* يستخدم تعبير عسر الهضم كثيراً وهو وصف لحالة مزعجة مرتبطة بالاكل فإذا كنت تعاني من عسر الهضم فقد تشعر باحساس عام من الانزعاج او الانتفاخ في بطنك او بألم حاد في الصدر ما هي الأعراض؟
- تختلف الأعراض باختلاف الأشخاص فمنهم من يشكو من الحرقة، ومنهم من يشكو آلام الصدر، كما انه من الاعراض الأخرى لعسر الهضم التجشؤ والحازوقة اضافة الى الانزعاج والانتفاخ في البطن، وقد تشكو من الحرقة والغثيان او تتذوق طعم سائل حمضي في فمك وقد تحاول التجشؤ او اخراج ريح من امعائك بصورة متكررة ولكن معظم نوبات عسر الهضم تشترك في امر واحد وهو ارتباطها بالطعام والشراب. ومن الملاحظ ان الانزعاج الناتج عن عسر الهضم يزداد بارتداء ملابس ضيقة.
* ما مدى انتشار المشكلة؟
- يصاب كل شخص تقريبا بعسر الهضم في وقت من الأوقات ويصاب البعض بعارض واحد او اكثر من اعراض هذه الحالة المرضية بعد اكل اطعمة معينة كالملفوف والفاصوليا والبصل والخيار او بعد شرب المشروبات التي تحتوي على الكربونات مثل الصودا والمياه الغازية.
ويعاني آخرون من سوء الهضم اذا اكلوا طعامهم بسرعة او اكلوا كمية كبيرة من الطعام المتنوع ويشعر غيرهم بوخزات عسر الهضم عندما يعتريهم القلق او العصبية او الاكتئاب وتتعرض النساء الحوامل لعسر الهضم بصورة خاصة كما يتعرض له المدخنون والأشخاص الذين يعانون من الإمساك والذين يعانون من السمنة «البدانة»
* ما هي المخاطر؟
- إن عسر الهضم مزعج وقد يكون مؤلماً ايضا ولكنه لا يشكل خطرا بحد ذاته، يعاني الكثيرون من حالات سوء الهضم طوال حياتهم دون ان يصابوا بأية مضاعفات مرضية أخرى وقد يعود سبب عسر الهضم عندهم الى الافراط في الطعام او تناول الطعام بسرعة وبصورة متكررة. وهناك احتمال بأن يكون سبب عسر الهضم مرضا خطيرا. الشخص المصاب يعرف طبيعة معدته في حالات معينة وربما يستعمل أدوية معينة لعلاج عسر الهضم او محاولة منع حدوث العسر بتجنب المسببات. وقد يخاطر المصاب في بعض الاحيان بتناول الاكل بصورة مفرطة عندما يكون هناك إغراء الأكل اشد من الانزعاج الذي سيصيبه. وليست هناك خطورة من ذلك إلا انه يجب ان يراقب بانتباه أي تغير في الاعراض التي عادة ما تصيبه فربما يكون هذا التغير ناتجاً عن مرض اشد خطورة فإذا تبدلت نوعية عسر الهضم او توقيته او تكرار حدوثه او زادت حدته فقد يكون الشخص مصاباً اما بالفتق الفوهي او بحصى صفراوية او بقرحة في الاثني عشر او حتى وبصورة نادرة جدا بسرطان المعدة لا سمح الله وفي هذه الحالة يجب على المريض استشارة الطبيب دون تأخير.
* ما هو العلاج؟
- المساعدة الذاتية: وهنا يتوجب على المريض فهم حالة عسر الهضم التي تصيبه كما انه يجب عليه معرفة بعد أي نوع من الاطعمة يصاب بالعسر وهل لمواعيد الوجبات علاقة بذلك. فكل هذه المعلومات تساعد المريض في تفادي حدوث عسر الهضم، كذلك توجد خطوات عامة يمكن اتباعها لتخفيف احتمالات الاصابة مثل الامتناع عن التدخين وعدم تناول الأدوية إلا بمشورة الطبيب خاصة الاسبرين والمسكنات، تجنب الانفعال، عدم تناول الاكل بسرعة او واقفا الاستراحة لمدة نصف ساعة بعد كل وجبة، عدم النوم بعد الاكل مباشرة، تناول الاقراص المضادة للحموضة وعلى النساء الحوامل استشارة الطبيب لوصف مضاد للحموضة يتناسب مع الحمل.
المساعدة الطبية: تكون مهمة الطبيب الأساسية معرفة ان كان سبب الاصابة بعسر الهضم يعود الى مرض معين. وهنا يتوجب على المريض اعطاء الطبيب أدق التفاصيل عن الاعراض التي يعاني منها وعلاقتها بالطعام والشراب ليسهل مهمة الطبيب في تحديد السبب. وقد يقرر الطبيب إجراء فحوص تشخيصية تشمل عادة تصوير المعدة والاثني عشر بأشعة اكس بعد اعطاء المريض صبغة الباريوم، وقد تشمل هذه الفحوصات ايضا التصوير بالأشعة الفوق صوتية والتنظير الباطني وعمل تحليل للدم والبراز، وبعد ذلك يقوم الطبيب بوصف الأدوية المناسبة لحالة المريض.
مستشفى المركز التخصصي الطبي
|