوبخ المستضيف «يا جماعة الخير» ما قلت لكم ان الصحافة (تهان) في زمن تمثلها فيه قلة من العناصر التي لا تفرق بين الكُركُم والكرامة. بئس الضيف والمستضيف.
* إن خدمت الظروف ذلك الفريق وتحسنت أوضاعه شغل الدنيا غطرسة وجعجعة.. حتى إذا عادت الأمور والأشياء إلى طبيعتها ملأها بالعويل والصراخ والاحتجاجات.. يعني ماكو فكة؟!.
* أي هذه الوقائع أحق بالاحترام وادعى للتقدير.. الاعتذار كما حدث من أحمد خليل مع زميله يسري الباشا.. أم تبادل الابتسامات على دكة الاحتياط كما حدث عندما كان الشريدة يصارع الموت بفعل كوع سيئ الذكر كنيدي.. ومثل ذلك الدفاع عن الممارسات الشاذة الوافدة من المجتمعات المتفسخة ثم يتشدقون عن المبادئ.. أي مبادئ وأي بطيخ(؟!!)

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved