الصمت الدولي عن إرهاب الدولة

في ظل الصمت والفرجة الدولية على ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قتل متعمد للفلسطينيين وهدم وتدمير لمنازلهم بحجة مطاردة مقاتلي حركات حماس والجهاد وكتائب الأقصى، تواصل سلطات الاحتلال ارتكاب أبشع الجرائم وأشدها وحشية ضد شعب بأكمله دون أن تحرك الأسرة الدولية ساكناً، ودون صدور أي احتجاج مما جعل السلطات الاسرائيلية تتمادى في ارتكاب هذه الجرائم، حيث لاحظ المتابعون لما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ان جنود اسرائيل أصبحوا يهاجمون أحياءً بكاملها، ومخيمات مكتظة بالبشر وقرى وبلدات، حيث تتوجه الدبابات بحراسة طائرات الأباتشي الى الهدف المحدد وعادة ما يكون مخيماً أو حياً كالذي حصل أمس في غزة والخليل حيث داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مخيم البريج في غزة وهو من المخيمات ذات الكثافة السكانية مما تسبب في استشهاد عدد من المدنيين الفلسطينيين ووفاة طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها أربع سنوات بسبب الخوف بعد اصابتها بصدمة عصبية وحالة شديدة من الخوف أثناء التوغل الاسرائيلي واطلاق جنود الاحتلال وبكثافة للقنابل.
وفي الخليل المدينة التي أصبحت هدفاً يومياً لجنود الاحتلال الاسرائيلي هاجمت قوة متخصصة في الاغتيالات أحد منازل المدينة بعد ان قامت مجموعة من الجنود الاسرائيليين بعزل وتطويق أحد أحياء المدينة لتسهيل مهمة القتلة الاسرائيليين الذين هاجموا المنزل وقتلوا اثنين من عناصر حركة الجهاد كانا موجودين في المنزل.
هذه العمليات الشريرة والاغتيالات التي أصبحت تنفذ يومياً والتي يصاحبها توغل وهجوم لقوات مؤللة كثيفة تسبب تدمير وهدم المنازل والمنشآت المدنية كشبكات الكهرباء والطرق والمياه والمجاري مع اثارة الهلع والفزع والخوف لدى السكان ومع هذا لا يتحدث أحد عن هذا الارهاب الاسرائيلي الذي تقوم به دولة وبحماية دولة أخرى تمنع الأسرة الدولية حتى من مجرد توبيخها أو الطلب منها التوقف عن هذه الأعمال الارهابية والشريرة التي تفوق احتمالات الشعوب مما يدفع أبناءها الى مواجهة الظلم المدعم بالصمت الدولي بكل الوسائل والأساليب وهذا يجعل المنطقة بؤرة للحقد والغضب وتواصل العنف الذي تغذيه اسرائيل بدفعها الشعب الفلسطيني دفعاً نتيجة اليأس والاحباط بعد ان تخلى العالم عنهم نتيجة الهيمنة التي تفرضها واشنطن على الأسرة الدولية ومنعها من معاقبة اسرائيل وجعلها تتوقف عن جرائهما اللاانسانية.