|
|
ما أروع أن تنبري كاتبة نسائية وتشهر سيف قلمها الذي ينبض إيمانا صادقا وإسلاما خالصا تعتز بدينها وتفتخر بمبادئ وقيم وطنها ولم تنجرف وراء تيارات الغرب وحضاراته ولم يستهوها لمعان وبريق موضاته ولم تطلق العنان لهوى النفس وشهواتها تقليدا وتبعية تحت عرف التحضر والتقدم السائد، لقد سر الجميع لمقالة الكاتبة المتألقة ب «الجزيرة» الأستاذة لنبى وجدي الطحلاوي المنشورة بعددها 11287 الصادرة في 26/6/1424ه تحت عنوان (المرأة السعودية.. والتحديات) ولقد أوفت الكاتبة الموضوع حقه مفندة تلك الادعاءات بالأدلة القاطعة والبراهين الواضحة وموضحة الاسباب والدوافع وراء تلك الحملة الاعلامية الأمريكية الظالمة ضد المملكة والتي تحركها دوافع صهيونية بحتة جدا واستغلت المرأة السعودية كإحدى الاوراق التي يمارس فيها الضغط الاعلامي تحت ما يسمى حقوق المرأة ولا غرابة أن نسمع تلك الخزعبلات التي تثار بين حين وآخر وتروجها بعض وسائل الاعلام العربية المأجورة بحجة حرية الطرح والرأي وهي في واقع الامر ببغاوات تردد ما تقوله وسائل الاعلام الغربية من خلال دعاوى باطلة واعاءات كاذبة ليس لها أساس من الصحة فهي تتحدث عن حقوق مسلوبة وكرامة ومهانة وحصانة مفقودة، اتهموا المرأة السعودية بأن دينها هو سبب تخلفها وحجابها يشكل عقبة في وجهها وغمامة لعقلها، منعت من القيادة وحرمت من السياسة مدعين التعنصر والتميز بين الرجال والنساء، خابوا والله وكذبوا ونقول لهم يا دعات الحرية الزائفة ويا حماة حقوق المرأة أنقذوا نساءكم من براثن الدعارة ودور الخناء وعصابة المافيا، أعيدوا لهن كرامتهن، وصيانة أعراضهن ولا تجعلونهن وسيلة تبتزها وسائل إعلامكم لترويج منتجاتكم على حساب أعراضهن وكرامتهن، أنقذوا وطنكم من أطفال الشوارع وما تجنيه لكم دور الدعارة ومسارح الصياعة فكرسوا جهودكم لمناقشة أوضاعكم الداخلية واهتموا بمشكلات نسائكم ومعاناتهن، فبضاعتكم كاسدة وفاسدة فأنتم تنهون عن خلق وتأتون أشد منه فاتركوا نساء العالم وحالهن ونساء هذه البلاد خصوصا التي لقيت فيها المرأة من المكانة والاحترام ما لم تلقه أي امرأة في العالم، المرأة في السعودية كالجوهرة المحفوظة غالية الثمن حجابها يزيدها مهابة وتقديرا وتحشمها وتسترها يزيد من روعة جمالها وحسن بهائها، حقوقها كفلها الشرع المطهر وليست أنظمة وقوانين وضعية صاغتها عقول بشرية ناقصة تحكمها دوافع الشهوة واللذة، ولو أردنا أن نستعرض حقوق المرأة في الاسلام لما استطعنا حصرها وجمعها وما أوفيناها حقها، والمشكلة يا أخت لبنى ليست في الاعلام الغربي وحده لأننا ما اعتدنا منها إلا الشر وما جنينا منها إلا الفساد ولا ننتظر منهم إلا ما هو أشد. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |