بدأت بالمالكي وانتهت بالفريان
في زمن «الاحتراف» .. الإعلاميون والمشجعون يغيّرون ميولهم!

المعروف في عالم الاحتراف الكروي أن اللاعب هو الوحيد الذي يغيّر ميوله أو بالأصح هو الذي ينتقل من نادٍ إلى نادٍ آخر ربما يكون منافساً لناديه الذي يلعب له كما حدث مع اللاعب فهد الغشيان الذي انتقل من الهلال إلى النصر أو خالد مسعد الذي انتقل من الأهلي إلى الاتحاد وهذا طبعاً بدافع الإغراء المادي ولكن غير المتعارف عليه هو أن يتحول إعلامي أو مشجع إلى تشجيع فريق آخر غير فريقه الذي عرف بتشجيعه منذ الصغر وهذا ما حدث بالفعل حين استطاع منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد اقناع الإعلامي ابراهيم الفريان بتغيير ميوله من «الهلال» إلى «الاتحاد»، بل لم يكتف بذلك بل نقل الفريان من الرياض إلى جدة للعمل كمنسق ومستشار إعلامي خاص في نادي الاتحاد بمقابل مادي مغرٍ!!
الغريب في الأمر أن الفريان كان من شدة حبه للهلال يحضر كل مباريات أشبال وشباب نادي الهلال وفي أي منطقة تقام فيها المباريات.
أما مباريات الفريق الأول للهلال فإنه لا تفوته أي مباراة للفريق حتى لو كانت في اليابان، وهاهو اليوم يتخلى عن عشقه القديم الهلال ويتحول إلى عشقه الجديد الاتحاد.. ونحن نقول إنه في زمن الاحتراف والمصلحة كل شيء جائز، فاللاعب يغير ميوله والإعلامي كذلك وحتى المشجع العادي ولم يبق إلا الاحتراف الإداري ولا تستغربوا لو وجدنا إدارياً نصراوياً يعمل في الهلال أو العكس في القريب العاجل وهذه الظاهرة الصحية ستلغي ظاهرة التعصب عند الجميع.
الجدير بالذكر ان الكاتب الرياضي عبدالله جارالله المالكي قد تحول قبل سنوات من تشجيع الاتحاد إلى تشجيع الهلال.