Friday 5th december,200311390العددالجمعة 11 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
الأعداء الثلاثة!!
محمد الشهري

ثمة العديد من المخاطر المحدقة التي تتربص بشباب هذه الامة.. وتنهش في جسدها كما تنهش الوحوش في لحوم الفرائس.
** وتبقى «ثلاثة» من تلك المخاطر هي الابرز في الفتك بهؤلاء الشباب، والقضاء عليهم بشكل يومي.. وبشكل يدمي القلوب، ويبعث على الاسى والحسرة.
** تلك المخاطر، أو الاعداء الثلاثة تتمثَّل في «التطرف» «المخدرات» «حوادث السير».. حيث اثبتت الاحداث ان لكل من تلك المهالك مئات، بل آلاف الضحايا سنوياً.. وانها تحصد من الارواح الغضة والتي ما تزال في ريعان الشباب ما يوجب القلق على مستقبل الأمة، ولاسيما ان الضحايا كما اسلفت هم من زهرة شبابها وعماد مستقبلها.
** وما من شك في ان تلك المحن ما هي الا افرازات ونتاج للعديد من العوامل والاخطاء التربوية والبيئية التي فرضتها موجات متعاقبة من المتغيرات المتسارعة سواء على المستوى الاسري أو على المستوى الاجتماعي.
** وفي تقديري ان «الغفلة» سواء عن قصد أو عن غير قصد هي احد العوامل الرئيسية في نشوء وتنامي تلك الأوبئة الفتاكة.. وأننا جميعاً نتحمل مسؤولية نشوئها وتناميها وتبعاتها كل بحسب موقعه وصلاحياته، بمن فينا «الأم» التي تعلم أو لا تعلم بأن ابنها يسير في الطريق الخطأ ثم لا تقوم بواجبها حيال تقويمه سواء بالتعاون مع الوالد أو بأية طريقة أخرى.. والادهى والامر ان بعضهن تتستر على تصرفات واعوجاجات ابنها، بل انها تساعده وتدعمه مادياً ومعنوياً من قبيل التدليل الاعمى، وربما تعلم أولا تعلم انها تدفعه إلى التهلكة دفعاً.. حتى اذا اشتد عوده، وتحول إلى مجرم، ووقعت الفأس في الرأس عمدت إلى دس رأسها في الرمال كما تفعل النعامة.. أو اخذت تندب حظها داعية على رفقاء السوء، وكأنها هي بريئة من صنع وتربية رفيق سوء؟!
** الجهات الحكومية المعنية مسؤولة.. المدارس مسؤولة الاب الذي يذهب إلى عمله باكراً والعودة إلى المنزل في الثلث الاخير من النهار، وبعد تناول الطعام يعمد إلى الاستمتاع بقيلولة تمتد إلى ما قبل المغرب، وربما إلى المغرب، ثم ينهض لارتداء ملابسه والتوجه فوراً إلى مكاتب العقار، أو إلى حراجات السيارات، ولا يعود إلى منزله الا بعد منتصف الليل.. والخميس والجمعة يقضيهما في الاستراحات مع الشلة.. والعطل الرسمية يقضيها في الخارج «؟!»
هذا الصنف من الآباء مسؤول امام الله ثم امام المجتمع كونه لم يؤدِ واجبه ولم يقم بالأمانة المنوطة به كرب أسرة وخصوصاً اذا كانت ربة البيت من الصنف الذي اشرت اليه سابقاً.. أو من الاصناف العديدة الاخرى، مثل تلك التي تعتمد على الشغالة في إدارة كل شيء في المنزل.. أو الاخرى التي تقضي معظم وقتها في حضور المناسبات والاستعدادات لها، أو التي تضطرها الظروف التي يفرضها الزوج على البيت والاسرة إلى التغاضي والتعامي عن تصرفات الابناء واعوجاجاتهم كي لا تفقدهم جميعاً.. التفكك الاسري الذي بدأ يتسرب إلى مجتمعنا، اضحى هو الآخر يمثِّل احد عوامل تفريخ عينات من الشواذ والمجرمين «؟!».
** اتقوا الله في ابنائكم.. فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
من أولى بالقلق؟؟
لا أرى سبباً منطقياً بذلك القدر الذي أثار حفيظة البعض إزاء التدابير والتحركات الاتحادية الاخيرة.. والمتمثلة باستقطاب واستجلاب ذلك الكم الكبير من النجوم المحلية مقابل ارقام فلكية من الملايين.. وأقول فلكية قياساً على اوضاعنا الاقتصادية الراهنة سواء على المستوى العام أو على مستوى الاندية الرياضية «؟!».
فالاتحاد لم يرتكب مخالفة قانونية أو شرعية.. بل انه مارس حقه المكفول بقوة اللوائح والقوانين المعتبرة والمقررة من قبل السلطة الرياضية في البلاد.. فضلاً عن انه الحق المتاح لبقية الاندية دون استثناء.
** ثم انه من حقه كأول ناد يتم تأسيسه بصفة رسمية في المملكة ان يبحث عما يضعه في الخانة الملائمة لتلك العراقة من حيث الحضور والانجازات، لا أن يظل متخلفاً في هذا الجانب عن أندية تكونت وتأسست بعده بعشرات السنين.. إذ يتضح من مجرد الرجوع لسجلات التاريخ التأسيسية للاندية ان العميد يتفوق زمنياً بمعدل الضعف تقريباً على بقية الاندية والتي يتفوق عليه بعضها بمعدل الضعف تقريباً في عدد البطولات.. والبعض الآخر يوازيه في المحصلة، وبعضها ينافسه بفارق بطولة له أو عليه، باستثناء نادي الوحدة الذي يبدو انه ليس له من اسمه أي نصيب «؟!».
** لن أقول مثلما قال بعض كتبة العميد من أن الدوافع لما تردد على اثر الصفقات الاتحادية التي تمت مؤخراً هي «الغيرة والحسد».. ولكنني أقول لعل الدوافع لذلك ربما لا تتعدى عدم التفهم والتفاعل مع نظام الاحتراف بالقدر الكافي.. فضلاً عن الخشية من حدوث بعض الاهتزازات نتيجة أي خلل في التوازنية العناصرية سواء على صعيد الدوري أو على صعيد المنتخب ودرءاً للقيل والقال «؟!».
** من هنا اعتقد ان علينا جميعاً تفهم حاجة هذا النادي العريق إلى اعادة صياغة اموره بالطرق المتاحة طالما ان الله قد قيَّض له من الباذلين الذين يدفعون بسخاء.. وما على الآخرين الذين لا يرغبون في اهتزاز مواقعهم الا ان يحذوا حذو رجالات العميد، أو ليصمتوا، فقد قالت العرب قديماً «الصمت حكمة»؟!
وفي تصوري ان الاتحاديين هم أولى بالتعبير عن قلقهم من غيرهم نتيجة لهذه الطفرة الشرائية للنجوم وتكديسهم لما قد يترتب على ذلك من التزامات مادية مستقبلية باهظة من رواتب وتجديد عقود وما إلى ذلك من التزامات ضرورية اخرى ربما لا يكون بمقدور النادي الوفاء بها- لا قدر الله- عند تبدل الاحوال لأي سبب كما علَّمتنا التجارب، لأن دوام الحال من المحال.
الثنيان في عيون بني خيبان!!
**تعمدت في مقالة سابقة عدم اعطاء «العبقري» يوسف الثنيان حقه من الاشادة كاملاً.. وذلك حفاظاً على مشاعر بعض الناس ممن يؤذيهم النظر إلى ضوء الشمس.. وظناً مني بأن «الرمد» المزمن الذي استوطن بعض العيون ردحاً من الزمن ربما يكون قد انجلى نتيجة اعتزال الثنيان.. وبالتالي اضحى من حق الابداع والجمال على تلك العيون المزروعة في جماجم خاوية عدم تلويثهما بالافرازات النتنة على الاقل طالما انها حُرمت نعمة الاستمتاع بالنظر الى كل ما هو جميل وراق «؟!!».
** ومع ذلك سمعت ان احدهم لم يعجبه ذلك فكتب ينتقد في، مقللاً في ذات الوقت من قدر وقدرات الثنيان على الطريقة «الخيبانية» عفواً «الحمدانية».
لذلك اقول: انه باعتزال العبقري يوسف.. فإن من حق الجميع ممارسة لعب الكرة بمن فيهم «عيال» الصحافة وحتى جدتي «مزنة».. اما ذلك ال «...» والذي نسيت اسمه فأقول له ولمن هم على شاكلته.. ان مبدئي بكل بساطة هو عدم الرد على كل من هبَّ ودبَّ، لأنني لا أمنح ذلك الشرف إلا لمن يستحقه.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved