Friday 5th december,200311390العددالجمعة 11 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تعقيباً على آل الشيخ: تعقيباً على آل الشيخ:
من تطاولت عليهم هم طلاب أجدادك!!

سعادة الأستاذ/ خالد المالك
رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .وبعد
اطلعت على ما كتب في جريدتنا الغراء جريدة الجزيرة يوم الأحد 21/9/1424هـ العدد رقم 11371 في صفحة مقالات بقلم/ محمد آل الشيخ في عنوانه نحن والإرهاب والاعوجاجيون.. سعادة الأستاذ/ خالد، إن قولي جريدتنا الغراء فلأني من كتاب الجزيرة والمشاركين في مقالات منها منذ أكثر من ربع قرن تقريباً. حيث تعودنا منكم الدعم والتشجيع وحرية الرأي والتعبير وحيث انني قرأت مقال محمد آل الشيخ، ولي بعض التعليق عليه، آمل التكرم كما عودتمونا نشر ردي هذا ومشاركتي.. والله الموفق.
فأقول للكاتب محمد آل الشيخ: أولاً أسأل الله العظيم أن يحمينا وبلادنا وحكامنا وعلماءنا من كيد الكائدين وشر الأشرار وأن يرد كيدهم في نحورهم. وان من سعى في الأرض فساداً فالحق والعدالة ستطوله طال الزمن أو قصر. وفي الآخرة الحساب العسير والعقاب الأليم.
وبادئ ذي بدء أؤيد ماذكرت في صدر موضوعك أن الإرهاب لا حياد معه. ولا تفاوض مع المجرمين. وستبقى بلادنا آمنة مطمئنة يأتي رزقها رغداً متوجة بحكامنا حفظهم الله وأبقاهم عزاً للإسلام والمسلمين. إلا أنك أيها الكاتب قد تطاولت على فئة من الدعاة. حتى وإن أردت الخير والإصلاح إلا أن أسلوبك فيه تهجم شخصي على أفراد من طلبة العلم. حيث قلت عمن نادوا بالحوار بأنهم مثبطون وانتهازيون. تجار أزمات وخفافيش. فأقول لا يا أخي لعل حماسك وعاطفتك طغت على عقلك. ألم تعلم أنك حفيد المجدد والمصلح رحمه الله وحفيد علماء هذه البلاد ومن تطاولت عليهم هم طلاب أجدادك رحمهم الله. فلا يجوز السخرية ولا الاستهزاء بالناس أيا كانوا فضلاً عن أن يكونوا علماء ودعاة وهم وإن اجتهدوا وأخطؤوا في الرأي يظل رأياً يؤخذ أو يرد انا لا أنصب نفسي مدافعاً عنهم أبداً لكني أرأف لحالك أن تتسلق على أكتافهم سباً وسخرية واستهزاء يا أخ محمد. إنك من بيت علم وكان الأولى بك أن تحكم عقلك فيهم لا عاطفتك وتستغل الفرص لتسبهم وتنقصهم.
أنا أعرف أنك قد تعجلت من هول الحدث. لكن غلطة الشاطر بعشر. هم قالوا بالحوار لأن ذلك رأيهم أنت تقول لا لأن ذلك رأيك نحن لا يهمنا الرأي بقدر ما يهمنا بقاء بلدنا آمناً مطمئناً. وأن يحفظ الله حكامنا من كل مكروه فهم اجتهدوا فإن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر اجتهادهم. وأنت كذلك إلا أنك زدت عليهم بالسب والشتم والتنقص والاحتقار حتى في قولك «ليس لهم مكانة اجتماعية أوسياسية» لا يا أخ محمد أجزم جزماً قاطعاً بأنهم وأنت تريدون الخير للبلاد والعباد. لكن كيف الطريقة؟ ذلك مايختلف فيه الناس. واختلاف الطريقة لا يفسد للحرص على بقاء بلدنا آمناً متماسكاً.
ألم تعلم أنهم لا يحبون صداماً ولا نظامه البعثي. وأنت جعلتهم مع زبالة التاريخ مع صدام وسميتهم الطابور الخامس.
ومعروف عمل وظيفة الطابور الخامس حمانا الله منهم ومن شرهم وكفى الله بلادنا شرهم وجعل كيدهم في نحورهم. وعندما حدث تفجير غرب الرياض «المحيا» أصبح الحدث حديث العالم بأسره كيف لا وهو ترويع للآمنين وقتل للأبرياء والمسلمين المهم حرصت القنوات والصحافة على استضافة المختصين وأصحاب الرأي ومن لهم مشاركات في مثل هذه المواقف. وصفتهم هداك الله بأنهم «تسللوا كالفئران إلى المحطات الفضائية».
فأنا أؤيدك وأؤيد من قبلك والجميع بأن ما بدر من الشرذمة وممن يتسمون بشباب الجهاد خطأ جسيم لا يغتفر لهم.
ولابد من الضرب بيد من حديد جزاءً لهم وردعاً لأمثالهم لكن بالحوار.
من يحاول أن يحذو حذوهم ويرى أنه على حق لابد أن يوضح له ولمن يؤيده ويدعمه ويفتي له بأن هذا خطأ وأن هذا عمل محرم شرعاً وعقلاً.
فإذا كان الإسلام قد حرم ترويع المسلم برفع السلاح في وجهه فكيف بقتله ؟.. وبدون وجه حق!؟ في بلد إسلام وحكام مسلمين تسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعزهم بالإسلام ويعز الإسلام بهم وأن يحفظهم من كل مكروه وكيف بحد الحرابة وغلظته إلا أنها عقوبة لمن سعى في الأرض فساداً وإن أراد الإصلاح. بلدنا بلد دين وخير وعطاء وأمن وأمان ورغد عيش وبلد الحرمين وحكامنا حرصوا على خدمة بيوت الله وزوارها والحجاج والمعتمرين.
كان الأمن ضائعاً فقيض الله لنا الموحد الملك الإمام/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومن بعده أبناؤه الكرام.
الأخ محمد لا أطيل، لكن كان هذا عتبي عليك في هذه الزاوية. وأن هذا اجتهاد الدعاة ولكن أسلوبك كان غير لائق منك أولاً ولابهم ثانياً.
وفقنا الله وإياك للخير حيث كان ورزقنا العلم النافع والعمل الصالح.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

عبدالرحمن بن ناصر الخلف/الرياض

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved