20 12 1390ه الموافق 6 2 1971م العدد 330
تعليق
بقلم: فاروق بن زيمة

ظاهرة جديدة تبشِّر بالخير ظهرت أخيراً في الحارات بين أطفالنا في أوقات فراغهم.. بين مواعيد المدرسة والطعام ومراجعة الدروس.. وتبشِّر هذه الظاهرة بزاد حقيقي للمستقبل في مجالات الألعاب المختلفة.. وليس ذلك سوى مزاولتهم بين حين وآخر للكرة الطائرة بدلا من كرة القدم في الأزقة الضيقة بالحوارى وفي الساحات، وهذا يدل على وجود باعث حقيقي ورغبة في نفوس هؤلاء الصبية نحو هذه اللعبة، وانصراف تدريجي منصف عن كرة القدم نحو الألعاب الأخرى بقصد إشباعها بالأعداد الكافية من اللاعبين.
ومن خلال ما صادفت في طريقي من هذه الظاهرة فقد أعجبت كثيراً بإتقانهم اللعب.. وهذا يعطي دلالة على رسوخ مفاهيم هذه اللعبة في أذهانهم، وفي يقيني انه ليس مستبعداً، وصول ألعاب القوى بزاناتها وأقراصها إلى هذه الحواري بين أطفالنا حتى تحل بينهم محل المسدسات التي تعلموها عن طريق مشاهداتهم لأفلام رعاة البقر.