Monday 13th october,2003 11337العدد الأثنين 17 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نهارات أخرى نهارات أخرى
العطاء المعنوي!
فاطمة فيصل العتيبي

** ماذا لو حاولنا حساب الناتج النهائي لأوقاتنا المهدرة..
كم دقيقة في يومك تذهب في حديث غير ذي جدوى..
وكم دقيقة في يومك تذهب في مشاهدة برامج تافهة قد لاتمنحك حتى مجرد التسلية.. وكم ساعة في الأسبوع تذهب سدى أمام واجهات زجاج المحلات.. وكم تقرأ من مجلة قد تستفزك وتوترك لرداءة مافيها..
هذا الوقت الذي ينفد من بين أيدينا..
وهذا البرنامج اليومي الذي يعيشه الكثيرون ويطبقونه بكل إخلاصٍ وتفانٍ.. هل يتضمن لحظات عطاء للآخرين..
يهبها الفرد لمن حوله.. لمن يحتاج من أبناء مجتمعه..
ليس فقط دعماً مادياً..
بل كثير من المعاناة تتطلب دعماً نفسياً..
هل تفكر الأسرة لدينا في بناء أفراد يفكرون من أجل الآخرين
** الاستماع إلى مشكلات الناس وتفهمها هي عطاء بحد ذاتها، أن تفتح صدرك لفضفضة المهمومين هي عمل تطوعي جيد تؤدي فيه دوراً خيرياً تجاه مجتمعك..
** مسح دموع الأيتام وإدخال الابتسامة عليهم..
تبني فكرة زيارتهم في مراكزهم ومنحهم يوماً مفتوحاً..
الجلوس مع كبار السن.. وأداء واجب تجاههم..
مرافقتهم إلى المستشفيات بدلاً من أولئك الخدم الذين يؤدون العمل بكل برود ودون مشاعر..
** السعي لخدمة الأفراد الذين يحتاجون متابعة أمورهم ومعاملاتهم في الدوائر الحكومية.. وهم عاجزون عن أدائها وتبني القيام بذلك نيابة عنهم..
** إن باب العمل الخيري واسع لا ينغلق.. ولا يتوقف فقط عند حدود الإمكانية المادية فقط..
فكثير من الناس معاناتهم ليست في المال..
وهؤلاء بحاجة إلى دعم نفسي.. لو تشربت شرائح المجتمع هذا الدور التكافلي لاستطاعت أن تضيف الكثير من العوائد الإيجابية على صحة أفرادها..
إذ يعتبر العمل الخيري معالجاً جيداً لكثير من المشاكل النفسية التي يعانيها البعض.. ولذا كثير من المكتئبين يشفون بإذن الله حين يندغمون بالعمل الخيري التطوعي فيمنحهم الشعور بالعطاء شعوراً غامراً بالسعادة والجدوى من الحياة..

84338 الرياض 11671

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved