|
|
كان الخوف يسيطر عليهم لا أحد يقدر أن يتكلم ويأخذ حقه، دب اليأس في قلوب الضعفاء، ظنوا ان حياتهم ستستمر هكذا طوال العمر، تمنوا الموت عن هذه الحياة إلى ان بزغت شمس الحق وانجلى ظلام الليل المخيف وامتطى ذلك الفارس جواده يحمل سيفه ويعلن ميلاد فجر جديد، فأخذ زاده وجهز جيشه وذهب إلى الصحراء الشاسعة يريد تحريرها وتحرير من فيها وكان أول الخيوط هو الرياض فأمسك الرياض وبزغ منه الحق وقال أنا ابن الرياض، أنا من سيرجع ملكي وملك آبائي، وفعلا تحقق له ما أراد، فبعد الرياض ضم نجد بأكملها ثم الحجاز ثم الجنوب والشمال إلى أن وحَّد دولة مستقلة تنعم برغد العيش وحرية الأمان. وبسط عبدالعزيز نفوذه على أرض المملكة العربية السعودية فأعطى الضعيف حقه وأعطى الشيخ الكبير حق كبره وأعطى الطفل الصغير حق براءته وساوى بين المجتمع وجعل شعاره هو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى». |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |