Friday 31th october,2003 11355العدد الجمعة 5 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ظلم.. واستغلال ظلم.. واستغلال

* س: - بعد ثلاث وخمسين سنة تبين لي شخصياً أنني كنت: مدفوعاً بالعاطفة والجهل والنخوة السفيهة نعم،
تبين لي أن تربيتي مع (والدتي) وبعض أقاربي اللاصقين بي استغلوا طيبتي وشبابي فشوهوا صورة (ع.أ) وحملوني وأيدوني على تطليق زوجته (خ.هـ)) ابني في أحد المراكز الصيفية ذكر لي أشياء مما تجري في هذا المركز الصيفي من (قصص/ وندوات/ وإجابات) وكأنني نغزني ناغز وأثارني ثائر. نعم، وقفزت إلى قبل خمسين سنة فتذكرت ما قمتُ تجاه: (ع. أ) وتفحصت حالنا خلال تلك السنين، لكننا كنا في عمى (المال.. والقوة) نعم. لكنني تذكرت هذا، وما نحن فيه من كثرة الزوجات لبعضنا، وفشو بعض الأمراض وكم خسرنا إضافة إلى التفرق بيننا، وموت الوالدين بمرض عجيب، وما أصاب أختي من ترهل وكثير من الأمراض والآلام.
وما أنا فيه الآن. نعم من شدة طبع حب للانطواء ودوام التفكير. ذكرني كل هذا بما ذكره لي (أحدهم) قال:
* اسمع ترانا ظلمناه،
* من هو ذا..؟
* فلان (ع. أ)
* وشلون ما هو بصحيح.
* لا لا ظلمناه وبالغنا.
* أنت وفلانة (الوالدة) وفلان
* وفلان السبب.. وهذا (فلان)
(أ. أ. م) هو الذي شجعنا.
* وأنت هالحين وش تبي من هالكلام؟
* ما أدري.
وأنا كذلك يا شيخ صالح لا أدري أفيدك أن من ظلمناه نسي أمرنا وهجرنا وجعلنا فريسة العذاب من الله، وحاله من كل وجه أحسن منا كثيراً،
«شريطان» ذكراني بما قمت به أنا نعم.. تجاهه.. ماذا أفعل..؟
س. م. أ. ع/ السودان
* ج: - وتسأل تقول أو تستنكر فتقول: «أفيدك أن من ظلمناه نسي أمرنا وهجرنا)» ماذا تُريدون منه بعد الذي فعلتم، (سبحان الله) هل تريدون أن يشيد بكم الناس..؟
هل تريدون أن يعظمكم الناس..؟
هل تظن ما قمت به شجاعة يا مسكين.؟
والمصيبة إن كان شاعراً فكيف تكون حالكم أبد الآبدين،
إن سؤالك هذا بعد هذا العمر دال على أنك عامي وذو جهل مركب مع طيبة قلب ونخوة وحمية لكنهما بجهل فأنت (غر غشيم)) ولهذا لم يجدوا إلا أنت ففعلتها، لا تفعل شيئاً لأنك صدَّقت كل ما قيل عن (ع. أ) وقوى التصديق لديك: كيد المرأة، وتغرير من حولك بك، وإلا فلماذا لم يقم بهذه المصيبة إلا «أنت» فقط.
تدبر هذا جيداً وكن منه على بينة، أسأتم إليه فرقتم ذريته، ولعلكم اعتديتم عليه بدوام الغيبة وقالة السوء،
وها أنتم في حال، وهو كما تذكر في حال لكن بعد (52 سنة) كما تقول:
لست أرى لك إلا الذهاب إليه إن أمكن ذلك ومكاشفته على الحقيقة ثم تطلب منه حتى بعد هذا العمر الطويل العفو،
ليس إلا هذا ليس إلا هذا لكن كن رجلاً وتوق التسويف وتنظر ما لحقه من ضر أو أضرار بسببكم فتجازيه بتقوي وشهامة عما لحقه من تلك الأضرار وذلك الضر حتى وإن كان أحسن حالاً منكم، وغالب الظلم له أسباب منها:
1- كيد النساء واستغلالهن قريبهن الذي يمكن استغلاله.
2- استعمال: الجاه والمال والقوة.
3- تصديق ما يقال ضد شخص ما.،
4- حياء أو ضعف أو شرف المُساء إليه.
5- حمق وعجلة المسيء للمساء إليه
6- حب الغلبة والانتصار للنفس.
7- عدم الخوف من الله تعالى.
8- تبرير الإساءة وتبرير الاعتداء.
بتبريرات نفسية وحيل دنيوية،
وأسرية حتى إذا ما مر زمان تذكر المسيء لكن، ثم ماذا؟!!
9- حب: الرئاسة والتفرد،.
10- الفهم الخاطئ «للمساء إليه».
11- الحمية الجاهلة، والاستخفاف بحق المسلم.
12- الغباء ودعوى الشهامة عند المسيء.
13- الجهل: بفقه الحياة وسنن الله تعالى.
14- الغرور والتكبر.
15- الحسد.
16- استعفاف المساء إليه واستضعاف قدراته برؤية عمى ظاهر ورؤية عدم المبالاة.
17- حب المتعة ونشدان المدح.
18- سوء التقدير للمساء إليه خاصة إذا كان موهوباً لا حيلة له إلا بمالك الملك.
هذه غالب أسباب الظلم التي تحصل من الظالم وغالب هذه الأسباب (وآمل من القارئ العزيز) أن يتفطن لهذا غالب هذه الأسباب لا يدرك صاحبها أنه ظالم أثيم لأنه يبرر ظلمه بسبب/ الجاه/ أو المال/ أو القوة/ وعمى البال/ وحب الرئاسة بصورة من الصور،
والمرء إذا وعى فور حصول ما حصل منه، فإنه قد يعي ويدرك ما لم يكن غراً غشيماً أو يكون يطلب حب التفرد أو يكون سيئ الفهم لما يقال ويكتب، والمرء إذا فطن جيداً للحكمة الإلهية بوجود الظلم إنما ليميز الله الخبيث من الطيب.
ولهذا فالتقي الورع الضعيف الحذر النبيه لا يقع في هذا، فإن حصل منه (ظلم ما) فإنه أبداً لا يبرر الإساءة بل يبادر إلى رد الحق خوفاً من فوات الجاه والمال والقوة والعزة فإن الله هنا له لطف وحالات جليلة ينتقم بها من المسيء تدريجياً،
وله لطف خفي جليل يأخذ للمساء إليه.
وإنما هذا يحتاج إلى عقل حر كريم مبادر.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved