Saturday 11th october,2003 11335العدد السبت 15 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

محافظة بدر محافظة بدر
أرض الشهداء
من قرية صغيرة إلى محافظة حديثة تتربع على مسافة 24000 كيلومتر مربع

  نرصد اعتباراً من اليوم في أولى حلقات حدود الوطن.. معالم وادي الصفراء التاريخي العريق. فهذا الوادي مر به الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض القرى الأثرية القديمة مثل المنصرف الذي يسمى الآن المسيجيد وقرية الحمراء الذي يوجد فيها قبر عبيدة بن الحارث أحد شهداء بدر وموقع أول معركة بين المسلمين والمشركين ببدر بقيادة سيدنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام.. ونتطلع خلال عشر حلقات عن وادي الصفراء على مواقف وقرى ومراكز تاريخية نبدؤها اليوم.
محافظة بدر لها مكانة عظيمة في التاريخ الإسلامي لكونها منعطفاً مهماً لمسيرته التي أضاءت ربوع الجزيرة العربية بل العالم الإسلامي «الجزيرة» سعدت بجولتها في وادي الصفراء ومحافظة بدر التاريخية وقرى وهجر ومراكز وادي الصفراء الذي يمتد إلى أكثر من (150)كم وله تاريخه العريق من أقدم العصور قبل الإسلام وبعده وكانت بعثة «الجزيرة» قد قطعت أكثر من (400)كم من مكة المكرمة مروراً ببعض محافظات منطقة مكة المكرمة الجموم وخليص ورابغ ومستورة حتى الوصول إلى محافظة بدر لرصد معالمها التاريخية والأثرية، والتعرف على الإنجازات التي تحققت في هذه المحافظة ومراكزها والقرى والهجر.
وعند وصول بعثة «الجزيرة» لمحافظة بدر زرنا محافظ المحافظة الشريف مبارك بن حمود آل نامي. حيث رحب «بجريدة الجزيرة» وشكرها على زيارتها للمحافظة لإبراز معالمها التاريخية والتطور الذي شهدته في مختلف المجالات العمرانية والزراعية والصحية والصناعية والتعليمية في هذا العهد الزاهر الميمون وقد تطرق في حديثه عن المحافظة عن تلك الإنجازات وأجاب عن الأسئلة التي طرحتها بعثة الجزيرة قائلاً:
محافظة بدر
هذه المحافظة إحدى محافظات منطقة المدينة المنورة وتبعد عنها (150)كم وعن مكة المكرمة (300)كم وعن جدة (275)كم وعن ينبع الصناعية (65)كم.
الموقع
تقع محافظة بدر على الحدود الجنوبية الغربية لمنطقة المدينة المنورة ويحدها من الجنوب منطقة مكة المكرمة ومراكزها، ومن الشمال والغرب محافظة ينبع والبحر الأحمر، وهي تحتل موقعاً متميزاً حيث انها حلقة الوصل بين المدينة المنورة ذات الثقل السكاني ومدينة ينبع البحر الميناء والمركز الصناعي..
والموقع له أهميته بسبب موقع المحافظة على المحور الإقليمي المدينة -بدر- ينبع والطريق الإقليمي الدولي الشمالي ينبع وجدة ومكة وهو محور لحركة القوافل التجارية والحجاج والطريق السريع المدينة المنورة وبدر وينبع ورابغ وجدة الذي يرتبط بكامل الطرقات العامة المؤدية إلى هذه المحافظة ومراكزها وقراها وهجرها.
تاريخ بدر
كما أن البعد التاريخي للمحافظة يضيف أهمية خاصة لموقعها حيث تضم المحافظة ساحة موقعة بدر أولى المعارك الإسلامية. حيث كانت المحافظة قبل العهد السعودي عبارة عن قرية صغيرة قليلة السكان يشتغل أهلها بالزراعة والرعي والتجارة، وفي هذا العهد الزاهر نالت محافظة بدر كل دعم واهتمام من حكومتنا الرشيدة وحظيت بتطور وتقدم كبير كمثيلاتها من مدن وقرى مملكتنا الحبيبة بفضل الله ثم بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله ورعاهم.. فقد شهدت المحافظة تطوراً ملموساً من الناحية التنظيمية والتعليمية والصحية والعمرانية والزراعية والتجارية والاتصالات والطرق والمرافق والخدمات. حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات في جميع القطاعات والمجالات الخاصة بهذا التطور الذي لا يقتصر لا يقتصر على مدينة بدر بل شملت القرى والهجر التابعة للمحافظة ولا شك أن متابعة واهتمام توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة وأصحاب السمو الملكي الأمراء الذين تولوا إمارة منطقة المدينة المنورة كانت لها الأثر الكبير في ذلك وفي جميع ما تحقق من مشروعات وإنجازات في محافظة بدر وقراها ومراكزها المختلفة.
أربعة مراكز بالمحافظة
يتبع محافظة بدر أربعة مراكز هي مركز الواسطة ومركز المسيجيد ومركز القاحة ومركز الدايس، وهناك مراكز أخرى تم الرفع عنها للجهات المختصة نظراً للتطور الذي حدث في مرافق المحافظة، وما تحتاجه لفتح هذه المراكز الجديدة التي سنراها قريباً إن شاء الله في بعض القرى التابعة لمحافظة بدر بعد الموافقة عليها من جهات الاختصاص.
(153) قرية وهجرة
يتبع محافظة بدر (153) قرية وهجرة حسب المخطط الإقليمي المعد من مجلس منطقة المدينة المنورة وإمارة المنطقة وأمانة المدينة المنورة.
ومساحة المحافظة تقريباً (150)كم /(160)كم.
لماذا سميت بدراً
سميت بدراً بفتح أوله وسكون ثانيه وهو ماء من مياه العرب الشهير وقد أطلق على هذا المكان اسم أول من حفر بئراً فيه وهو رجل من غفار واسمه بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة.
والمعروف أن غزوة بدر سميت باسم المكان الذي وقعت فيه والذي كان يعرف ببدر وهو سوق من أسواق العرب المعروفة تقصده العرب بالقوافل القادمة من الشام والذاهب إليه. وكانت تقام السوق لمدة ثمانية أيام عند هلال ذي القعدة وكانت بدر قرية صغيرة قليلة السكان حتى أصبحت الآن مدينة متكاملة ومتطورة في كافة المجالات المختلفة.
المشروعات
ويواصل محافظ محافظة بدر حديثه ل «الجزيرة» ويقول عن المشروعات بالمحافظة لقد اطلعت «الجزيرة» خلال الجولة في المحافظة على تلك المشروعات التي يجري تنفيذها التي نفذت وهي مشروعات عملاقة حيث حظيت المحافظة بنصيب أوفر من التنظيمات والتخطيط العمراني والطرقات والشوارع الفسيحة المختلفة والمخططات والتشجير والمجسمات والمباني الحكومية للبنين والبنات حتى يكون المناخ مناسباً للدراسة ونحن في المحافظة نعتز بتلك المشروعات التي بلغت ملايين الريالات في المحافظة ومراكزها وقراها وهجرها.
كلية المجتمع
وقال محافظ بدر مبارك آل نامي بأنه يتوقع افتتاح كلية قريباً حيث تم الرفع عنها لجهات الاختصاص لأن المحافظة بحاجة للمراحل الجامعية.. وأبناء وبنات المحافظة يدرسون خارج المحافظة بمنطقة المدينة المنورة أو محافظة جدة في جامعة الملك عبدالعزيز أو في ينبع وغيرها.
الدوائر الحكومية
تتوفر في المحافظة كافة الدوائر الحكومية مثل الشرطة والمحكمة والاتصالات والتعليم والمرور ومركز التنمية الاجتماعية والجمعية الخيرية والصحة والبريد وكافة الدوائر الحكومية مكتملة بالمحافظة وبعض الدوائر التي لا توجد سيتم افتتاحها قريباً بإذن الله.
الأنشطة السياحية
تشكل الأنشطة السياحية مورداً أساسياً في تنمية القاعدة الاقتصادية بالمحافظة التي هي من المناطق الغنية بالآثار الإسلامية التي خلفتها غزوة بدر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك محافظة بدر من المواقع السياحية لمعالمها الموجودة في أرجاء المحافظة ومنها موقع المعركة ومقبرة الشهداء ومسجد العريش والعدوة الدنيا والعدوة القصوى.. كما أنه توجد مناطق ترفيهية في المحافظة مثل شواطئ الرايس على البحر الأحمر والبريكة التي تحتوي على الشعب المرجانية وجبالها الباردة وطبيعتها الجميلة مثل جبل الفقرة وجبل صبح وجبل عوف وصحرائها الرملية النظيفة.. كما أنه يتوفر بمركز الرايس المطل على ساحل البحر الأحمر إمكانات وفرص جيدة للتنمية العمرانية المعتمدة على النشاط السياحي والترويحي حيث يعتبر أقرب شاطئ بحري للمدينة المنورة ولكثرة ما يفد إليه من السكان من مختلف أنحاء منطقة المدينة للاستجمام خاصة محافظة بدر التي تتوفر فيها الثروات التعدينية ومن أهمها الرخام ومواد البناء بالإضافة إلى المتداخلات النارية التي تعتبر ثروة اقتصادية كبيرة كما أن المحافظة تشتهر بجبالها ووديانها وصحاريها وبالأشجار الكثيفة ومنها السمر والسلم والسيال والطلح والكداد والبشام والعرعر والسرح والمرخ والنباتات والأعشاب الموسمية متعددة الألوان والأشكال والزهور مما جعل المحافظة وقراها ومراكزها مشهورة بالمعاسل والعسل والسمن البري.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved