Monday 13th october,2003 11337العدد الأثنين 17 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لما هو آت لما هو آت
اليوم معكم
خيرية إبراهيم السقاف

* ليس التَّاريخ ما يسجِّل، إنَّ الإنسان صانع الأحداث هو من يفعل في تسجيل بوادره، ومنجراته، وأحداثه، ومواقفه...
التَّاريخ هو جملة المبتدآت والأخبار، والأفعال والفاعلين، وكلّ ما ومن يقع في دائرة كلِّ ذلك.
* لذلك، في كلِّ حقبة من الزَّمن، أو جملة من العقود، أو القرون تمتدَّ أمواج الإنسان، وتجزر...، ففي امتدادها يرتفع صوت أفعاله ومبتدآته، وفي جزرها تخبو أخبارها ويُطمس على فاعليها...
من هنا تضيع أمور، وتبقى أُخر، وذاكرة التَّاريخ هي ما بقي أو طُمس من كلِّ ذلك...
ترى...،
ما الذي سيبقى من حُقْبتنا هذه؟ من جملة مبتدآتها وأخبارها، وأفعالها وفاعليها!، أو من جميع متعلَّقاتها؟
ذلك ما يدركه أو عليه أن يدركه إنسان العصر... كي ينجو من زللٍ يسجِّله في طيَّات الجزر، ويكسب من صوابٍ يبقى له مع افتراش المدِّ...
هذا لكم،
أمَّا ما هو لي فأقول:
*** كتبت فردوس صالح العبد الكريم: «أضع يدي على صدري، أشهق ألماً يا سيِّدتي، ما الذي يحدث؟ وأتخيل النِّساء المؤمنات على امتداد التَّاريخ، كيف هنَّ مربيِّات لرجال هم صانعو التَّاريخ. واليوم لا همَّ للنَّاس إلاَّ الحديث عن المرأة، ومحاولة بثِّ جميع الأفكار السَّالبة في ذهنها. والمؤسف أنَّ النِّساء فرحات بذلك أليس دور كلِّ فرد مناهضة هذا الأمر الجلل يا سيِّدتي!».
*** ويا فردوس، جعل اللَّه لك المقام العالي من اسمك فأنت أصبت كبد الحقيقة، وليس وجهها، ذلك لأنَّ ما يدور حول المرأة المسلمة ما هو إلا زجٌّ بها في متاهات بدعوى التَّحرر، وإعطاء الحقوق، وما لها وما عليها. والمرأة لم تُمنح حقاً كاملاً في تاريخ البشرية بمثل ما مُنحت منذ إشراقة أوَّل شعاع لنور الحقِّ في دين محمد بن عبداللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فالإسلام وحده من كرَّمها، ومنحها جميع حقوق الإعزاز والتَّكريم، فهي المحضَن، وكيف للمحضَن أن ينتج بشراً أسوياء في منأى عن دوره، وفي فراغ من مسؤولياته؟... يبدو أنَّ النَّساء، بل الرِّجال أيضاً عليهم أن يتدبَّروا جوانب حقوق وواجبات المرأة تلك التي رسمها لها الدِّين الإسلامي وأقرَّها في كامل وعي، وفي شديد عزم على الحفاظ على كيان تسعى جميع الجهات على تقويضه. إنَّي معك يا فردوس أسأل اللَّه الثَّبات على الحقِّ، والنَّجاة من الفتن، وأن يلهم نساء المسلمين الصَّواب، ويحفظهن من الزَّلل، والانبهار، و... لعلَّ في الدُّعاء منجاة وراحة...، ولعلَّ في العزيمة عمل وموقفاً.. ولا ننسى أنَّ الإسلام محارب، وأنَّ المؤمن معرَّض للفتن، واللَّه وحده القادر على حفظه ومنحه الثَّبات وتضافر الجميع من أجل ذلك.
*** إلى: الأخ محمداً فيصل: عرعر: واللَّه ما كان مني إهمال لما كتبت، لكنَّني احتفي به احتفائي بكلِّ عنصر فاعل قادر على العطاء. وكتابتك جميلة ولسوف أجيبك كما تريد على عنوانك. وسوف أيضا أحاول إحالة ما كتبت لأخي إبراهيم التركي المسؤول عن الشُّؤون الثَّقافية في الجريدة كي تكون لك انطلاقة البدء. فهل هذا يرضيك؟!
إلى: فاطمة محمد: الشَّارقة: لكِ أيَّتها الإعلامية والصَّديقة والكاتبة النَّشطة كلَّ الود... وتحياتي لك وللفريق بأكمله والعزيزات شيخة النَّاخي، وأسماء زرعوني، وعالية.. وجميعكن.

عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب 93855

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved