|
|
قرأت ما سطره راشد فهد الراشد تحت عنوان «لك العتبى» المنشور في جريدة الرياض عدد 1703 وتاريخ 24 شوال 1390هـ تعقيبا على نقد الشيخ فالح بن مهدي له على نقده لكتابات الشيخ زيد بن فياض، وأنا لم أطلع على ما كتبه في نقده للفياض، ولا ما كتبه فالح في نقده، ولكنني أعرف الشيخ فالح وأعرف أفكاره واتجاهه وقد قرأت بعض كتابات الفياض ولست الآن بصدد ابداء رأيي فيها، وهل أوافق الكاتب فيما ذهب اليه من نقدها أو لا، وذلك لانني أردت أن أعرف الكاتب نفسه من خلال كتابته ومدى مقدرته في هذا الفن وذلك بملاحظة ما سطره الكاتب المشار اليه لانه لم يسبق لي أن تعرفت على وجهته الفكرية والى أي فئة أدبية ينتمي من هذه الفئات العصرية المتحضرة، وإلى أي وجهة من وجهات الآدب المختلف النزعات والمذاهب يتجه، أعنى هذه الوجهات التي منها الاصيل ومنها الدخيل، منها ما هو منبثق من الوطن والبيئة والعقيدة والتراث، ومنها ما هو وافد من الخارج البعيد يحمل أفكارا لها أغراضها ومراميها وأهدافها، والتي تلقفها كثير ممن يسمون أدباء فصاروا بها آلات هدم وتخريب الا أن الكاتب لم يكلفني عناء التتبع والفحص لمعرفة هويته اذ وجدته وضع لي ولغيري علامة تدل على المطلوب في أول جملة كتبها في مقاله ذلك اذ بين أنه حتى في الضحك مقلد فهو لا يضحك على سجيته وحسب فطرته بل على طريقة «شارلى شابلن» فهان علي الامر عند ذلك لاني سبق أن عرفت هذا النوع الذي غاية ما يتبجحون به، ويستلفتون به أنظار القراء إلى كتاباتهم، هو الاعلان بأن أحدهم عصري يستورد أفكاره وتصوراته من خارج البلاد بل من خارج القارة وذلك بوضع عبارات أجنبية وأسماء غير عربية، فمضيت مع المقال قليلا واذا بي أواجه العلامة الثانية التي وضعها الكاتب لاثبات ثقافته العالية وتنوره الفكري وهي قوله في مخاطبته للشيخ فالح «حشر لنفسه في موضوع «عراه» للقارئ ككاتب «دونكيشوتي» ما أروع هذا البيان وما أجمل هذا الاسلوب السحري الاخاذ؟ |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |