Friday 31th october,2003 11355العدد الجمعة 5 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مع بداية الشهر الفضيل... وتفاعلاً مع ما نشرته « الجزيرة » مع بداية الشهر الفضيل... وتفاعلاً مع ما نشرته « الجزيرة »
مديرية المياه بالدمام تعترف .. وتعتمد نظاماً جديداً يوقف الروائح

  * تصوير - محمد درويش
* الدمام - حسين بالحارث :
تفاعل عدد من سكان غرب الدمام مع ما نشرته «الجزيرة» يوم الاثنين السابع عشر من شهر شعبان على صفحتها الرابعة حول معاناتهم مع الروائح وتكاثر الحشرات بسبب وجود أكبر محطة معالجة للصرف الصحي وكذلك سوق المواشي الرئيسي بالمنطقة وسط الاحياء السكنية في هذين الحيين اللذين يضمان ما يزيد على عشرة آلاف وحدة سكنية وقال المواطن علي سعيد الأسمري وهو من سكان حي أحد (71 سابقاً) لقد عانينا الكثير من روائح سوق الاغنام والمجاري وهي تمنعنا من فتح نوافذ بيوتنا والخروج في محيط البيت لانها روائح كريهة وقوية خاصة في فترات العصر والليل. وأضاف الأسمري: لو ان الناس تنتبه لهذه الروائح وتأخذ الأمر مأخذ الجد منذ البداية لما سكن احد في هذا الحي ولكن هناك ممن يشتري الارض ويبني عليها لانه لا يتصور أو يخطر في باله وجود هذه الروائح وبهذه القوة التي تغطي الحي وفي نفس المطب يقع المستأجر.
أما المواطن محمد حمد علبان وهو ممن حصل على ارض منحة واقام عليها منزلا فيؤكد انه تمنى في كثير من الاوقات لو انه خسر مبالغ اضافية ولم يبن بيته في حي أحد ويضيف: لقد اكد لنا الاطباء ان هذه الروائح تتسبب في العديد من الامراض وتثير حالات الربو لدى المصابين به وهناك حالات مرضية ثبت انها بسبب هذه الروائح. ويشير المواطن محمد علبان بأن الصحف تحدثت عن المشكلة كثيرا وطالب السكان من أمانة الدمام نقل سوق المواشي كما طالبوا بنقل محطة معالجة الصرف الصحي ولكن دون جدوى ودون أي اهتمام واكتفى المسئولون بوعود صحافية لا تتحقق.
«الجزيرة» حاولت الاقتراب من الجهتين المعنيتين لتعرف ما لديهما حول المشكلة وكانت البداية في بلدية غرب الدمام وعلمنا من خلال رئيسها المهندس عجب بن عبدالله القحطاني ان نقل سوق المواشي إلى مقر جديد بات في حكم المؤكد وأن النقل سيتم في غضون اشهر فقط. وأكد القحطاني ان العمل جار حاليا في تهيئة سوق جديد خارج المدينة ليضع حدا لمعاناة سكان حي أحد وبدر (71، 91) سابقاً. أما في المديرية العامة للمياه فقد اطلعنا على بعض المكاتبات التي تتضمن الاعتراف بأن محطة معالجة الصرف الصحي تعد مصدراً من مصادر الروائح في غرب الدمام. واشار خطاب رسمي بخصوص المشكلة ان مديرية المياه قامت مؤخراً بترسية عقدين هامين لتطوير محطة معالجة مياه الصرف الصحي في غرب الدمام وزيادة كفاءتها ورفع قدرتها الفنية وفق ما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال من خلال دراسات ونظم استحدثت للقضاء تماماً على الروائح والاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج في الري والزراعة.
ويوضح الخطاب ان العقدين يتضمنان مشروعين يؤكدان أن فكرة اغلاق المحطة أمر مستبعد تماما ولكنهما تحملان حديثا عن التخلص من الروائح فالمشروع الاول بمبلغ 60 مليون ريال تقريبا ويهدف إلى رفع كفاءة هذه المحطة إلى نظام المعالجة الثلاثية ليمكن الاستفادة من مياهها المعالجة في أعمال الري والزراعة والصناعة وتم توقيعه في 28/2/1423هـ فيما العقد الثاني بقيمة 62 مليون ريال ويهدف إلى (توسعة استيعاب وإضافة أجهزة ومعدات وأحواض تهوية تعمل على ازالة الروائح بشكل نهائي والاستغناء عن الطريقة المعمول بها حالياً (أحواض التجفيف) والتي قد تتسبب في انبعاث بعض الروائح أحياناً وقد تم توقيع العقد في 6/5/1423هـ وقد تضمن الخطاب انه تم توجيه المقاول بسرعة التنفيذ في هذا الجزء أولاً حتى تتم الاستفادة السريعة قبل انهاء الاعمال الأخرى.. والمقصود هنا هو البدء في إضافة أجهزة ومعدات وأحواض التهوية. لعل ما لدى بلدية غرب الدمام والمديرية العامة للمياه حول نقل السوق وإغلاق أحواض التجفيف في محطة معالجة الصرف الصحي يعد بشرى كبيرة بالنسبة لسكان غرب الدمام وذلك انفع من تبادل الاتهامات الذي مارسه المسئولون في الجهتين حيث تلقي امانة الدمام بلائمة الروائح على محطة معالجة الصرف الصحي مع ان روائح سوق الأغنام «النفاثة» تخيم على مكتب بلدية غرب الدمام كل مساء وباعتراف المسئولين فيها ونفس الشيء ينطبق على المديرية العامة للمياه حين يعمد المسئولون فيها إلى تبرئة المحطة في تصريحاتهم الصحافية ولكن هل ما يتم الحديث عنه اليوم سيتحقق فعلاً.
فلقد مل السكان من الوعود والخطط السلحفائية وتبادل الاتهامات بين امانة الدمام والمديرية العامة للمياه.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved