Thursday 25th december,2003 11410العدد الخميس 2 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تكرار الألحان والتشابه.. أضرا بالألبوم تكرار الألحان والتشابه.. أضرا بالألبوم
رابح 2004.. لا جديد.. ولكن يبقيه في الضوء!!
لايبحث عن الجديد.. وجمهوره محدود.. ومع هذا يستطيع التجديد

* رؤية تركي بسام:
من الواضح ان الفنان رابح صقر مقتنع جداً بما يقدمه منذ فترة دون اضافة اي جديد على اسلوبه او طريقة طرحه للاغاني او حتى اختياراته وهذا لايعتبر عيباً في الفنان لكن قد يكون حاجزا يؤدي الى عدم تطوير الذات..
وهذه المقدمة اكتبها لأن رابح حينما استمع الى البوماته اجد ان الالحان هي نفسها، فالنَفَس لا يتغير والكلمات ذات معانٍ ومواضيع و احدة وتدور في اطار واحد.. وحتى الفلاشات التي يختارها لاغانيه متشابهه جداً..
في بعض الاحيان افكر ان رابح لا يبحث عن جمهور جديد يضمه الى جمهوره السابق لسبب بسيط، هو انه بعيد عن اي تجديد فيما يقدمه، بل اجزم في بعض الاحيان انه ينتج البوماته لفئة معينة هي جمهور رابح دون النظر الى الجمهور الجديد الذي كان من المفترض ان يكون الاهم وتقديم الاعمال اليه ومحاولة البحث عن شريحة جديدة حتى يصل الى اكبر قدر ممكن من المستمعين، وما العيب لو ان رابح جدد لجماهيره اختياراته واغانيه حتى لايصيبهم الملل والتسرب؟
رابح في «رابح 2004» هو رابح 2003 هو رابح في 2002 اي انك تجد الاجواء واحدة في جميع الالبومات والموسيقى وفي كل شيء.
ولعل الشيء الوحيد الذي اختلف في هذا الالبوم هو زيادة جرعة الاغاني الرومانسية والتقليل من الاغاني الصاخبة والسريعة التي عُرف بها رابح.
وفي هذه الرؤية سأتطرق الى الاغاني التي نالت نصيباً من النجاح والتي تستحق الاستماع اليها..
(وش رأيك) كلمات فيصل اليامي والحان رابح نفسه.
اغنية خفيفة.. كلمات جميلة ابدع فيها اليامي في الكلمة ورابح في اللحن الذي هو ايضا جميل وان كانت اجواء الاغنية بشكل عام تشابه اغنية «سهرتنا الليلة» التي كتب كلماتها عبدالله بن بندر، خاصة وان الكلمات تحمل نفس المضمون، انما هذا لايعني انه حد من انتشارها ونجاحها.
(يخلق الله) كلمات بدر المليحي والحان رابح صقر.
الكلمات فيها نوع من التجديد والبعد عن التقليدية لكن اللحن كان غريباً وغير مناسب ومزعجاً للمستمع.
(تعبت) كلمات نواف بن فيصل «أسير الشوق» ألحان رابح.
كلمات جميلة تحمل كماً كبيراً من المعاني والقوة، واللحن ايضاً كان جيداً يرافقه الاداء.
(سولف أكثر) كلمات سعود بن عبدالله، الحان رابح صقر.
كلمات متميزة والحان مناسبة نوعاً ما..
(صدقيني) كلمات منصور الشادي والحان رابح.
هذه الاغنية كانت جميلة تميل الى المزج بين الرومانسية والكلاسيكية واللحن ايضاً بدا جميلاً وفيه تجديد لرابح.
(أبعد وأقرب) كلمات عبدالعزيز بن سعود الحان رابح صقر.
هنا السامر يبدع كعادته بكلمات مليئة بكم من الجمال، واللحن ايضاً واكب جمال الكلمات.
(شكلك زعلت) كلمات منصور الشادي والحان صالح الشهري.
عندما استمعت الى الكلمات واللحن كنت متأكداً ان اللحن ليس لرابح صقر، وبالفعل كان للمبدع صالح الشهري الذي استقرأ صوت رابح وفصَّل له لحناً جميلاً، وان كان فيه بعض المشاكل الموسيقية إلا ان اللحن جيد والكلمات كانت قوية وجميلة وتستحق السماع.
(التحدي) كلمات حامد زيد والحان رابح صقر
ايضاً كلمات قوية قد لايعتقد البعض انها ستغنى، لكن رابح استطاع ان يلحنها ويغنيها خاصة وانها كلمات مغرقة في عمق الصحراء، اللحن سريع ومناسب للاغنية.
* نقاط من الالبوم
** التوزيع الموسيقي دائماً يتفوق فيه رابح ويدخل افكاره فيه، بالاضافة الى ابداع طارق عاكف الذي وزع اغاني الالبوم ولا ننسى ايقاعات ابو رايش.
** البوم رابح يفتقد الى عنصر المفاجأة.. الذي يستحوذ على اهتمام المستمع من اول مرة، وهي مشكله يعاني منها رابح ولابد ان يهتم بها.
** رابح اذا استمر في التلحين لنفسه فسيكون مثل بعض الفنانين الذين تراجعوا بسبب هذا الموضوع، لذلك عليه ان يعطي حنجرته لملحنين جدد، وخاصة الشباب القادرين على ابتكار الحان جديدة وجذابة.
** هذا الالبوم الى الآن لم يعمل ضجة ويسير ببطء السلحفاة، لكن قد تخبئ الايام ما لا نعلم.
** موعد طرح الالبوم سيئ لأنه تم طرحه في اواخر شهر رمضان، وعلى رابح ان يؤجل الالبوم ولو اسبوعا واحداً لعدة اعتبارات نعرفها جميعاً.
** يعجبني في رابح انه يقوم بالتصوير لمرة واحدة، ويطرح صوره غلافا على كل البوم، وهذا لا يهم كثيراً لكنها حركة ذكية.
** رابح يقدم اغانيه لجمهور معين هو من يبحث عن رابح، وعلى رابح ان يراجع هذه السياسة.
** باختصار شديد «رابح 2004» لا جديد.. فهو البوم يبقيه في الضوء لكنه لا يعطيه النجومية.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved