Monday 20th october,2003 11344العدد الأثنين 24 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

للرياضيين فقط للرياضيين فقط
العودة إلى الكويت..
د. صالح بن أحمد العبود

أرجو من الله سبحانه وتعالى أن تكون حظوظ مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم - السيد فاندرليم - كبيرة في الكويت وبالذات في كأس الخليج القادمة كما كانت في كأس العرب الأخيرة، فمن مفارق الصدف أن تكون الكويت هي مكان أول بطولة يشرف فيها المدرب على المنتخب ونرجو أن لا تكون الكويت هي آخر محطة لهذا المدرب مع المنتخب.. فهل يبتسم حظ هذا المدرب مجدداً في الكويت أم ينهي عقده هناك وهذا لا نتمناه، فالحظ مطلوب، وحاجتنا للحظ الكروي لا تقلل من أحقية منتخبنا في الحصول على أي بطولة. والحظ عنصر مهم يتمناه الكثير من المدربين والفرق الرياضية التي تقدم مستويات عالية ولكن ينقصها التوفيق في ترجمة هذا المستوى إلى أهداف وفوز.. وعند الحديث عن مستويات الأداء لا بد أن تكون لنا وقفة تأمل لمستوى منتخبنا بعد مرور عام أو أكثر على تولي فاندرليم زمام منتخبنا الوطني.. فالمستويات التي قدمها منتخبنا حتى الآن غير مطمئنة على الرغم من التأهل المضمون لنهائيات آسيا.. والمستويات التي قدمها المنتخب لا تليق بتاريخ الأخضر وانجازاته بغض النظر عن عدد الأهداف في أي مباراة في ظل المستويات المتواضعة للفرق المشاركة في التصفيات.
كما أرى - ويتفق معي الكثير من المتابعين - أن تأهل منتخبنا أو حتى تحقيق كأس الخليج أو كأس آسيا ليس غريبا على الأخضر، فأمنياتنا تتجاوز ذلك فهذه الانجازات ماضي في تاريخ المنتخب، وما نأمله هو جود منتخب سعودي عالمي يستطيع مقارعة أعتى الفرق العالمية من حيث مستوى الأداء وتنفيذ خطط اللعب المختلفة، والتحركات السليمة في الملعب بكرة وبدون كرة وظهور أسلوب أداء مميز وخاص بالكرة السعودية.
فنرجو من المسؤولين عن المنتخب ومن الجهاز التدريبي العمل من أجل ذلك في ضوء المنهج العلمي لإعداد الفرق الرياضية، فعلى الرغم من استبشارنا بالمدرب الحالي منذ أول اشراف له على المنتخب في كأس العرب وتكوين فريق من الشباب، إلا أن ما قدمه خلال عام كامل للمنتخب غير مطمئن، وأنا شخصياً أعتقد - وأرجو أن أكون مخطئاً - ان عجز المدرب عن تطوير المنتخب خلال عام كامل مؤشر كاف لمدى ما يمكن أن يطوره ويحدثه خلال شهرين فقط حتى كأس الخليج القادمة.. ولكن ما نستطيع عمله هو الانتظار فقط ورؤية ما سيحدث.. فالمثل الشعبي المعروف «الموية تكذب الغطاس» هو ديدننا.. وكل ما نتمناه هو أن يكون مدرب منتخبنا ليس سباحاً ماهراً فقط ولكن غواص متمكن يغوص في مياه بطولة الخليج القادمة ليخرج لنا ليس فقط كأس تلك البطولة ولكن لؤلؤة ثمينة هي منتخب سعودي عالمي بما تعنيه الكلمة.
رسائل متأخرة:
* جميع مشاكل التعاقد مع اللاعبين الأجانب يمكن حلها ببساطة.. كل ما على المهتمين بهذا الشأن هو تعلم اللغة التركية والسفر إلى تركيا وجلب طائرة مليئة باللاعبين أو فتح مكتب استخدام.. والله نظرية استثمارية.. لا ورياضية بعد!
* معسكرات فرق كرة القدم في هولندا يبدو أنها غير مجدية لا على مستوى الأندية أو المنتخبات، فنرجو من المسؤولين اختيار المكان المناسب في الوقت المناسب بغض النظر عن جنسيات المدربين!
* أثناء حضوري للقاء السنوي للاتحاد السعودي للطب الرياضي المنعقد قبل اسبوعين لاحظت الغياب الكبير لأبناء الوطن عن الدورة التدريبية للأطباء والمتخصصين المرافقين للفرق الرياضية حتى ظننت أن تلك الدورة التدريبية تعقد خارج الوطن وبعيداً عنه... فأين الأطباء والمتخصصون في الطب الرياضي من السعوديين في هذا المجال الحيوي الذي لا غنى عنه لتطوير الأداء الرياضي والمحافظة عليه؟ سؤال مهم أرجو أن يجيب عليه الاتحاد المعني الذي حقق الكثير خلال فترة وجيزة منذ إنشائه؟
والله من وراء القصد

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved