المهم إدارة العلاقات!!
محمد أبو حمرا

كنت قد كتبت في هذه الزاوية موضوعا حول اختبار القبول الذي تتخذ منه الجامعات علّة لقبول البعض وحرمان الآخرين بناء على ما يسمى اختبار القدرات؛ وتوقعت ان يأتي رد علمي مهذب من أحد صانعي القرار في وزارة التعليم العالي أو احدى الجامعات التي وجهت النص لها؛ لكني فوجئت برد من مدير ادارة العلاقات العامة بالتعليم العالي يسفّه رأيي ويدحض «كما تعودّنا من إدارات العلاقات العامة» كل ما كتبته وكأني جاهل أو متجاهل!! والغريب في أمر وزاراتنا الموقرة ان قلم مدير ادارة العلاقات المنافح عن الأخطاء جاهز للرد؛ وكما نعرف عباراتهم التي سئمنا منها؛ والتي أغلبها «لا صحة» أو «لا كما يدّعي».. إلخ من العبارات التي هي استهلاك فقط ولا تؤدي لنتيجة أو تقبل حواراً أو نقاشاً علميا مقنعاً؛ والذي استغربه من نشاط المدير الموقر أنه ردّ بسرعة؛ لكن الذي توقعته من سعادته أن يرفع الأمر لمن يملك القرار لكي يدرس الموضوع أو يرد هو حتى يكون هناك ثقل للموضوع؛ لأني أمثل وجهة نظر شريحة كبيرة من المواطنين من أبنائنا وبناتنا الذين يعانون من ذلك الاختبار؛ والذي كنت أعتقد «طبعا قبل رد سعادته» أنه من حقهم أن يناقش هذا الموضوع عن طريق من يملك اصدار قرار لا عن طريق مدير ادارة عامة لا قرار لديها؛ سوى أن تنافح عن وزارتها التي نحترمها أيضا ونحترم جهودها؛ والكمال لله!!.
وأقول لسعادة مدير ادارة العلاقات النشيط: هناك أمر مشترك يتضرر منه جزء كبير من المجتمع؛ فلماذا تقفل باب الأمل لديهم بذلك الرد؛ وكأن بين الكاتب والوزارة عداوة أو أنه لا يعرف شيئاً أو لا حقّ لهم؟!! ثم هل كل من اجتهد وكتب عن ظاهرة يرى أنه من الضروري أن تناقش بهدوء وعقلانية يكون الرد جاهزا للتسفيه دون أن يدرس الموضوع؟!!
استغرب عجلة مدير العلاقات العامة وسرعته في ذلك الرد!! ثم هل الخطاب موجه له أم الى الجامعات والوزارة التي يمثلها صانع القرار وهو الوزير؟!!.
بقي أن أهمس في إذن سعادته أن يكون أكثر تفهما ورحابة صدر لما يكتب عن وزارته؛ لا أن يكون قلمه جاهزاً للتسفيه وضرب آراء وآمال الآخرين بعرض الحائط.. فما رأي معالي الوزير؟!! والله المستعان.