Saturday 11th october,2003 11335العدد السبت 15 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحقيقة الحقيقة
عملاق آسيا
سعود عبدالعزيز

عشرون عاماً والأخضر الكبير يفرض سيطرته وهيمنته على الكرة الآسيوية، لم يستطع أحد إزاحته من موقع المنافسة، حضرت الصين ثم غابت واحتلت موقعها إيران ثم اختفت، فظهرت اليابان التي ما تزال تحاول الوصول ومحاكاة كرتنا السعودية لكنها ستلحق بالصين وإيران لتتيح الفرصة لمنافس آخر ليحاول مزاحمة الأخضر على اللقب الآسيوي وتزعم منتخبات القارة، لكن الشيء المؤكد أن الكل سيحاول ثم يرحل ويبقى منتخبنا في القمة، لكن هذا التألق والعنفوان والبروز الذي استمر لعشرين عاماً كان ثماره الوصول لنهائي القارة خمس مرات متتالية وبلوغ نهائيات كأس العالم في ثلاث مناسبات بدون انقطاع والحصول على ألقاب عربية وخليجية من يقف خلفها ويدعمها ومن يساندها؟ إنه بلا شك رجل الرياضة الأول وحبيب الملايين وصديق الرياضيين أمير الشباب سلطان بن فهد ونائبه نواف بن فيصل بن فهد اللذان قدما كل ما يملكان من أجل استمرار التألق لعملاق آسيا وسفيرها الأول والأوحد للكرة العالمية الأخضر الكبير الذي أثبتت المباريات الحالية التي يخوضها في التصفيات الآسيوية أنه لا يتأثر أبداً بغياب عنصر مهما كانت نجوميته ودرجة موهبته، فكم من لاعب مؤثر تخطاه الاختيار وكم من نجم قرر الرحيل وكم من مدرب تم الاستغناء عنه ومع هذا ظل الأخضر عملاقاً بطلاً يراهن عليه كل من يشاهده أو يتابع مبارياته، فعندما قرر الهريفي، ماجد والنعيمة والجمعان والثنيان التوقف عن اللعب رددوا عبارة أن المنتخب السعودي سيعود لحالة عدم الاتزان لكن ذلك لم يحدث فظهر أكثر قوة وتألقاً ومتانة فظهر جيل الدعيع وفؤاد أنور، سعيد العويران، الجابر، وجميل والخليوي الذين قدموا كل التضحيات وحققوا أفضل النتائج ليتركوا المهمة من بعدهم للجيل الحالي الذي يبرز فيه مبروك زايد، يسري الباشا، المشعل، الشلهوب، وبقية النجوم التي نتطلع لتحقيق نفس النتائج التي حصل عليها الجيلان السابقان، بل ربما أفضل، هذه المجموعة الضخمة من النجوم التي برزت طوال السنوات العشرين الماضية هل استطاعت دول أخرى مجاورة أو بلدان آسيوية من تقديمها بالتأكيد (لا)، فبعض المنتخبات إنهارت لمجرد أن أحد نجومها اعتزل أو تأثر مستواه الفني وهذا يعود لقلة المواهب أولاً وسوء التخطيط ثانياً وضعف المنافسات المحلية لديهم ثالثا، ثم عدم القدرة على التكييف مع المتطلبات الكروية الحديثة والتعايش مع المتغيرات التي تحدث في كل عام، ولذا فإن الجميع مطالب بالوقوف مع عملاق آسيا ودعمه بكل قوة ومساندته في كل مشاريعه والإشادة بمن يقف خلف هذا التألق الدائم الذي يقوده باقتدار أمير الشباب وسمو نائبه وسمو المشرف الأمير تركي بن خالد صاحب الفكر الحضاري المتميز الذي لم تهزه أبداً آراء بعض المتعصبين لمجرد خسارة مباراة أو التعادل فيها لتبديل برامجه التي وضعت على أسس سليمة ومتقدمة الهدف منها المحافظة على مكانة الكرة السعودية وزيادة تألقها والبقاء دائماً في القمة وعدم التنازل عنها مهما كانت الأسباب أو المبررات وقديما قالوا: (المحافظة على البقاء في القمة أصعب بكثير من الوصول إليها) ولمن أراد أن يعرف ذلك فلينظر للمنتخب الكويتي مثلاً كيف كان موقعه قبل عشرين عاماً وماهو مكانه الآن؟!!
رجال الرائد يظهرون عند الشدائد
يتفق أبناء رائد التحدي أن فريقهم لكرة القدم يمر بفترة انعدام الوزن مسببة حدوث بعض النتائج السلبية التي لا تتفق مع تاريخ ومكانة الرائد في الحركة الرياضية وقد استغل بعض ضعاف النفوس حالة الارتباك هذه للاصطياد في الماء العكر للإساءة للنادي العريق للنيل منه بحثاً عن الشهرة والأضواء، لكن محاولاتهم سجلت اخفاقاً كبيراً لأن رائد التحدي والإصرار والعزيمة قامته سامقة وعروضه تضرب في قاع الرياضة. ولأن الرائد ناد شامخ وعريق وأحد الركائز الأساسية في رياضتنا السعودية فقد سارع رجاله المخلصون الأوفياء الصادقون في حبهم لفريقهم في الالتفاف حول ناديهم لتصحيح الأخطاء وتعديل المسار.. واليوم يعقد أعضاء شرف الرائد ومجلس إدارته الجديد ومحبوه اجتماعاً تاريخياً لتدارس الأوضاع الفنية والعناصرية والإدارية وتلافي ما وقع من سلبيات لضمان الظهور بالمظهر الحسن في مسابقة الدوري ليبدأ معها مشوار العودة لمصاف أندية الأضواء وهو المكان الطبيعي للفريق الأحمر صاحب الجولات والصولات المشهودة في عالم كرة القدم فالقاصي قبل الداني يعرف أن الظروف المادية الصعبة هي التي عصفت به وأثرت عليه وأعادته لمصاف أندية الدرجة الأولى، لكنها أي العوائق المادية سيتم وضع الحلول الناجعة والناجحة لها من قبل رجال الرائد وسيتغلبون عليها في اجتماعهم المهم والحاسم مساء اليوم، فنادي الرائد مساحته واسعة للحرية والنقاش الهادف البناء الذي يصب في مصلحة الفريق العليا ولهذا فإن كل أبناء منطقة القصيم الذين ينتمي الغالبية العظمى منهم لرائد التحدي متفائلون بصدور قرارات شجاعة وجريئة تعيد صياغة فريق كرة القدم الذي ستتجاوب عناصره الإدارية والفنية واللاعبون مع القرارات وسيظهرون في منافسات الدوري بمظهر يختلف عما كانوا عليه في مسابقة الأمير فيصل بن فهد تحت سن (23) فواصلوا على بركة الله يا رجال الرائد خدمة ناديكم وتأكدوا أن جميع محبي ناديكم العريق وعلى مختلف مشاربهم يقفون خلفكم يساندوكم بالرأي الجيد والكلمة الطيبة والقول الحكيم لأن الجميع لا يريد أن تهتز صورة الرائد أو ينحدر مستواه الفني وعطاؤه الرياضي لأنه العمود الفقري للحركة الرياضية في منطقة القصيم وأحد الركائز الأساسية للكرة السعودية.
وانطلق أفضل دوري قاري
يصفه أعلاميو دولة قطر الشقيقة بأنه أفضل دوري قطري ونصفه بأنه أفضل دوري قاري، نعم الدوري القطري الذي انطلق أمس الأول الخميس هو المسابقة الأقوى في قارة آسيا بعد القرارات الجرئية والشجاعة التي اتخذها اتحاد الكرة هناك بعدم مباشر من الحكومة القطرية فقد تم السماح للفرق المشاركة الاستعانة بأربعة عناصر أجنبية ومعاملة اللاعب الخليجي كلاعب قطري مع منح كل نادٍ مبلغاً يفوق (10) ملايين دولار وقد ساهم هذا الدعم السنوي الضخم في تسهيل مهمة الأندية القطرية في جلب أفضل النجوم العالمية والعربية، فحضر جابرييل باتستوتا وتورينو كيتا وفرنادنو هيرو وعلي بن عربية وبركات ونجوم آخرون لا يتسع المقام والمقال لذكرهم وتواجد هذه الأسماء الدولية سيثري الملاعب القطرية ويجبر المتابع الرياضي على مشاهدة قناة الجزيرة الرياضية التي ستبث المتعة الكروية على ملاعب الكرة القطرية لواحدة من أقوى المسابقات وسيلاحظ كل مهتم بكرة القدم كيف أن الأوضاع ستختلف فالجماهير ستزحف للمدرجات والتغطية الإعلامية ستزيد وهوة الفارق بين الدوري القطري ومسابقات الدول المجاورة ستتسع ويعود هذا لأن اتحاد الكرة القطري جريء في اتخاذ القرارات الصعبة والشجاعة ولا يلتفت أبداً لبعض الأصوات التي تنادي بضرورة إلغاء الاستعانة باللاعب والحكم الأجنبي، فمثل هذه القرارات لم يعد لها وجود وفي الأصل ليس لها وجود فكرة القدم ليس لها لا هوية ولا جنسية فاللوائح والأنظمة المعمول بها في ريودي جانيرو هي التي تطبق في بوتان فلا فارق بين متصدر التصنيف الدولي ومن يحتل المرتبة الأخيرة، وإذا كان المتابع السعودي والعربي وبفضل الله أولاً ثم بفضل التقنية الحديثة لوسائل الإعلام سيتمكن من مشاهدة اللقاءات للدوري القطري ولعدد من المنافسات الكروية الكبرى فإنه يتمني أن تتمكن إدارات الأندية المحلية في تصحيح أوضاعها التي تعيشها حالياً وإحداث التطور المطلوب لإعادة التألق والجماهير للدوري السعودي الذي باتت مبارياته تفتقد لروح التحدي والمنافسة.
محطات ساخنة
* بعد نهاية مباراة منتخبنا أمام بوتان هاجم الدكتور مدني رحيمي إدارات الأندية واتحاد الكرة وكذلك الاتحاد الآسيوي لكرة القدم موجهاً العديد من الانتقادات الساخنة.
وقد نسي الدكتور مدني أنه عندما أشرف على جهاز كرة القدم بنادي الاتحاد كان فريقه يقبع في مراكز الوسط،
الكلام على الكرسي وأمام الكاميرا سهل والعمل في الميدان صعب ومدني رحيمي يعرف ذلك جيداً، فهل يقدم (المنظر) رحيمي اعتذاره لكل من أساء إليهم؟!
* اللغة الراقية والهادئة التي يتحدث بها محمد النويصر أفضل بكثير من التي يتكلم بها ماجد عبدالله الذي قضى في الملاعب سنوات طوال، فالنجم السابق قال إن المنتخب أهم، والنويصر أوضح أن التوازن مطلوب مؤكداً أن اتحاد الكرة مهتم بإعداد الأخضر مع ضرورة مشاركة النجوم الدوليين لأنديتهم.
* ماجد عبدالله طالب بتفريغ النجوم الدوليين للمنتخب وهذا قد يكون مقبولاً في عصر الهواة لكنه بالتأكيد ظالم في وقت الاحتراف، فنادي الاتحاد ما هو ذنبه أن يحرم من (9) من نجومه تعاقد معهم بملايين الريالات؟ ثم إن اللاعب المحترف محدد بقاؤه في ناديه بفترة معلومة وليس كاللاعب الهاوي الذي يبدأ ويعتزل في فريقه، فكيف فاتت مثل هذه الأمور على الخبير ماجد؟!
* الحكم الدولي الرائع ناصر الحمدان عاد للتألق من جديد بعد أن تعافى من الاصابة ليقود عدداً من المباريات الخارجية بمهارة فائقة وينال أعلى الدرجات فيها.
أبو بندر حكم مميز ورجل على خلق عال وسيكون من أفضل الحكام في بطولة الخليج القادمة بالكويت.
* يفاخر الشبابيون بأنهم قدموا أكثر من (16) لاعباً للمنتخبات الوطنية في الأيام الحالية، لكنهم لم يقولوا من هو الشخص الذي يحضرهم للنادي وبمبالغ زهيدة ثم يتم بيع عقودهم بأموال ضخمة بدون أن ينال مقابلاً، إنه (الكنز) سلطان خميس الإداري والكشاف الموهوب صاحب النظرة المميزة والرؤية الثاقبة ومن يريد أن يتأكد فليسأل الواكد، الشيحان، العويران، الغنام، ناجي مجرشي، والفيفي وعائلة عطيف وفؤاد أنور ونجوم آخرين منهم من اعتزل ومنهم من لا يزال في بداية المشوار..
فسيقولون بدون تردد وبصوت واحد إنه أبو راشد الذي خطفنا مثل الشعرة من العجينة من الهلال والنصر.. لكن أين سلطان خميس الجواب سنجده فقط عند أعداء النجاح الذين يرون في وجوده فشلاً لهم لكن الشمس لا تحجب بغربال يا سلطان وإخلاصك للشباب معروف وما تبرعك بأرضك لضمان الشيحان في الفريق إلا أكبر دليل.
* قد نقول إنه الرئيس الذهبي أو الرئيس المميز أو الرئيس الحلم لكنه لا يحب هذه الألقاب ويفضل أن ينادى بمنصور البلوي أو أبو ثامر، إنه قمة التواضع من رجل هو حديث الوسط الرياضي.
* جماهير النصر طالبت بضم الشيحان فردت الإدارة أنه يعاني من اصابة مزمنة، ثم ناشدتها بالتعاقد مع سعد الدوسري فأجابت أن عليه العديد من الملاحظات.
مشكلة جماهير النصر الصابرة أنها مسكينة ولا تملك أدوات التأثير على الإدارة كما تفعل جماهير الهلال والاتحاد والأهلي ويبدو أن سيدة الغناء العربي «أم كلثوم» كانت تقصد جماهير النصر عندما شدت برائعتها: أهل الحب مساكين، صحيح مساكين فجماهير النصر تحب ناديها أكثر من الإدارة التي رفضت جلب الواكد وتكر والشيحان ثم سعد الدوسري وأحضرت منسقي الوحدة الذين سيقودون الفريق للحصول على البطولات الثلاث المنتظرة في نهاية الموسم.
* اليوم ستتوج القارة العين الاماراتي زعيماً لآسيا.
* سلة النصر خسرت من الهلال ب«77» مقابل «6» إنه الواقع المأساوي الذي تعيشه الألعاب المختلفة في النصر فمن ينقذها من الأهمال.
الغريب في الأمر أن جماهير الهلال التي حضرت كانت تردد وفي مقر نادي النصر (يا هلال عزك عزنا) ولم تؤثر هذه العبارة على مشاعرالنصراويين ولم تحرك أحاسيسهم المتبلدة وكأنهم اقتنعوا بواقع ناديهم بعد أن تأكدوا أن التصحيح يجب أن ينطلق من الخارج وليس من الداخل.
* إدارة القادسية تطالب ب(15) مليوناً مقابل التنازل عن الودعاني وكريري (لو) عادت الأيام للوراء وكانت الفترة الحالية تصادف بزوغ ظاهرة ماجد عبدالله فكم سيكون سعر انتقال السهم الملتهب.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved