Tuesday 25th november,200311380العددالثلاثاء 1 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الملك فهد.. والعشر الأواخر! الملك فهد.. والعشر الأواخر!
ناهد بنت أنور التادفي /عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال

درج خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - وفي كل عام أن يتوجه إلى بيت الله الحرام متشرفاً بخدمة ضيوف الرحمن الذين يأتون من كل فج عميق ليذكروا اسم الله في أيام معدودات في شهر الخير والرحمات والبركات والفتوحات الإسلامية وشهر القرآن وليلة القدر وشهر البذل والعطاء والسخاء وسيد الشهور الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فأنعم به من شهر كريم يُواتي المسلمين في بلد الله الحرام، ويبذل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في هذا الشهر الفضيل عطاء الأسخياء وجود السحاب كرماً خالياً من المنة {إنَّمّا نٍطًعٌمٍكٍمً لٌوّجًهٌ اللهٌ لا نٍرٌيدٍ مٌنكٍمً جّزّاءْ وّلا شٍكٍورْا }، وترافق هذه النفحات العطرة بجوار بيت الله الحرام أعمال مبرورة ومتابعة لا انقطاع فيها عن متابعة شؤون البلاد والعباد حيث تشهد العشر الاواخر من رمضان بجوار بيت الله المعمور اجتماعات لمجلس الوزراء تناقش فيها شتى القضايا المهمة ومنها ميزانية الدولة المباركة التي ينهمر خيرها على الحاضرة والبادية بل تتعدى حدود الدولة الى المحتاجين والفقراء والمساكين الذين تربطهم بالمملكة اواصر الإسلام والمحبة والاخوة الخالصة.
يجيء خادم الحرمين الشريفين إلى بيت الله العتيق وقد اكتملت تماماً توسعة المطاف راحة للمعتمرين والزوار وحجاج بيت الله والطائفين والعاكفين والركع السجود، ويؤدي ضيوف الرحمن وبتوفيق من الله ثم بإخلاص قيادة هذه البلاد شعائرهم في مأمن وراحة وهدوء وسكينة وطمأنينة بالغة بعد أن توفرت لهم الأسباب المعينة على أداء النسك والفروض والنوافل وقيام الليل والاستباق إلى الخيرات، إنها نعمة ما بعدها نعمة ونفحات عطرة من نفحات الله يتعرض لها المسلمون في كل عام وقد حفتهم الرعاية والعناية الإلهية وبسطت عليهم ملائكة الرحمة اجنحتها وذكرهم الله فيمن عنده، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة بقدر ما يقدمون للأمة الإسلامية من أعمال جليلة يسرت لهم عبادة الرحمن وجعل ذلك ذخراً ومدخراً وكنزاً ثميناً في كفة ميزان خادم الحرمين الشريفين الراجحة بإذن الله يوم توضع الموازين بالقسطاس المستقيم، فها هي الشعوب الإسلامية تصغي لحفيف زهور الفهد اليانعة وهو يطرز رؤوسها زهوراً وتيجاناً ويشرع باب أمسها ويومها وغدها لترتفع الأكف الطاهرة وتنطلق الدعوات المباركة ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يبارك في أعمال حكومته الرشيدة التي لا تثنيها عن فعل الخير زوابع الفناجيل وأباطيل المرجفين وحسد الحاقدين على أمتنا واستقرارنا وعيشنا الهنيء، والله أسأل أن يمدّ في عُمر مولاي الفهد حتى لا يُحرم المسلمون من ظله الوارف ودوحاته المؤرقة وعطائه الذي لا ينقطع كما اسأله تعالى أن يحفظ مملكتنا وولاة أمرنا من كيد الكائدين وحسد الحاقدين وأن يديم علينا جميعاً نعمة الأمن والأمان وكل عام وأنتم بخير.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved