Friday 31th october,2003 11355العدد الجمعة 5 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

استراتيجية المرافق العامة في مدينة الرياض «3 - 10» استراتيجية المرافق العامة في مدينة الرياض «3 - 10»
الكهرباء والاتصالات في مدينة الرياض
الكهرباء والاتصالات أكثر المرافق العامة تميزاً بمدينة الرياض
قطاع الاتصالات من القطاعات التي يجب أن تواكب العصر

  متابعة: تركي إبراهيم الماضي - عبدالله هزاع العتيبي
إن الكهرباء والاتصالات يمثلان أكثر المرافق العامة تميزاً بمدينة الرياض في الوقت الحاضر وقد يكون تمديد شبكة التزويد بالغاز مصدراً للطاقة في المستقبل بالمدينة. كما ان خدمات التلفزيون عن طريق الكيبل إحدى الخدمات المحتملة في المستقبل.
وإذا ما أريد للرياض ان تحقق أهدافها في مجال الابتكار والازدهار لا بد ان تكون تقنية المعلومات على رأس جدول أعمالها.
بخارية ومدمجة
لقد تم وضع العديد من محطات توليد الكهرباء بالمملكة على سواحل البحر، وذلك من أجل الحصول على مياه البحر لأغراض التبريد، ولا يمثل وقوع الرياض النائي نسبياً من عن البحر مشكلة حين تم ربطها بالشبكة الوطنية، وكذلك دعمها بمحطات توليد حول المدينة.
كما يتم تزويد الشبكة بالطاقة من محطات توليد تستخدم عدة تقنيات منها التوربينات الغازية والبخارية وكذلك المولدات المدمجة.
المظهر والصيانة
من المعالم البارزة لشبكة التزويد بالكهرباء في مدينة الرياض أن أغلبية الشبكة قد تم تمديدها تحت الأرض، وهذا أمر يزيد من تكلفة التزويد بالكهرباء ولكن في الوقت نفسه يساعد في المحافظة على المظهر الجيد للمدينة وفي أعمال صيانة الشبكة.
ويعد الاستهلاك المنزلي مرتفعاً جداً بصورة استثنائية. أما في المجال الصناعي فلم يتم سد الاحتياجات حسب الطلب.
التكلفة والتوعية
لعل من أفضل الطرق لتحقيق الترشيد في الاستهلاك هو ان يتم وضع الأسعار بمستويات تعكس تكلفة توليد الطاقة الكهربائية، وكذلك نقلها وتزويدها للمستهلكين، على ان تدعم هذه الاستراتيجية بالتوعية والتثقيف. كما ان الاستعمالات المختلطة للأراضي في مختلف مناطق المدينة ستؤدي إلى فاعلية في كفاءة التوزيع للطاقة الكهربائية.
وتساعد مراعاة إجراءات ترشيد استهلاك الطاقة في تصميم المباني والعمران في خفض الاستهلاك. وعلى سبيل المثال يمكن إدخال نظم التبريد السلبي في المناطق الخاصة والعامة لتخفيض الحمل على أجهزة تكييف الهواء.
شبكة مستدامة
يمثل تصميم شبكة تزويد الكهرباء لمدينة الرياض لعام 1442هـ مزيجاً من مرافق التوليد المشتملة على تقنيات الغاز والنظام الحراري وكذلك الطاقة التي يتم الحصول عليها من شبكة الكهرباء الوطنية الموصولة بمحطات التوليد المزدوجة.
وتخدم المدينة شبكة مطورة مستدامة بطاقة خطوط نقل 320 ك ف مع وجود محطات فرعية رئيسة التي تقوم بعمل الخفض على النطاق المحلي من أجل التوزيع في الشبكة المحلية. وتتيح الشبكة حسب التصميم المعد الفرصة للاستثمار من قبل القطاع الخاص في توليد الطاقة وبيعها بالتجزئة على نطاق المدينة مما يتيح المجال لرفع الكفاءة وخفض التكاليف وكذلك الوفر الاستثماري للدولة.
تحسن كبير
تعد شبكات الاتصالات الحالية بالمدينة ملائمة وما زال هناك الكثير مما يحيي عمله لتطوير الشبكة في المدينة بعد تخصيص الاتصالات وتحسين قطاع الاتصالات ودعم قطاع المعلومات وعلى الأخص شبكة الإنترنت.
لقد تم الشروع في تطبيق برنامج تحسين كبير لمعالجة هذا الوضع خلال السنوات.
هذا الاتجاه
ينتشر حالياً وبشكل سريع استخدام أنظمة الهاتف الجوال بمدينة الرياض ومن المحتمل ان يستمر هذا الاتجاه في التنامي واضعين في الاعتبار النسبة العالية للشباب بين السكان.
وتعد كذلك من قضايا الاتصالات الموضوعات المتعلقة بالملكية والإدارة، وعلى وجه الخصوص دور القطاع الخاص في القيام بها، حيث ان هذه القضايا تتعلق بالسياسات الاقتصادية أكثر منها بالتخطيط لاستعمالات الأراضي.
المدن الذكية
ولكن ما لا جدال فيه ان على مدينة الرياض مواكبة التغيرات السريعة التي تحدث وستحدث في مجال الاتصالات.
ستؤدي تقنية المعلومات إلى إيجاد أنشطة جديدة لا تكون عوضا عن التنقل بالسيارة. ونرى بان عصر الاتصالات واستخدام التقنية الرقمية قد بدأ في التأثير على مختلف المدن، ويمكن القول: إن المراكز المرتفعة الكثافة على سبيل المثال تقوم أنشطتها عادة على تجارة التجزئة والأعمال وهي نواتج لأنشطة بالسيارة وليس بالحاسب الآلي.
كما ان المدن المجهزة بشبكات الاتصالات ستكون مدن القرن الحادي والعشرين.
ويعد تطوير المدن المربوطة بشبكات الاتصالات محاولة لتجهيز البنية التحتية التي ستقوم عليها الأنشطة ذات العلاقة بتقنية المعلومات والاتصالات مع افتراض ان الخدمات المقدمة في مجال الأعمال التجارية والتعليم والخدمات الأخرى سوف تستخدم مثل هذه البنية التحتية للربط بين بعضها ومع بقية العالم.
أسباب قوية
وإذا ما وضعنا في الاعتبار الوضع الاقتصادي في المملكة وعلى وجه الخصوص تركيز مدينة الرياض على الخدمات الصحية والخدمات الأخرى ذات العلاقة سيكون هناك أسباب قوية جدا للمبادرة بعمل المدينة الذكية لإيجاد خبرات متقدمة في هذه المدينة في وسط اقتصادي عالمي يكون التنافس فيه على أشده بين المدن.
ويمكن القول: ان شبكة الإنترنت وشبكات الحاسب الآلي يمكن ان تخدم القطاع الطبي والمعامل والعيادات الطبية النائية حيث يمكن للمواطنين الحصول على أفضل تشخيص لحالاتهم المرضية، ومن ثم العلاج. وتجد مدينة الرياض نفسها في وضع جيد بحيث يمكنها القيام بدور متميز في هذا المجال في الشرق الأوسط وربما في آسيا ومثال ذلك «تجربة مستشفى الملك فيصل التخصصي».
مواكبة العصر
وهناك مجالات تطوير أخرى للاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات وهي القطاعات العلمية والصيدلانية والتعليم العالي وكافة المجالات التعليمية، ولا يمكن عدم تقدير النمو في الإنتاج المصاحب للتطوير في المعلومات التقنية.
وعليه ببساطة لا يوجد سبب بعدم تبني مثل هذه التقنيات الآن. ويجب علينا ان نتذكر بان التنافس أصبح حاداً ولذلك من الضروري الآن عمل ربط المدينة بواسطة شبكة اتصالات متقدمة لكي تستطيع مواكبة العصر.
امتلاك الأفضل
يكون من الأفضل للأغراض التخطيطية بالمدينة ان يتم أولاً وضع الشبكات ذات الأحزمة الواسعة في المناطق التي سيتم فيها بناء المستشفيات والجامعات الجديد.
يمكن جعل الشبكة الوطنية الرئيسة الممتدة على محور الشمال الجنوب ذات سرعة عالية ومرتبطة بمجموعة من الأقمار الاصطناعية أو نقاط الربط القادرة على التعامل مع المزيد من حركة سيل المعلومات المحلية، كما يمكن ان تتبع هذه الشبكات خطوط المعلومات السريعة القائمة حالياً، أو يتم إنشاء خطوط جديدة. ويجب عمل ربط للمنازل والمكاتب بحيث لا نغفل حقيقة ان هذا الربط سيكون مهماً جداً في المستقبل مثل أهمية الماء.
مدينة علمية
وإذا ما توسعت المدينة بصورة سريعة حسب ما تشير إليه التوقعات السكانية، فقد يكون هناك حاجة إلى تطوير مدينة علمية على أساس الجامعات والمراكز الطبية التي ستكون موجودة في المستقبل، وقد يكون مثل هذه المدينة العلمية الجديدة المقترحة في أحد المراكز الفرعية المقترحة والمحددة من قبل مشروع المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض كجزء من العملية التطويرية المستمرة للتخطيط ولا جدال إن آجلاً أم عاجلاً سيكون موضوع تقنية المعلومات في رأس جدول الأعمال إذا ما أريد للمدينة ان تحقق أهدافها في مجال الابتكار والازدهار.
مواكبة وتطور
يعد قطاع الاتصالات بالرياض من القطاعات التي يجب ان تواكب العصر وتقنياته الجديدة، كما يشكل ذلك صعوبة مزمنة في مجال تطوير تقنية المعلومات، ولا يجب فقط على مدينة الرياض ان تواكب بل أيضا ان تطور ثقافة خاصة بها في التغيير، وعليه فان المواكبة أمر مهم.
ومن الواضح أن هناك حاجة لمزيد من تجهيزات البنية التحتية للاتصالات بمدينة الرياض، ونستطيع التأكيد بان هذه البنية التحتية هي الأساس الذي سيبنى عليه المجتمع الجديد. ويتحتم علينا إيجاد فكرة أفضل للبنية التحتية للاتصالات حتى تتكون لدينا الصورة الصحيحة للمواكبة المطلوب تحقيقها من أجل استدامة ذلك التطوير المقترح المشار إليه.
استثمار كبير
يكون الطلب على تقنية المعلومات أكثر في مجال التجارة والأعمال. ويرى كبار الخبراء العالميون بأنه إذا ما أريد تطوير أعمال جديدة فإنه يجب دعمها بأحدث تقنية للمعلومات وبالقدرة على الاتصال ببقية أنحاء العالم بأقصى سرعة ممكنة. ولقد اقترح سابقاً فإن تطوير صناعات جديدة وخدمات تكون ذات علاقة بالصحة وبعض الأنشطة ذات الطابع العلمي إذا لم تكن على وجه الخصوص للسوق العالمي فهي بلا شك ستكون لسوق الشرق الأوسط.
ولكي يمكن تطوير تلك الأنشطة إلى المستويات المقبولة، لا بد من وضع استثمار كبير في تقنية المعلومات بحيث يصبح الاتصال مع تلك الخدمات ممكنا.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved